السوريون لا يتسابقون مع الاحتلال الأجنبي لبلادهم

الصحافة التابعة لأنقرة وإيران كثيرا ما تتحدث عن “تسابق” في سورية بين فصائل سورية وبين القوات التركية أو الإيرانية.

مثلا خلال أحداث الغزو التركي المسمى بـ”درع الفرات” هم تحدثوا عن سباق نحو مدينة الباب، والآن هم يتحدثون مجددا عن سباقات في البادية وسباق نحو دير الزور.

هذه اللغة هي مضللة لأنها توحي للناس بأن سورية هي أرض سائبة ليس لها مالك وهناك دول تتسابق للسيطرة عليها.

لا يمكن أن يكون هناك تسابق في سورية بين السوريين وبين قوات أجنبية. القوات التركية والإيرانية الموجودة في سورية هي قوات احتلال وهي ليست مؤهلة للتسابق مع السوريين للسيطرة على بلادهم. هذه القوات الغازية يجب أن تخرج من سورية دون قيد أو شرط. لا يهمنا إن ربحوا “السباق” المزعوم أم خسروه. نتيجة هذا السباق المزعوم هي بلا قيمة وهي لا تمنح الشرعية للاحتلال. قوات الاحتلال يجب أن تخرج من سورية سواء ربحت السباق المزعوم أم خسرته.

اليوم قرأت أن “جامعة الدول العربية” منحت الشرعية لاتفاق “خفض التصعيد”. هذا الأمر هو بلا قيمة ولا يمنح الشرعية للاحتلال. ما يسمى بجامعة الدول العربية هي ليست مؤهلة لشرعنة احتلال أجنبي لسورية أو لغيرها. قوات الاحتلال يجب أن تخرج من سورية سواء قبلت جامعة الدول العربية بذلك أم لم تقبل به.

السوريون يحتفظون لأنفسهم بحق إخراج القوات الأجنبية بكل الوسائل والسبل، بما في ذلك السبل العسكرية. ما يتم الاتفاق عليه وترسيمه في أستانا وأنقرة وطهران والقاهرة لا يساوي شيئا بالنسبة للسوريين.

أضف تعليق