هناك مؤشرات منذ فترة ليست بالقصيرة حول وجود تفاهم تركي-روسي حول حلب.
إحدى الأمور التي يطالب بها الروس هي خروج جبهة النصرة من مدينة حلب، والأتراك أعلنوا موافقتهم على ذلك.
صحيفة الشرق الأوسط كشفت اليوم تفاصيل إضافية حول الاتفاق.
الاتفاق يبدو جيدا. هو ينص على إخراج ثوار الائتلاف من مدينة حلب وينص أيضا على إبقاء ذيل الكلب خارج حلب الشرقية.
الاتفاق يريح حلب الشرقية من شر الائتلاف ومن شر ذيل الكلب.
الإيرانيون طبعا يرفضون الاتفاق رفضا تاما، لأنه يتعارض مع خطة التطهير الطائفي التي ينفذونها.
إذا كان الروس يقبلون فعلا بهذا الاتفاق فيجب عليهم أن يقروه في قرار لمجلس الأمن. إذا صدر قرار من مجلس الأمن يدعم الاتفاق فهذا سيحشر الإيرانيين في زاوية.
أنا أخشى أن الروس يطلبون من تركيا أن تطبع مع ذيل الكلب في مقابل تنفيذ الاتفاق. إذا كان ثمن الاتفاق هو التطبيع مع ذيل الكلب فهذا يعني أنه اتفاق سيء جدا.
الهدنة المرحلية مع ذيل الكلب هي مقبولة، وأما التطبيع مع ذيل الكلب أو “العملية السياسية” في ظل ذيل الكلب فهي كوارث من شأنها أن تمد في عمر الاحتلال الإيراني.
الراصد العربي 