لماذا يدافع أكراد عن بشار الأسد؟

هذا مقال كردي متعاطف مع بشار الأسد.

أنا لا أريد الدفاع عن المقال. التعاطف مع بشار الأسد هو أمر مشين لا يمكن الدفاع عنه. ولكنني أريد أن أفسر المقال.

الفقرة التالية الواردة في المقال تفسره:

متناسين بأن المجاميع الإسلامية المتطرفة والمسلحة تملك مثل تلك الغازات ولها معامل لتصنيعها وقصفت فيها شيخ مقصود بحلب ولعشرات المرات دون أن يتحرك الإعلام العالمي والعربي وينقل الخبر حينها حتى ولو عبر شريطها الاخباري

الأكراد بطبيعتهم هم معارضون لبشار الأسد، ولكن أردوغان وضعهم في موقف بحيث أنه جعل من بشار الأسد نصيرهم الوحيد في غرب محافظة حلب.

الأكراد في غرب محافظة حلب يشعرون بالتهديد من أردوغان وأتباعه. هم ينظرون لبشار الأسد والروس كسند ضد أردوغان والجماعات التابعة له.

هم يشعرون بالتوتر عندما يتعرض بشار الأسد لضغط في حلب وإدلب لأنهم يتصورون أن الدور سيأتي عليهم بعد بشار الأسد.

هذا أيضا هو تفسير التصريح الذي أطلقه سيبان حمو قبل فترة حول غزو محافظة إدلب. هو ينظر إلى محافظة إدلب كتهديد.

لو كان هناك اتفاق بين ثوار الائتلاف والأكراد لما كانت هذه المشكلة وجدت من الأساس.

أساس هذه المشكلة هو أردوغان. أردوغان هو الذي دفع الأكراد في غرب محافظة حلب للتحالف مع بشار الأسد والروس، والأمر المؤسف هو أن هذا التحالف الموضعي يؤثر على سلوك الأكراد بشكل عام، حتى في المناطق البعيدة عن حلب وعفرين.

أنا شخصيا لا أعطي أهمية استراتيجية للتحالف بين الأكراد وبشار الأسد لأن هذا تحالف هش لا يستند على مقومات حقيقية. سبب التحالف هو وجود عدو مشترك (أردوغان). باستثناء ذلك لا يوجد أي سبب التحالف، وهناك مئة سبب لعدم استمرار التحالف.

بشار الأسد لا يمكن أن يقبل بطروحات الأكراد حول الفدرالية. بشار الأسد لا يرى في الأكراد أكثر من حشرات عميلة لأميركا وهو لا يمكن أن يتعايش معهم (أو مع غيرهم) بسلام. ناهيك عن التحريض الذي سيأتيه من إيران وتركيا. الكلام حول حل سياسي مع بشار الأسد هو مجرد كلام فارغ. لو أُرغم بشار الأسد على توقيع اتفاق سياسي مع الأكراد فإن بشار الأسد سيقتل الأكراد الذين سيوقعون معه ذلك الاتفاق وسيتهم داعش والقاعدة بقتلهم.

أضف تعليق