دول متضررة من التصعيد ضد روسيا تعيد الكرة إلى ملعب بوتن؟

بالأمس كتبت أن دولا أوروبية لا ترغب في التصعيد ضد روسيا بسبب مصالح تجارية.

على ما يبدو فإن هذه الدول تضغط الآن على أميركا للجم اندفاعتها التصعيدية ضد روسيا. هم يعيدون الموقف الأميركي مجددا إلى مربع “التفاهم مع بوتن”.

هم يروجون إشاعات تتحدث عن أن بوتن سيغير موقفه من سورية وسيتخلى عن بشار الأسد، ولكن الحقيقة هي أن كل تلك الإشاعات تبدو بلا أساس. الهدف الحقيقي من ترويج تلك الإشاعات هو وضع حد للتصعيد الأميركي وتجنب فرض عقوبات على روسيا.

قد يقول قائل: الهدف من بث تلك الإشاعات هو التأثير نفسيا على بوتن ودفعه للتنازل. الرد على ذلك: لقد جربنا هذه “الحرب النفسية” خمسين مرة من قبل وكانت النتيجة دائما سلبية، فلماذا نكرر نفس الأمر مجددا؟ لماذا لا نستفيد من التصعيد الأميركي لإحداث تغيير حقيقي في موازين القوى على الأرض؟

نحن الآن في السنة السابعة ولسنا في السنة الأولى.

بعض الدول الأوروبية تصر على ما تسميه بالحل السياسي مع بوتن ليس لأن تلك الدول تخشى من اندلاع حرب عالمية كما تدعي، ولكن لأن تلك الدول تمني نفسها بالمصالحة مع بوتن واستعادة العلاقات التجارية معه.

آل سعود بالمناسبة انضموا مؤخرا إلى هذا الفريق. بعض كتاب آل سعود صاروا في الفترة الأخيرة يروجون بشكل دائم للتفاهم مع روسيا ويقدمون ذلك على الحلول العسكرية (عبد الرحمن الراشد كتب مقالا قال فيه بصراحة أن آل سعود لا يريدون إسقاط بشار الأسد ولكنهم يريدون منه فقط أن يقطع علاقته بإيران). هذا الانقلاب المفاجئ في موقف آل سعود له أيضا سبب مالي. آل سعود لا يريدون أن يمولوا مناطق آمنة في سورية ولا يريدون أن يمولوا إعادة الإعمار. هم على ما يبدو يريدون ترك الأزمة السورية مستمرة بشكلها الحالي (أخشى أن إسرائيليين نصحوا محمد بن سلمان بتبني هذا الموقف).

لا يوجد أي مؤشر على أن بوتن سيغير موقفه من بشار الأسد، ولا يوجد أي سبب نظري يدفعنا للظن بأنه سيغير موقفه. بوتن سيستمر في دعم بشار الأسد حتى سقوطه واعتقاله. هذا بالنسبة لي أمر واضح تماما. من ينتظرون من بوتن أن يغير موقفه وينقلب على الأسد هم ليسوا جديين ولكنهم يتهربون من حل الأزمة السورية.

بالأمس صرح الروس قائلين بأنهم لن يعترضوا الصواريخ الأميركية إذا أطلقت على سورية. ذلك التصريح لا يدل على تغير في الموقف الروسي ولكنه مجرد تصريح تقني عسكري محض. الروس يجب أن يوضحوا للرأي العام كيف سيتعاملون مع القصف الأميركي لأن عدم توضيح هذه المسألة سيؤثر سلبا على صورة الجيش الروسي. إذا ظن الناس أن روسيا تأخذ على عاتقها التصدي للصواريخ الأميركية فهم سيتساءلون لاحقا عن السبب الذي  منع الروس من إسقاط تلك الصواريخ، وتلك التساؤلات سوف تسيء إلى صورة الروس. لهذا السبب يجب أن يأخذ الروس موقفا واضحا وعلنيا من هذه القضية. الموقف الذي أعلنوه هو موقف متوقع. هم لن يخوضوا حربا مباشرة مع أميركا وإنما سيحاربونها بالواسطة عبر بشار الأسد.

رأيان حول “دول متضررة من التصعيد ضد روسيا تعيد الكرة إلى ملعب بوتن؟

  1. الى متى المواطن العربي حالة حال البعير حتى من ينشر الخبر بغباء
    الأمريكان أطلقوا ٥٩ صاروخ يا حمار والقاعدة عادت للعمل بعد ساعات
    والصور تظهر كانما حريق بسيط
    السوال
    هل تتوقع جميع الصواريخ اصابت الهدف اذهب واقرا عن صواريخ توماهوك
    وقدراتها التفجيرية

  2. انت ببساطة بغل، لا تفهم من السياسة الا ما تمني فية نفسك المريضة. لا اعتقد ان بإستطاعتك، حسب قدراتك العقلية، ان تفهم مجريات الأمور. ترمب مش موظف عند الي خلفك حتى ياتي جاهل مثلك ويحرضة على اتخاذ مواقف محددة او يقوم باعمال معينة تشبع جشعك وحيونتك وسقوطك، انت ومن اتبعك من الغاويين. هل سألت اين باقي صواريخ ترمب ال 59؟ يلعنك ويلعن الي خلفوك بكندرة. الخلفة العاطلة، فعلا بتجيب لأهلها المسبة.

أضف تعليق