قوات أميركية وأوروبية ستأتي إلى مناطق سيطرة قسد بهدف إفشال مؤامرات أردوغان

من شبه المؤكد أن قوات أميركية وأوروبية ستأتي إلى مناطق سيطرة قسد، ربما في العام القادم.

هيلاري كلينتون قالت مرارا أنها تؤيد تأسيس منطقة آمنة في سورية، والحكومة البريطانية الحالية تقول أنها مستعدة للتدخل عسكريا في سورية بالتحالف مع أميركا. أيضا الفرنسيون لن يمانعوا المشاركة.

أردوغان ما زال يمثل تهديدا حقيقيا لمناطق سيطرة قسد. كما شرحنا في الماضي: هو يحاول أن يؤسسس تحالفا إقليميا عريضا معاديا لقسد يضم إيران وروسيا وذيل الكلب إلى جانب تركيا.

أردوغان يحتاج لمبرر قانوني يسمح له بمهاجمة قسد وإعاقة أي تدخل دولي لدعمها. المبرر (كما يتصور أردوغان) هو موجود عند ذيل الكلب، لأن ذيل الكلب (حسب قول روسيا وإيران) يملك صك تمليك بمناطق سيطرة قسد.

ولكن ذيل الكلب هو فاقد للشرعية دوليا. لهذا السبب يعمل أردوغان على شرعنة ذيل الكلب وبث الروح فيه مجددا. تدمير مدينة حلب وإعادة حطامها إلى ذيل الكلب يدخل في هذا الإطار (أردوغان يظن أن ما يحصل الآن في حلب يشرعن ذيل الكلب).

أردوغان سوف يواصل مساعيه لشرعنة ذيل الكلب. هو سيجبر معارضة الائتلاف على العودة إلى حضن ذيل الكلب بهدف إقفال ملف معارضة الائتلاف و”الثورة السورية”.

بعد ذلك سيستفيد أردوغان من شرعية ذيل الكلب المزعومة لمهاجمة قسد، وهو سيحتج على أي تدخل دولي في مناطق قسد بحجة أن التدخل يخرق سيادة ذيل الكلب المزعومة.

أنا أشك في نجاح مساعي أردوغان لشرعنة ذيل الكلب. أردوغان يظن أن ما يحصل الآن في حلب يشرعن ذيل الكلب، ولكنني أرى العكس. ما يحصل في حلب يقضي على أي أمل لشرعنة ذيل الكلب. ذيل الكلب وأردوغان يجب أن يحاكما في محكمة دولية بسبب جريمة حلب.

أردوغان يظن أن معارضة الائتلاف هي ورقة مهمة جدا. هو يظن أن إعادة معارضة الائتلاف إلى حضن ذيل الكلب ستشرعنه مجددا. ولكن ما هي الأهمية الحقيقية لمعارضة الائتلاف؟ حسب علمي فإن الأميركان بالكاد يتعاملون مع معارضة الائتلاف وبالكاد يعترفون بها كمعارضة معتدلة. الأميركان لا يرون أن معارضة الائتلاف هي شيء مهم، وهي بالفعل ليست شيئا مهما. الائتلاف هو مجرد مجموعة الأشخاص المقيمين في تركيا والذين يتلقون رواتب من الحكومة التركية. لا أدري كيف يمكن لأحد أن يأخذ هذا الائتلاف على محمل الجد. هذا الائتلاف هو قي الحقيقة مجرد مكتب تابع للحكومة التركية.

أغلب الظن أن الأميركان والأوروبيين لن يعيروا بالا لأردوغان وسيرسلون قوات إلى مناطق سيطرة قسد.

الأميركان والأوروبيون سيتفاوضون مع روسيا بهدف شرعنة تواجدهم العسكري في مناطق سيطرة قسد. هم قد يخففون ضغوطاتهم على ذيل الكلب في مقابل أن يمتنع ذيل الكلب عن التعاون مع أردوغان ضد قسد.

في النهاية قسد لن تخرج خاسرة. من سيخسر هم معارضة الائتلاف. هؤلاء سينتهون إلى مصير أحط من الكلاب، وخاصة الحلبيين منهم.

هم اختاروا هذا المصير لأنفسهم. هم كانوا في فترة من الفترات يسيطرون على معظم مساحة الدويلة الدمشقية، ولكنهم فضلوا أن يمشوا مع أردوغان إلى حضن ذيل الكلب. حتى عندما تدخلت أميركا في سورية وطلبت منهم الانضمام إلى قسد هم رفضوا الاستجابة وأصروا على الذهاب مع أردوغان إلى حضن ذيل الكلب.

لم يعد الآن بإمكانهم أن يفعلوا شيئا لإصلاح أخطائهم. هم سقطوا في الهاوية ولم يعد من الممكن لأحد أن يخرجهم منها.

رأي واحد حول “قوات أميركية وأوروبية ستأتي إلى مناطق سيطرة قسد بهدف إفشال مؤامرات أردوغان

  1. أنت محلل سياسي ولا يليق بك تكرار إصطلاح ذيل الكلب فهذا التعبير ينفي عنك تماما الحيادية ويجعلك تفقد أهمية ما تكتبه. تعلم من الآخرين الذين لا يشتمون حتى أعدائهم

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s