موقع دبكا يقول أن فرقا هندسية أميركية تسابق الزمن لبناء قاعدة الطبقة الجوية بهدف جعلها بديلا لقاعدة إنجرليك التركية.
موقع دبكا هو ذو مصداقية جيدة فيما يتعلق بأخبار التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة.
الخبر أعلاه هو ذو دلالات استراتيجية. تركيا تعتبر تقليديا الحليف الأهم لأميركا في المنطقة. تركيا هي عضو في حلف الناتو وكانت مقرا لأسلحة نووية أميركية ومقرا لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة. الأميركان الآن يريدون أن يجعلوا من سورية بديلا لتركيا. هم يريدون أن يجعلوا من سورية قاعدتهم الأساسية في الشرق الأوسط. هذا التوجه يتناقض تماما مع الكلام حول الانسحاب الأميركي من سورية وحول تسليم أميركا بالاحتلال الإيراني-الروسي لسورية.
قراء المدونة يعلمون أننا كنا منذ البداية نولي أهمية كبيرة للحرب على داعش وكنا دائما نقول أن تلك الحرب هي المدخل لتحرير سورية وإسقاط بشار الأسد. ما يحصل الآن يؤكد صحة ما كنا نقوله.
أميركا لديها بالفعل أربعة مطارات عسكرية في سورية إلى جانب مطار الطبقة الذي سيكون الأكبر والأهم.
المطارات الأربعة هي:
-مطار أبو حجر قرب بلدة رميلان.
-مطاران صغيران قرب القامشلي (كانا في الأصل مطارين زراعيين).
-مطار كوباني.
ثلاثة من المطارات المذكورة تقع في محافظة الحسكة. مطار كوباني يقع نظريا في محافظة حلب. مطار الطبقة يقع في الرقة.
طبعا لولا مؤامرة درع الفرات لكنا شاهدنا مطارات وقواعد أميركية عديدة في محافظة حلب.
السبب الأساسي الذي يجعلني أكره أردوغان هو مؤامرة درع الفرات. أردوغان أخرج الأميركان من محافظة حلب وسلم تلك المحافظة المهمة للروس والإيرانيين. لماذا فعل ذلك؟ كيف يمكن لأي سوري أن يبرر ذلك؟
كل سوري يجب أن يبصق في وجه أردوغان بسبب ما فعله في محافظة حلب. ما فعله هناك هو عدوان كبير جدا.
في السابق كتبت أن أردوغان يستحق الإعدام بسبب ما فعله في محافظة حلب.
على كل حال، أنا آمل بأن أردوغان سيهزم في النهاية وسيذهب إلى مزبلة التاريخ مع حليفه بشار الأسد. عندما تتشكل حكومة لسورية فإن تلك الحكومة ستكون مدعومة بالتواجد العسكري الأميركي على أراضيها. أنا آمل أن تلك الحكومة ستكون قوية بما يكفي لإرغام أردوغان على الانسحاب من سورية والعودة إلى حدود آذار 2011.
بما أن الأميركان ينوون الانتقال كليا إلى سورية فهذا يطرح السؤال المهم التالي: هل سينهي الأميركان غرفة “الموم” الموجودة في تركيا وسيستبدلونها بغرفة جديدة داخل سورية؟
إذا أسس الأميركان غرفة داخل الأراضي السورية على غرار غرفتي الموم والموك فهذا سيكون نقلة استراتيجية نوعية. هذا التطور سيحيد أردوغان وسينهي دوره التخريبي في ملف تدريب المعارضة السورية.
السيناريو المثالي هو أن تتحول الطبقة إلى قاعدة لتدريب المعارضين السوريين المعتدلين من أبناء محافظتي حلب وإدلب، بالإضافة طبعا إلى أبناء محافظة دير الزور.
المشكلة الكبرى حاليا هي أن الأميركان يلتزمون بالخط الأحمر الذي رسمه لهم أردوغان (بدعم من بوتن) والذي يمنعهم من العمل غرب نهر الفرات. هذا الخط الأحمر يعني عمليا تقسيم سورية إلى قسم شرقي وقسم غربي. ولكن السؤال هو: ما هي شرعية هذا الخط الأحمر؟ هذا الخط يفتقد لأية شرعية. هو مجرد عدوان سافر من أردوغان على سورية. أردوغان هو قوة احتلال ولا يحق له أن يرسم خطوطا داخل سورية وأن يقسمها إلى مناطق. ما يحق لأردوغان في سورية هو شيء واحد فقط: الانسحاب الفوري دون قيد أو شرط.
هل سوف يتخلى الأميركان عن اعترافهم بخط أردوغان الأحمر؟ أنا آمل أنهم سيفعلون ذلك طالما أنهم ينوون الخروج من تركيا والتمركز في سورية. لماذا نتخلى عن غرب سورية ونسلمه للاحتلال الروسي-الإيراني؟ ما هو مبرر ذلك؟ فقط لأن أردوغان يريده؟
هلق بنط وسام الازهر الXXX وبيتفهمن علينا
انت فرحان لان الأمريكان راح يجوك
يا حمار عملهم التخريب والطائفية كما فعلو في العراق وليبيا وغيرها