بعض العراقيين ربما يعتقدون أن بقاء نوري المالكي في السلطة يفيد في حل مشكلة كردستان، لأن نوري المالكي أخذ موقفا قويا في هذه القضية.
أساس مشكلة كردستان هو مسعود برزاني. مسعود برزاني يشحن الأكراد عاطفيا ويقول لهم أنه يواجه تسلطا عربيا من بغداد.
كثير من الأكراد العراقيين يعتقدون أن البرزاني هو بطل كردي يقاوم التسلط العربي.
ترسيخ الديمقراطية في العراق هو أفضل طريقة لإقناع الأكراد بأن الدولة العراقية هي دولة ديمقراطية لا تسعى للتسلط على أحد.
لو كان هناك تداول مستمر للسلطة في بغداد فإن هذا سيقنع الأكراد بأن الحكومة المركزية هي حكومة ديمقراطية وليست حكومة الفرد الواحد.
إذا اقتنع الأكراد بأن الحكومة المركزية هي حكومة ديمقراطية فهذا سيخفف من فعالية الشحن العاطفي الذي يقوم به البرزاني تجاه هذه الحكومة.
آنذاك سوف ينتبه الأكراد إلى حقيقة مهمة وهي أن البرزاني هو مجرد طاغية.
هم سيقولون لأنفسهم ما يلي: الزعماء في بغداد يتغيرون باستمرار، ولكن زعيمنا البرزاني هو زعيم أبدي لا يتغير أبدا.
آنذاك سوف يدرك الأكراد الحقيقة، وهي أن البرزاني يروج لمقولة التسلط العربي لكي يبرر تسلطه الشخصي على الأكراد.
لو كانت هناك ديمقراطية في بغداد فهذا سيعري البرزاني وسيظهره على حقيقته. الأكراد سوف ينتبهون إلى أن البرزاني هو طاغية.