أوباما والإعلام الدائر في فلكه دأبوا على الزعم بأن نجاح إيران وذيل الكلب في تدمير حلب يعني انتصارهم على المعارضة.
هم رددوا هذه المقولة لأنهم يريدونها أن تتحقق، ولكن الحقيقة هي أن تدمير حلب لا يعني نهاية المقاومة ضد الاحتلال الإيراني وذيل الكلب.
الأكراد ما زالوا يحاربون تركيا منذ عقود رغم أن وضعهم هو أصعب من وضع معارضي ذيل الكلب، ونفس الأمر ينطبق على الكثير من الحركات التحررية الأخرى في العالم. لا يوجد أي سبب للزعم بأن المقاومة ضد ذيل الكلب وإيران ستنتهي قريبا. من يرددون هذه المقولة يحاولون أن يزرعوا اليأس في نفوس معارضي ذيل الكلب وإيران.
المقاومة ضد ذيل الكلب وإيران لن تتوقف بسبب كارثة حلب. لو توقفت المقاومة فالسبب سيكون يأس المعارضين (كما حصل مثلا في درعا) وليس بسبب كارثة حلب ذاتها.
أنا لا أرى أي سبب لتوقف المقاومة. المقاومة يجب أن تستمر ويجب أن تغير تكتيكاتها إلى العمليات التخريبية التي تستهدف قوات ذيل الكلب وإيران في خطوطهم الخلفية ومقراتهم. يجب أيضا أن يستمر الضغط على الحكومة الأميركية لإرغامها على فرض العقوبات على ذيل الكلب. قرار العقوبات على ذيل الكلب قطع نصف الطريق. هو مر عبر مجلس النواب ووصل إلى مجلس الشيوخ. القرار هو الآن نائم لدى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
الانتصار الذي حققه ذيل الكلب في حلب هو انتصار وهمي. ما هو هذا الانتصار الذي صنعته عندما دمرت أكبر مدينة في سورية وهجرت سكانها؟ هذا الانتصار يجب أن ينقلب وبالا على ذيل الكلب ويجب أن يزيد من أزمته.
يجب على معارضي ذيل الكلب أن يفهموا أن الحرب الآن باتت في الأساس حربا نفسية. هم يريدون هزيمتكم نفسيا لكي يعيدوكم إلى حضن ذيل الكلب بدعوى الحل السياسي.
لا يوجد في سورية حل سياسي قبل شنق ذيل الكلب. هذا يجب أن يكون مبدأ كل معارض لذيل الكلب.
أردوغان قال اليوم أنه ما زال يريد الإطاحة بذيل الكلب، وآل سعود يقولون نفس الأمر. لا يوجد إذن سبب للقول بأن ما حصل في حلب هو نهاية المقاومة ضد ذيل الكلب.