حزنا على مايكل فلن… موقع “العربية نت” ينشر نظرية مؤامرة تتهم إدارة أوباما بالوقوف خلف الإطاحة به

يبدو أن آل سعود هم حزينون من الإطاحة بمايكل فلن، بدليل نشر موقع “العربية نت” لهذا المقال السخيف.

المقال هو منقول من هنا. أي شخص يقرؤه يدرك سريعا أنه ليس مقالا جديا ولكنه مجرد رد فعل عاطفي من أشخاص مؤيدين لترمب.

المقال يتجاهل كل المشاكل والشبهات التي أحاطت بمايكل فلن ويركز فقط على مسألة واحدة وهي موقف فلن من إيران. هو يزعم أن الإطاحة بفلن كانت مؤامرة يقف وراءها أعضاء في إدارة أوباما مؤيدون لإيران بالتواطؤ مع أعضاء في اللوبي المؤيد لإيران. هؤلاء تآمروا لأشهر ضد فلن وتسببوا في الإطاحة به خوفا من مواقفه الصارمة ضد إيران.

“It’s actually Ben Rhodes, NIAC, and the Iranian mullahs who are celebrating today,” said one veteran foreign policy insider who is close to Flynn and the White House. “They know that the number one target is Iran … [and] they all knew their little sacred agreement with Iran was going to go off the books. So they got rid of Flynn before any of the [secret] agreements even surfaced.”

مع احترامي لمن ترجم هذا المقال ونشره في موقع “العربية نت”، ولكن هذا المقال لا يستحق النشر، لأن أي قارئ له يجب أن يدرك أنه نابع من عاطفة تحزبية. كاتب المقال يريد ببساطة أن يوصل الرسالة التالية: ترمب ليس عميلا لروسيا ولكن أوباما هو من فبرك قضية مايكل فلن لأن أوباما هو عميل لإيران.

ترمب هو ليس عميلا. العميل هو أوباما وليس ترمب. هذه هي خلاصة المقال. هم يتهمون أوباما لأنهم يظنون أنهم بذلك يصرفون التهمة عن أنفسهم، ولكن الحقيقة هي أن “التهمة لابستهم” ولا يمكن صرفها بهذا الأسلوب الصبياني.

أنا أعلم أن موقف مايكل فلن ضد إيران أعجب آل سعود، ولكن يجب على آل سعود أن يفهموا أن ترمب وأعوانه يرفعون عقيرتهم ضد إيران والصين والمكسيك إلخ لأنهم يريدون أن يغطوا على شيء يخفونه فيما يتعلق بروسيا. هذه باتت قناعة عامة في أميركا وهي ليست مقتصرة على الديمقراطيين. حتى الحزب الجمهوري هو مرتاب في علاقة ترمب مع روسيا.

هناك احتمال لأن صراخ مايكل فلن ضد إيران كان مجرد تمويه أريد منه التستر على صفقة خفية عقدتها إدارة ترمب مع روسيا.

ثقة آل سعود بأن ترمب ينوي فعلا أن يحارب إيران هي سذاجة. كيف يمكن لترمب أن يعبد بوتن وأن يحارب إيران في آن؟ هذه أمور لا تستقيم.

أنا لا أعلم الحقيقة في قضية ترمب، ولكن ما أعلمه هو أن هذه قضية جدية وهي ليست مثلما يصورها المقال السخيف المشار إليه. هذه القضية هي مفتوحة وهي تتفاعل. أظن أننا في النهاية سنكتشف حقيقة العلاقة بين ترمب وبوتن، لأن أنظار الحكومة الأميركية هي مسلطة بشدة على هذا الموضوع، ولا صحة لأن هذه قضية تحزبية– حتى الجمهوريون يريدون أن يعرفوا حقيقة هذه القصة.

أضف تعليق