رئيس أركان الجيش الأردني يقول أن الأردن درب جيشا من العشائر لتحرير البوكمال.
ما هي العشائر التي يتحدث عنها؟ أنا لا أرى أية عشائر ولا أرى أي تحرير. لعله يتحدث عن عشائر من الجن وليست من الإنس.
كل ما رأيناه هو مسرحية “جيش سوريا الجديد”. أنا لدي شعور بأن تلك المسرحية كانت مجرد محاولة من ملك الأردن لرفع العتب عن نفسه. هو لم يكن جادا بالفعل في تحرير البوكمال أو غيرها.
عندما عزم الأتراك على محاربة داعش رأينا عملية “درع الفرات” التي تضم قوات كبيرة سورية وتركية، وعندما عزم ملك الأردن على محاربة داعش رأينا… جيش سوريا الجديد. هذه المقارنة تدلكم على أن ملك الأردن كان يخادع ولم يكن جادا بالفعل في تحرير البوكمال أو غيرها.
لو كان ملك الأردن يريد بالفعل أن يحرر البوكمال فهو يستطيع أن ينقل بعض ثوار درعا إلى تلك الجبهة، ويستطيع أن يجند بعض اللاجئين السوريين من مخيم الزعتري لهذا الغرض، ويستطيع أن يزج بقوات أردنية، وإذا تطلب الأمر فهو يستطيع أن يطلب مساعدة دول عربية وإسلامية. هو يستطيع أن يفعل الكثير من الأمور لو كان جادا، ولكنه ليس جادا.
هو درب عشائر من الجن وأرسلها لمقاتلة داعش في عالم الجن. هذا هو ما فعله.
حال العرب تثير الشفقة. هم يتفرجون على ما تفعله إيران وتركيا في سورية ولكنهم لا يجرؤون على التدخل هناك.
كل ما فعله ملك الأردن هو أنه أغلق حدوده أمام السوريين خلال الأشهر الأولى من الأزمة السورية (كما ذكرنا سابقا: الأردن كان من أوائل الدول التي أغلقت حدودها في وجه السوريين قبل معظم دول العالم الأخرى)، ومن اضطر للدخول بشكل غير نظامي نقل إلى مخيم الزعتري. هذه هي إنجازات ملك الأردن في القضية السورية. بالنسبة لمشاركته الرمزية في التحالف ضد داعش فهذه حصلت لأن الأميركان طلبوها منه.
انت تحرض الأردن على ارتكاب خطيئة كبيرة لا يقوى على تحمل تبعاتها. ولعلك تعتقد ان ملك الأردن مخنث مثلك ايها الساقط! لوصوص درعا لا حول ولا قوة لهم، وهم مخنثين مثلك، عملاء للعدو الصهيوني، تماما كما انت عميل واجير.
ليتفضل ويقاتل مع الجيش العربي السوري..
أنا مع أن يقاتل الجميع الإرهاب… ولكنهم لن يفعلوا ذلك…
كيف لهم أن يقاتلوا الارهاب وهم الذين دعموا الارهاب منذ البداية؟
سمعنا هيجانه عند حرق الطيار.. واعتقدنا أن جيشهم سيذهب لتحرير الرقة.. حتى أننا شاهدنا صور له وهو يرتدي البزة العسكرية، واعتقدنا أنه ذاهب ليحرر القدس أو الرقة…
أيديهم ملطخة بدم الشعب السوري، وسيلاحقهم هذا الدم… ولو كانوا رجالاً لقاتلوا مع الجيش العربي السوري…