من مظاهر الجهل في العالم العربي: انتشار المقاطع العلمية الزائفة على موقع يوتيوب

لاحظت أخيرا انتشار مقاطع “علمية زائفة” pseudoscientific على موقع يوتيوب باللغة العربية.

إقرأ المزيد

عن جامعة المناطق المحررة… وعن اقتصاد المستقبل

حكومة عنتاب تتحدث منذ فترة عن إنشاء جامعة في المناطق المحررة:

http://www.aksalser.com/?page=view_articles&id=6fe6eac61d3073fdab979ae102886416

قال وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة محيي الدين بنانة، إن هناك اتصالات مع الحكومة الفرنسية لتوفير بعثات لبعض الطلاب السوريين الأوائل الحاصلين على الشهادة الثانوية.

ولفت البنانة في مؤتمر صحفي إلى أن هذه الخطوة ستكون فاتحة تواصل مع الفرنسيين في المجال التعليمي كخطوة أولى على طريق الاعتراف بالشهادة الثانوية التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، وبالتالي يمكن أن نتواصل فيما بعد مع الدول الأوروبية للاعتراف بالشهادة، حيث إن هناك اتفاقية بين دول الاتحاد الأوروبي هي اتفاقية بولونيا يستندون عليها في التعاون بالمجال التعليمي فيما بينهم”.

وأكد بنانة، أن هناك دراسة تعدها وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة لإنشاء جامعة في المناطق التي يسيطر عليها الثوار قرب الحدود التركية السورية، وفي الأراضي التركية بالقرب من الحدود السورية، على أن تصدر الجامعة شهادات مصدقة من وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، بحسب ما نقلت ” العربية “.

وأشار إلى أن العمل بهذه الشهادة سيكون ضمن المناطق المحررة، و”سنحاول الحصول على الاعتراف بالشهادة الجامعية، كما اعترفت تركيا بالشهادة الثانوية”.

حاليا هناك في الغرب تعاطف مع شعب الكيان السوري. حكومة عنتاب يجب أن تسعى للاستفادة من هذا التعاطف لإقناع الدول الغربية بفتح فروع لجامعاتها في الكيان السوري.

لو تم فتح فرع لجامعة أميركية في المناطق المحررة فهذا سيكون أجدى بكثير من إنشاء جامعة جديدة لا تختلف كثيرا في مستواها عن جامعات عائلة الأسد.

من الممكن أيضا عقد اتفاقيات شراكة وتعاون مع جامعات أميركية وأوروبية.

موضوع التعليم والتدريب والتأهيل هو موضوع مهم جدا، لأن إعادة بناء الاقتصاد هي أمر مستحيل دون خبرات بشرية جيدة.

أفضل طريقة لبناء الخبرات البشرية هي بالتعاون مع الدول المتقدمة، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية.

أسس الاقتصاد الجديد

 

أظن أن ما سأقوله الآن هو أمر مفروغ منه، ولكنني رغم ذلك سأقوله.

كارثة الكيان السوري تاريخيا هي الاقتصاد الهدري المسمى بالاشتراكية.

الاشتراكية أهدرت موارد الكيان السوري المحدودة على أمور لا علاقة لها بالتنمية، وحتى التنمية التي أنجزت في ظل الاشتراكية لم تكن سوى تنمية وهمية.

الكيان السوري هو بحاجة ماسة إلى التنمية، ولكن الموارد المتاحة في الكيان هي قليلة ولا تكفي لنمو سريع.

الكيان السوري لا يحتمل اتباع سياسة هدرية كالسياسة التي اتبعت في العراق بعد سقوط صدام (معظم عائدات النفط العراقي أهدرت على الرواتب والمعونات الاجتماعية).

حكومة عنتاب يجب أن تسعى منذ البداية لتأسيس الاقتصاد على قواعد سليمة.

الإنفاق الهدري يجب تجنبه بشكل صارم.

يجب على الحكومة أن تتجنب توظيف أعداد كبيرة من الناس في مؤسساتها، ويجب عليها أن تتجنب توظيف الأشخاص ذوي الكفاءة الضعيفة والمردود الضعيف.

الوظائف الحكومية يجب أن تحصر في عدد قليل من الأشخاص ذوي المستوى المهني العالي.

زيادة دخل المواطنين لا يمكن أن تكون عبر التوظيف في مؤسسات الدولة. هذا الأمر لا يحقق زيادة حقيقية في دخل الشعب ولكنه مجرد هدر لموارد الدولة.

الحكومة يجب أن تقلل النفقات التشغيلية إلى أدنى حد ممكن. الرواتب والمعونات الاجتماعية يجب أن تحصر في عدد قليل من الأشخاص.

معظم موارد الحكومة يجب أن تنفق على الاستثمار. هذا هو ما يزيد دخل الشعب بالفعل على المدى البعيد.

كل السلع والخدمات يجب أن تطرح في السوق بسعرها الحقيقي. يجب على الحكومة أن تتجنب التلاعب بسعر أية سلعة أو خدمة مطروحة في السوق.

الكهرباء والماء والاتصالات والاستشفاء والتعليم يجب تطرح في السوق بسعر مجد اقتصاديا.

دعم الفقراء يجب أن يكون حصرا عبر منح حكومية، وهذه المنح يجب أن تكون مضبوطة ومرشدة إلى أقصى حد ممكن (يجب الاعتماد بشكل كبير على التقنيات الإلكترونية الحديثة).

دعم التعليم والبحث العلمي يجب أن يستهدف الأشخاص ذوي الأداء المميز، ويجب تجنب الدعم العشوائي الذي لا يميز بين الطلاب الضعاف والطلاب ذوي الأداء الجيد.

بالنسبة للقطاع العام فيجب تقليصه إلى أدنى قدر ممكن. الدولة يجب ألا تتملك أية استثمارات إلا في حال كانت هناك ضرورة ملحة لذلك.

يجب إزالة القيود على التجارة والسعي لبناء اقتصاد مفتوح على العالم.

القيود الثقافية المتعلقة باللغة ونحو ذلك يجب إلغاؤها. إجبار الناس على استخدام لغة معينة في التعليم أو في التعاملات التجارية هو أمر غير مبرر على الإطلاق. الكيان السوري (الذي هو أحد أكثر الدول تخلفا في العالم) لا يتحمل مثل هذه القيود التي تعيق التعليم والبحث العلمي والتعاملات التجارية.

ما سبق هو بعض المبادئ التي أظن أنها مبادئ عامة ومعروفة للكثيرين. عدم تقيد حكومة عنتاب بهذه المبادئ سوف يعمق من كارثة الكيان السوري الذي هو الآن أصلا غارق في حفرة لا قعر لها.