لهجة المحور الإيراني تجاه التدخل التركي في سورية تحتد بشكل تدريجي.
الروس يقولون أن تركيا مضت أبعد مما وعدت به:
According to a military source, the Russian special services had information about Turkey’s intention to carry out the operation, but its scale was unexpected. “This city could have been taken by a much smaller force; they will not stop in this region and are likely to go further,” the source said.
الروس لا يوافقون على تمدد تركيا أبعد من جرابلس.
إيران اليوم طالبت تركيا بالتنسيق مع ذيل الكلب.
أظن أن المحور الإيراني هو منزعج لأن تركيا تتمدد وتسيطر على مساحات شاسعة في شمال سورية دون تنسيق مع ذيل الكلب. اليوم قرأنا أن عصابات الائتلاف تريد اقتحام مدينة منبج المحررة (رغم أن قسد انسحبت منها).
قضية منبج سوف تثير حتما الرأي العام الدولي ضد تركيا. أنتم تذكرون الصور الجميلة التي خرجت من منبج بعد تحريرها. يبدو أن تلك الصور أزعجت الأتراك ولهذا السبب هم يريدون إعادة المدينة إلى ربقة المتطرفين. الرأي العام الدولي سوف يثور على تركيا بسبب ذلك.
التدخل التركي في سورية ليس له غطاء أميركي حقيقي. هذا التدخل يستند أساسا على غطاء روسي-إيراني. الآن نحن نرى أن الغطاء الروسي-الإيراني يزول. الروس والإيرانيون لا يريدون لتركيا أن تمضي أبعد من جرابلس دون تنسيق مع ذيل الكلب.
أردوغان سيجد نفسه الآن أمام مفترق طرق: إذا استمر في تجاهل ذيل الكلب فهذا سيؤدي إلى رفع الغطاء الروسي-الإيراني عنه، وهو ما يعني أنه سيقع في مشكلة دولية إذا حاول اقتحام منبج المحررة. لكي ينجح في اقتحام منبج هو يجب أن يقوم بمبادرات جديدة تجاه ذيل الكلب.
أردوغان قرر تطبيع علاقاته مع ذيل الكلب قبل أن يدخل إلى سورية. لا يوجد سبب سيدفعه الآن لتغيير موقفه بعدما تورط ودخل إلى سورية. أغلب الظن أنه سيقوم قريبا بمبادرة كبيرة تجاه ذيل الكلب. دون ذلك هو لن يتمكن من اقتحام منبج والانتقام من أولئك النسوة اللواتي أحرقن النقاب ومن الرجال الذين حلقوا لحاهم.
لا أدري ما الذي سيفعله أردوغان تحديدا، ولكن من الممكن أنه سيضغط على الائتلاف لكي يقدم تنازلا كبيرا لذيل الكلب.
من الممكن مثلا أن يعلن الائتلاف قريبا موافقته على بقاء ذيل الكلب في السلطة لفترة انتقالية (بحجة المحافظة على الدويلة الدمشقية وجسدها الطاهر ودرتها دمشق).
في مقابل ذلك سوف يحصل أردوغان على ضوء أخضر إيراني-روسي لاقتحام منبج.