حسب هذا الرابط فإن خطة تأسيس جيش معتدل في إدلب طرحت قبل ستة أشهر:
في سياق “دمج الفصائل العسكرية” أكدت مصادر رفيعة المستوى في الجيش السوري الحر، أنه “لا علم لنا بهذا الأمر”، مشيرة إلى أن “المشروع طُرح منذ ستة أشهر، ثم جرى تجاوزه بعد رفض أغلب الفصائل ترك قتال قوات النظام، والمليشيات التابعة لإيران، والتفرغ لقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفصائل أخرى، من بينها “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً).
عندما قرر الأميركان خوض الحرب ضد داعش كان موقف أردوغان هو رفض المشاركة في الحرب، بل هو حتى أغلق قاعدة إنجرليك في وجه الأميركان، والحجة التي استخدمها هي أن الأولوية يجب أن تكون لإسقاط بشار الأسد.
هذه المقولة الفارغة “الأولوية لإسقاط بشار الأسد” هي اختراع مخابراتي تركي محض. عندما تقول فصائل مسلحة هذه الجملة فهذا يعني أن المخابرات التركية أوعزت لها بذلك.
هل قتال الإرهابيين يتناقض مع إسقاط بشار الأسد؟ لا أحد يعتقد ذلك إلا إذا كان هو نفسه إرهابيا، أو أنه داعم لبشار الأسد على غرار أردوغان.
لا يوجد أي تعارض بين قتال الإرهابيين وبين قتال بشار الأسد، بل الحقيقة هي أن قتال الإرهابيين هو شرط ضروري لإسقاط بشار الأسد. أنا أظن أن كل المعارضين السوريين المعتدلين يفهمون ذلك. مقولة أردوغان بأن قتال الإرهابيين يتعارض مع إسقاط الأسد هي ليست وجهة نظر وإنما هي مكيدة خبيثة هدفها دعم الأسد وتدمير المعارضة السورية.
أين كانت أولوية إسقاط الأسد في عملية درع الفرات؟ تلك العملية فعلت كل شيء ما عدا الاشتباك مع بشار الأسد.
لا ندري كيف سيكون مصير المشروع الأميركي هذه المرة. أظن أن الأميركان طرحوا المشروع مجددا في هذا الوقت لأنهم يريدون الاستفادة من ظرف أردوغان القاهر. هم يعلمون أن أردوغان مضغوط بسبب الاستفتاء، وهم يأملون أنه سيتعاون ولن يفشل المشروع هذه المرة.