هذا هو سبب رعب ذيل الكلب وداعميه من القوات الكردية:
ذكر منسق قوات سوريا الديمقراطية لدى التحالف الدولي القيادي ’’ بولات جان ’’ على حسابه عبر التويتر عن أنشقاق عناصر النظام السوري في 7 قرى في محيط جبل كوكب.
وكتب جان عبر حسابه خبرا عن قيام قوات عسكرية تابعة للنظام في سبعة من القرى في محيط جبل كوكب في الحسكة بالانشقاق عن النظام و تنضم الى قواتنا مع كافة اسلحتهم و تعلن ولاءها للإدارة الذاتية.
وأكد بولات جان أن اسماء القرى هي: رحية، مسعودية، خراب البير، الطالعة، الرشيدي، تل بيزارا و ديبة.http://xeber24.org/140403.html
حسكة –أسر وحدات حماية الشعب والمرأة عدد كبير من قوات النظام البعثي في القرى المحيطة بجبل كوكب بعد أن كانوا محاصرين في القرى […] ولم يستجب النظام لمناشدة الجنود والمرتزقة لتخليصهم من الحصار، وبعد يوم من الحصار تمكنت وحدات حماية الشعب والمرأة من أسر هؤلاء الجنود والمرتزقة البالغ عددهم 230 عنصر بأسلحتهم .
المفهوم من الخبرين هو أن 230 عنصرا من قوات ذيل الكلب كانوا محاصرين في قرى حول جبل كوكب، ثم سلم هؤلاء أنفسهم إلى القوات الكردية مع أسلحتهم وأعلنوا البراءة من ذيل الكلب والولاء للإدارة الذاتية.
هذا هو السيناريو الذي لطالما تحدثت عنه في هذه المدونة. لو وصلت قسد إلى مدينة حلب فسنرى هناك انشقاقات بالجملة في صفوف قوات ذيل الكلب. المئات والآلاف من عناصر ذيل الكلب في حلب سينشقون عن ذيل الكلب وسيسلمون أنفسهم للأكراد.
عناصر ذيل الكلب سيسلمون أنفسهم للأكراد لأنهم يعلمون أن الأكراد لن يقتلوهم ولن يعذبوهم.
إذا استقرت المنطقة الآمنة التي تؤسسها قسد في شمال سورية فسوف نشاهد آلاف العلويين يفرون من التجنيد العبثي لدى ذيل الكلب ويلجؤون إلى المنطقة الآمنة.
ذيل الكلب وإيران يعلمون كل هذا. لهذا السبب هم يتآمرون مع تركيا لضرب المنطقة الآمنة في الشمال.
أستاذ هاني، كلنا يعلم أن نظام كنظام الأسد لا يمكن أن يسقطه إلا من سلّطه على رقاب الشعب وهم الأمريكيون.
كما يقال (الطبخة) تنضج على نار هادئة، فالأمريكيون لا يستعجلون على شئ طالما أن التدمير محصور في سوريا ولم تمس مصالحهم بسوء. فمناورات الأسد المتأهب و رعد الشمال لا يمكن أن تكون مجرد حدث استعراضي صرف، أظن أنها تخفي وراءها خطة العمل الأمريكية المستقبلية. العملية السياسية التي ستنتهي بالفشل مع تطورات إقليمية خطيرة(إسرائيل مثلاً) ستكون بمثابة بوابة تدخل التحالف الدولي ضد نظام الأسد مع قوات عربية جرى إعدادها مسبقاً، وستدفع عندها دمشق ثمناً باهظاً من الدمار والخراب.
وفي المستقبل البعيد سيتأسس فوق هذه الأنقاض نظام حكم سني ضعيف منزوع السلاح الاستراتيجي، منهك اقتصادياً، يكون مضطراً لأي تسوية سلمية مع إسرائيل، وهذا ما تصبو إليه إسرائيل منذ زمن طويل، إسرائيل في الماضي لم تقبل باتفاقية سلام مع نظام علوي لأنه لن تكتب له الإستمرارية. المخطط الإسرائيلي في المستقبل هو عقد السلام مع سوريا ودول الخليج وعلى رأسها السعودية فراداً.
أنا لا أوافق على هذا الكلام.
ليس صحيحا أن الأميركان هم من سلطوا ذيل الكلب على سورية. ذيل الكلب لم يكن حليفا لأميركا. الكيان السوري لم يكن من ضمن المنظومة الأميركية. الأميركان كانوا ينظرون إلى الكيان السوري بوصفه دولة معادية أو غير صديقة.
الأميركان بعد اندلاع الثورة السورية لم يكونوا جادين في إسقاط ذيل الكلب لأكثر من سبب، أحدها أن إسقاطه هو ليس أمرا هينا. إسقاط ذيل الكلب هو مسألة كبيرة تحتاج لتدخل أميركي كبير وطويل المدى، أي تقريبا تكرار السيناريو العراقي مجددا، وهذا بالطبع كان أمرا مستحيلا. الأميركان كانوا يسعون للهرب من العراق، وباراك أوباما جاء إلى السلطة بوعد الانسحاب من العراق، فهل يعقل أن الأميركان كانوا سيكررون في سورية نفس الكارثة التي وقعوا فيها في العراق؟ هذا طبعا كان أمرا مستحيلا. لهذا السبب أنا استبعدت كليا فكرة التدخل الأميركي في سورية.
التدخل في سورية هو أصعب بكثير من التدخل في العراق لأسباب عديدة تتعلق بالقانون الدولي وبقضية إسرائيل وغير ذلك. لو قرر الأميركان التدخل في سورية فهم كانوا سيدفعون كلفة أكبر بكثير من كلفة تدخلهم في العراق. هم يعتبرون أن التدخل في العراق كان خطأ كبيرا، فكيف يمكن أن يرتكبوا خطأ أكبر في سورية؟
لا أريد أن أكتب المزيد هنا، ولكنني وضحت رأيي حول هذه القضايا في مقالات سابقة في المدونة.