أوباما لن يفعل شيئا لوقف الجريمة في حلب

أوباما لن يفعل أي شيء لوقف ما يجري في حلب.

بالنسبة لفكرة الضربات العسكرية فهي كانت من الأساس مستبعدة. الحديث عنها كان مجرد بهورة دعائية من جانب الروس.

لو علم الروس أن أوباما هو جاد في ضرب ذيل الكلب لما كانوا أرسلوا صواريخهم وسفنهم وقاموا بالاستعراض والتصعيد. هم فعلوا هذه الأمور لثقتهم بأن أوباما لن يضرب ذيل الكلب. هم استغلوا الظرف لكي يحققوا مكاسب دعائية عبر إظهار أنفسهم بمظهر القوة العظمى التي تردع أميركا.

هم ببساطة استفادوا من ضعف أوباما وصنعوا أمجادا وهمية.

ضعف أوباما وخيبته هما أكبر مما تصور أي شخص. هو لا يريد حتى أن يفرض عقوبات على ذيل الكلب.

هناك مشروع في الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات قوية على ذيل الكلب. هذه العقوبات من شأنها أن تقصم ظهر ذيل الكلب، لأنها ستصيب كل شركة تتعامل مع ذيل الكلب بغض النظر عن جنسيتها. أوباما يمنع الكونغرس من إقرار هذه العقوبات بحجة أنها ستخرب العلاقات مع إيران وروسيا، وفي نفس الوقت هو يخدع الناس بالحديث عن فرض عقوبات وهمية لن يكون لها أي أثر فعلي على ذيل الكلب (إن أقرت أصلا).

العقوبات الوهمية التي يسعى لها أوباما تستهدف أشخاصا يعملون تحت إمرة ذيل الكلب (هو سيبدأ باستهداف الأشخاص المسؤولين عن الهجمات الكيماوية بغاز الكلور، ولاحقا قد يستهدف أشخاصا آخرين). المقصود هو أن أوباما يريد أن يجمد أرصدة بعض الضباط والشبيحة الذين يعملون تحت إمرة ذيل الكلب.

هل هكذا عقوبات في رأيكم هي شيء جدي أم أنها مجرد تهريج؟

هي طبعا مجرد تهريج. ذيل الكلب لن يتأثر من تجميد أرصدة شبيحته ومنعهم من السفر. هذا الإجراء في الحقيقة سيصب في مصلحة ذيل الكلب لأنه سيوجه رسالة لأتباعه مفادها أنكم جميعا مستهدفون وليس ذيل الكلب فقط.

أوباما يقول أن هكذا عقوبات “ستؤثر على معنويات” مؤيدي ذيل الكلب. الأمم المتحدة تقول أن هناك إبادة تحصل في مدينة حلب، وأوباما يريد أن يرد بتهبيط معنويات من يقومون بالإبادة.

لا أدري ما الذي سيقوله التاريخ عن هذا الرجل، ولكن أغلب المعلقين الأميركيين يقولون أن التاريخ سيحمله مسؤولية ما حصل في سورية. يبدو لي أن مشكلة أوباما هي ليست مجرد مشكلة سياسية ولكنها مشكلة أخلاقية. أوباما (على ما يبدو) ليس مستاء من الجرائم التي تحصل في سورية، بدليل أنه يستمر في تجاهلها والتعامي عنها. هذه الجرائم لا تعني له أي شيء (رفضه لفرض عقوبات مؤثرة على ذيل الكلب قد يكون دليلا على أنه يؤيد جرائمه).

دي مستورا يتحدث عن مبادرة لإخراج مسلحي جبهة فتح الشام من حلب، والروس هم متحمسون لهذه المبادرة (طبعا من مصلحتهم خروج بعض من يدافعون عن حلب الشرقية منها). ولكن ما هو الثمن الذي سيدفعه الروس مقابل خروج هؤلاء؟ هل سيسمحون لمجلس الأمن بتمرير القرار الفرنسي الذي ينص على حظر الطيران فوق حلب؟ أم أنهم يريدون العودة مجددا إلى ألعوبة الاتفاق الروسي-الأميركي؟

الروس يتلاعبون ويتحايلون، وأوباما يساعدهم في تلاعبهم وتحايلهم. هم يركبون عليه وهو سعيد بذلك ويضحك.

رأيان حول “أوباما لن يفعل شيئا لوقف الجريمة في حلب

  1. متى سيقر المجتمع الدولي بوجود الارهاب المنظم في سوريا…

    هل يمكن للمجتمع الدولي أن يصدق السوريين أن ما يحصل هو أن مجموعة من المعاتيه الذين ما زالوا يعيشون في عصور الجهل الاسلامي يريدون السيطرة على سوريا..

    بالأمس فقط، قام مجموعة من المتشددين وهم يصيحون بالتكبيرات بقتل شاب صغير بشكل همجي، والتهمة جاهزة: سب الرب..
    لا أدري ما هذا الرب الذي أرسل فرسانه لقتل من يسبه؟ لماذا لا يرسل عليهم طير أبابيل أو صواعق ويقتلهم بنفسه؟ لماذا لا يقتلهم وبكلمة منه وتنتهي القصة؟ هل على الانسانية كلها أن تعاني من أجله؟

    بالأمس أيضاً قام المعتدلون بقطع مياه الشرب عن ملايين السوريين في دمشق.. لا أدري إن كان الله أمرهم بذلك، ولكن بكل تأكيد الغرب لا يفرق معه موت السوريين بأي طريقة … عفوا، فقط السلاح الكيميائي غير مقبول عندهم، ولم يقولوا لنا ما الفرق قتل الانسان بالقنبلة أو بالكيماوي!

    لو أن المجتمع الدولي يرى أن هناك معارضة حقيقية في سوريا لكان تدخل..
    المجتمع الدولي يعلم تماماً المهزلة التي تحصل ولكنه لا يريد أن يقر بذلك فقط لأنه لا يحب الأسد… هذه قمة الحقارة…

  2. يا ذيل الخنزير، هكذا سأناديك من الآن فصاعدا، لأنك لا تملك ولا ذرة حياء في وجهك القبيح. تفو على اشكالك العملاء الذين يستصرخون الأمبريالية والصهيونيةو للهجوم على سوريا، بحجة وبدون حجة. لو كنتم معارضة وطنية لما حملتم السلاح الأمبريالي والصهيوني، لتدمروا فيه سوريا، ولما دمرتم البنى التحتية التي صرف الشعب العربي السوري دم قلبه ليبنيها، ولما دمرتم منظومة الصواريخ السورية التي كانت تحمي سوريا من العدو الصهيوني، الذي اعلنتم، انتم يا من تدعون “الثورة” انه لم يعد عدوا لكم، بل مخلص لكم من حكم “الأسد”، وتتوددون له بالتدخل لضرب الجيش العربي السوري، وتكبرون، يا للمهزلة” عند كل اعتداء صهيوني على سوريا. نهايتكم اصبحت قريبة وسوف تطولكم يد الشعب ويد العدالة، ولو كنتم في بروج مشيدة!!!!!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s