القضية التي اعتقل سعد المجرد بسببها هي قضية جدية.
هناك أدلة وقرائن تثبت أنه اعتدى بالفعل على فتاة تبلغ من العمر 20 عاما في غرفته بالفندق. موظفو الفندق سيشهدون ضده، ناهيك عن أن الشرطة عاينت آثار الاعتداء على الفتاة. هم اعتقلوا سعد من غرفته بالفندق وكان حينها مخمورا.
لا يبدو أنه سيخرج من هذه القضية بسلام. المفاجأة هي أن هذه هي المرة الثانية التي يحاكم فيها بتهمة الاغتصاب بعد قضيته في أميركا التي ما زالت مفتوحة.
هذا الرجل كان مجرد شاب مغمور، وخلال فترة قصيرة لمع نجمه وصار أشهر وأنجح مغن عربي. بعد النجاح الكبير الذي حققه كان يفترض به أن يقلع عن طباعه وعاداته القديمة التي لا تناسب مقامه الجديد، ولكن المشكلة في هذا الرجل (على ما يبدو) هي أنه ظل يعيش بنفس أسلوبه القديم.
هو ذهب إلى حفلة وتعرف هناك على فتاة ثم أحضرها معه إلى الفندق بنية إقامة علاقة جنسية معها. هل هذا التصرف يتناسب مع وضعه كأشهر مغن عربي؟ لا أظن ذلك. المشاهير يمكنهم أن يقيموا علاقات جنسية عابرة بأسلوب آخر غير هذا الأسلوب الصبياني (أنا لست خبيرا في الموضوع ولكنني أعرف عنه من متابعتي لأخبار آل سعود، لأن بعض أمراء آل سعود لهم باع كبير في قضايا الدعارة والعلاقات الجنسية العابرة).
مثلا عبد العزيز بن فهد أقام علاقات جنسية غير شرعية مع عشرات أو مئات المومسات في فرنسا (وربما في غيرها)، ورغم ذلك هو ما زال حرا طليقا وما زال أميرا مهما يشار إليه بالبنان.
حالة عبد العزيز بن فهد هي حالة مبالغ فيها (وهذا هو السبب الذي أدى لافتضاح أمر الرجل دوليا)، ولكن كثيرا من المشاهير يمارسون العلاقات الجنسية العابرة دون أن يعلم أحد بذلك ودون أن تصل الأمور إلى حد الاغتصاب وتدخل الشرطة.
في أميركا ظهرت مؤخرا قضية دونالد ترمب. هو تباهى في تسجيله الذي يعود لعام 2005 بأنه أقام علاقات جنسية عابرة مع كثير من النساء (في التسجيل هو قال أنه فرض نفسه فرضا على أولئك النساء، وخصومه فسروا كلامه بأنه يعني الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، ولكن سياق التسجيل لا يدل على أن ترمب كان يقصد الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي).
سعد المجرد هذا هو رجل بسيط ودرويش. هو ذهب ضحية بساطته وقلة درايته.
أنا لا أشجع العلاقات الجنسية غير الشرعية، ولكنني أقول فقط أن المشاهير يقيمون هذه العلاقات دون أن يدري أحد بذلك (في الغالب) ودون أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه في قضية سعد المجرد.
أشهر مغني عربي!!!!
بذمتي أنت أغبى انسانعربي وغير عربي