لاحظت في موقع وكالة “هاوار” التابع لحزب پيد عشرات أو مئات الأخبار المتعلقة باحتفالات عيد “نوروز”.
الحزب يبالغ في تغطية احتفالات نوروز لأن خصومه الأكراد أشاعوا أنه منع الاحتفال بهذا العيد.
هذا العيد هو بمثابة عيد وطني للأكراد. لو فرضنا أن حزب پيد منع فعلا عيد نوروز فذلك سيكون فضيحة كبيرة للحزب أمام الرأي العام الكردي (كما لو أن حزبا إسلاميا منع الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى).
الحزب منع الاحتفالات الشعبية بعيد نوروز وقرر تنظيم احتفالات رسمية يشرف عليها بنفسه. حجة الحزب هي الدواعي الأمنية، ولكنني أظن أن هناك دواع سياسية أيضا. الحزب لا يريد أن تكون احتفالات نوروز فرصة لخروج مظاهرات معارضة له، خاصة وأنه قام قبل أيام بحظر أحزاب المعارضة وتشميع مقراتها بالشمع الأحمر.
لا أدري كيف يتجرأ أي إنسان على إغلاق مقرات أحزاب المعارضة وتشميعها. من اتخذ ذلك القرار هو بلا شك مختل عقليا. هو يدفع المعارضة نحو حمل السلاح.
عندما يحملون السلاح ويبدأون بالمقاومة المسلحة سوف يقول عنهم جماعة حزب پيد أنهم عملاء لأردوغان.
عميل أردوغان هو من دفعهم للذهاب إلى أردوغان وطلب المعونة منه.