اعتقال سماحة تكرار لسيناريو ثورة 14 آذار

اعتقال ميشيل سماحة ليس مجرد حادثة معزولة بل هو بداية لثورة جديدة ضد قوى المقاومة في لبنان على غرار ثورة 14 آذار 2005. إعلام الحريري يصور ما جرى وكأنه ثورة وبداية لعهد جديد، تماما كما حدث في عام 2005.

أميركا تعتقد أن سورية في حالة ضعف وأن يد الناتو تقبض على قلبها وتكاد تسقطها من الداخل، ولهذا السبب هي أوعزت لأتباعها في لبنان لكي ينطلقوا في ثورة جديدة على غرار ثورة عام 2005. وقتها تم اعتقال قادة الأجهزة الأمنية في لبنان وشنت حملة واسعة ضد حلفاء سورية، وما يحدث الآن هو تكرار لذلك السيناريو.

الهدف من ثورة 14 آذار 2005 كان خلق مناخ شعبي في لبنان يسهل فوز الحريري وأتباعه في الانتخابات، وهناك من يرون أن اغتيال رفيق الحريري كان لنفس الهدف أيضا. الثورة الحالية لها نفس الهدف وهو تسهيل فوز الحريري وأتباعه في الانتخابات القادمة.

الثورة الماضية كانت مبنية على أوهام كبيرة ولهذا السبب هي انتهت بفشل ذريع للحريري وأتباعه. في النهاية تم إطلاق سراح الضباط الأربعة وأعيد الاعتبار لحلفاء سورية وتم إخراج الحريري من السلطة عقابا له على ثورته وعلى فبركته لشهود الزور.

على الأغلب أن الأدلة في قضية ميشيل سماحة هي أيضا أدلة مزورة، وسيأتي يوم يخرج فيه ميشيل سماحة من السجن ويحاكم من تبقى من رجال الحريري بتهمة فبركة الأدلة المزورة.

حزب الله لن ينجر إلى صدام مع رجال الحريري، لأن هدف أميركا حاليا هو إشعال لبنان وتصدير الأزمة السورية إليه (لتحقيق نبوءة داني أيالون الذي قال أن التقسيم سيصل إلى لبنان أيضا). أميركا كانت طوال السنين الماضية تستفز حزب الله لكي تجره إلى صدامات في الداخل اللبناني. بعد حرب تموز 2006 أميركا أرادت إزالة هالة النصر عن حزب الله ولهذا السبب هي أوعزت لأتباعها لكي يتخذوا قرارا بتفكيك شبكة اتصالات حزب الله، وهذا القرار أدى إلى رد فعل من حزب الله في 7 أيار 2008. بعد ذلك الإعلام الوهابي والأميركي شن حملة تحريض كاسحة ضد حزب الله بهدف تهييج ما يسمى بالسنة في لبنان والعالم العربي، وهم هاجوا بالفعل وحاليا معظم ما يسمى بالسنة يسبون ويلعنون حزب الله، ونحن رأينا هذا الأمر لدى المعارضة السورية أيضا.

حزب الله وحلفاؤه سوف يمتصون الهجمة الحالية ولن ينجروا إلى الصدام الذي تريده أميركا. وضع حزب الله وحلفائه حاليا هو أفضل بكثير من وضعهم في عام 2005، وعلى الأغلب أن نتيجة ثورة 14 آذار الحالية سوف تكون أسوأ من نتيجة الثورة السابقة وهي ستؤدي إلى اجتثاث ما تبقى من تيار الحريري بالكامل.

يجب على قوى المقاومة في لبنان أن تتعامل مع ما يجري بهدوء وبرؤوس باردة. أميركا في موقف ضعيف وهي لا تملك أي سلاح حاليا سوى التحريض والاستفزاز الإعلامي ومحاولة إثارة الفتن. هي عاجزة تماما في سورية من الناحية العملية وكل ما تعتمد عليه هو الحرب النفسية والدعائية في الدرجة الأولى. هي تحاول الآن أن تصبغ على النظام السوري الصبغة العلوية، وهذا يتضح من كلام جوشوا لانديز بالأمس حيث أنه وصف الجيش السوري بأنه ميليشيا علوية. هم يريدون تصوير الجيش السوري على أنه ميليشيا علوية وتصوير حزب الله على أنه ميليشيا شيعية لكي يطلقوا قطعان الوهابيين السنة عليهما، وهذا هو ما يحدث الآن بالفعل حيث أن السنة يحاربون الجيش السوري بالنيابة عن إسرائيل، وقريبا سيتم تصدير هذه الحالة إلى لبنان أيضا وسيتم إطلاق قطعان الوهابيين لمحاربة حزب الله.

نحن الآن نعيش حالة حرب سنية-شيعية يحارب فيها السنة بالنيابة عن إسرائيل. أميركا سخرت السنة كروبوتات للدفاع عن إسرائيل وهي تعمل بهدوء وصبر منذ عدة سنوات على توجيه هذه الروبوتات لكي تصطدم بمحور المقاومة. محور المقاومة يجب أن يتعامل بهدوء مع هذه الحرب لأنها طويلة. طبعا من المؤسف أن يضطر محور المقاومة لمحاربة السنة بدلا من إسرائيل ولكن يجب ألا يغيب عن بال أحد أن السنة في هذه الحرب يحاربون بالنيابة عن إسرائيل.

إذا نسينا دور إسرائيل وأميركا وصدقنا أن ما يجري هو حرب سنية-شيعية بحتة نكون قد سقطنا في الفخ وأنقذنا إسرائيل. أميركا لم توجه السنة نحو الشيعة لأنها تكره الشيعة. هي وجهت السنة نحو الشيعة لكي تلهيهم عن إسرائيل. هي تريد من الشيعة أن ينسوا إسرائيل (كما نسيها السنة) وأن يلتهوا بمحاربة السنة. إذا نسي الشيعة إسرائيل وصدقوا أن صراعهم هو ضد السنة فإنهم يكونون قد حققوا الهدف الأميركي-الإسرائيلي الأكبر.

هل تؤيد الفدرالية في سورية؟

 

17 رأيا حول “اعتقال سماحة تكرار لسيناريو ثورة 14 آذار

  1. و الله هؤلاء الشيعة اضحوا سراج الامة و ليس من السهل الهاءهم بحرب طائفية لان فكرهم تطور منذ السبعينات بظهور رجال مؤسسين لفكر توفيقي يرنو الى توحيد الامة و انشاء نظام اسلامي يعادي قوى الاستكبار في المنطقة و هؤلاء الرجال ليسوا حكرا على الفرس بل ينتمون كذلك الى العرب امثال محمد باقر الصدر و انا هنا لست شعوبيا بل اوجه كلامي الى ايتام النظام الصهيوني في المنطقة و المتواجدين بكثرة في هذه المدونة ..اقول لهم و هم مدركون ذلك : ان الفكر الشيعي الحديث ليس فكرا شعوبيا كما يروجون بل هو نظام امة موجه ضد قوى الاستكبار و على راسها الكيان الصهيوني اللعين و القوى الرجعية امثال آل سعود الذي زرع من الغرب لاكمال مهمتهم اللعينة في المنطقة

    • استشهادك بمحمد باقر الصدر كعربي دليل على فهمك للقضية ,, ألا تعلم أنه إيراني حصل على الجنسية العراقية منذ زمن قريب ؟؟؟

      ثانياً قصة أن آل سعود زراعه أمريكية هذه أيضاً مضحكة ,, لأن السعودية الحالية هيَ المملكة الثالثة لآل سعود على مدار 300 عام ,, ولو أن آل سعود ارتكبوا الكثير من الأخطاء والرضوخ لأمريكا في العقود ال3 الماضيه ولكن هذا لا يعني انهم صنيعه امريكا ,, وعندما تتكلم عن الشيعه ونظامهم الإسلامي الديموقراطي ,, تذكر أنهم منبوذون من معظم المسلمين السنة وخصوصاً بعد ثورة سورية العظيمة

      رجاءً إقرأ قبل أن تغرف بما لا تعرف وتكتب من عقلك

      • لا أرد على الوهابيين نحن من علمناكم القراءة و الكتابة و ضحكنا على ذقونكم و كنت من بين الذين درسوا في مملكتكم العجيبة و الاسيرة ..عجبي حين يصبح الجهلة أسياد الامة يتبعون افكارهم كالقطيع…اما أنّ السنة ضد ايران فانت واهم عد الى الفيسبوك ان كنت تجيد تصفحه و انظر ماذا حصل لفنانكم العظيمة اصالة في تونس ..و انا تونسي و سني و لست وهابيا ..

  2. .. هذه حقيقة الشيعة للاسف !!
    عن ما تردنا من اخبار !!
    ان هناك فصائل شيعية مجاهدة تواجه الجيش الحر ليس لها علاقة بالحكومة الايرانية !! او بحزب الله حتى !!
    حتى مقتدى الصدر اعترف بوجود منشقين عنه يحاربون مع النظام السوري !
    طبعا مشاركة حزب الله في الحرب على الشعب السوري مؤكدة مليار في المئة .. من اكثر من عشر مصادر !!
    ومشاركة ضباط من الحرث الثوري في المخابرات والقيادة !! ايضا تثبت يوما بعد يوم !!

    • حزب الله لا يحارب الشعب السوري بل هو يحاول بكل جهده ان يتقي شركم معشر ….. لان مهمته أسمى منكم بكثير .انت تعرف ماهي مهمته و من هو عدوه الشرعي الذي دعانا الله ان نحربه في كتابه المقدس اما انتم فتعرف مصيرك حتما ..انظر الى يمينك او شمالك حين تخرج من منزلك ستشتم رائحة كريهة…اترك لك البقية

    • ههههههههههههههههههه شي مضحك كلامك لانو ما عندك دليل ملموس كلو بتاخدوه من الاعلام الاميركي انتم ليس لديكم راي او تحليل انتم مجرد مغسولين الدماغ تابعين فكريا لاميركا دون ان تشعروا الله يهديكون

  3. هذا التبرير السخيف لم يعد يمشي على احد
    حزب الله له مهمة ربانية للقضاء على اسرائيل وسيتابع مهمته ولو قتل الآلاف من السوريين
    هذا كلام غير إسلامي اصلا
    وحزب الله وزعيمه الفارسي يقومون بمهمة واحدة فقط
    توسيع نفوذ الفرس في المنطقة
    ايران وإسرائيل يتنازعان على اراضي العرب
    وهم وجهان لعملة واحدة
    وحسن نصر الله هو رجل دجال ومحتال ضحك على العرب ليدخل فيهم ويدعي انه يريد مصلحتهم
    ومصلحة المسلمين
    ولكن ثورة سورية كشفت المستور وفضحته

    كنت من المخدوعين فيه والحمد لله الله اظهره على حقيقته

    الاوراق انكشفت واللعب اصبح على المكشوف
    فلاداعي للعودة لسخافات الماضي ياسالم

    نشر الفتنة هي وسيلة حقيرة يتبعها الغرب والفرس للإيقاع بين السنة والمسيحيين
    فليست بعيدة على نظام سورية فعل ذلك
    فمن يقتل ويبيد شعبه ، لن يمتنع عن فعل ماهو اقل من ذلك

    اللهم أوقعهم ببعضهم وخلصنا من الطرفين

    • بالضبط … التاريخ يعيد نفسه ..
      كما كان الرومان والفرس يتصارعون سابقا !!
      جاء احفادهم ليتصارعوا !!
      ولكن جرت العادة ان تكون العراق تحت حكم الفرس والصفويين فقط !!
      هذه المرة كسبوا ارضا جديدة !! وهي سوريا !! بنظام فاشي دموي ..
      نحن السوريين وقعنا ضمن نقطة صراع دولي مدمر .. وطاحن … سبحان الله ..
      ومضطرين ان نحارب كل الاحلاف حتى نصل الى حريتنا !! واولهم شيعة الارض ..

      • سورية ( المتجددة )
        شو حلو أنو رئيس مكتب الأمن القومي تبع بلدك يكون متهم بتأليف عصابة مسلحة,شو ظريف يكون متهم بالتحريض على أثارة فتنة طائفية في بلد مجاور لكي يستفيد منها نظامه,شي بيرفع الرأس يكون مسؤؤل عن تفجيرات وعن محاولات أغتيال وتفجير شخصيات وطنية ودينية,عنجد عنجد شئ بيرفع الرأس,ياهيك الإصلاح يا لاء,وبتسألو ليش الناس عملت ثورة,والله العظيم تعين هيك اشخاص مسؤلين ببلدنا بكفي لإشعال 50 ثورة

  4. بعتقد هلئ صارت تعرف الناس مين فجر بالقصاع بدمشق,ومين فجر بالسليمانية بحلب,ومين هو حامي مايسمى الأقليات ومين عم يخوف من الفتنة الطائفية,ومين عم يعمل هالشغلات كلها ليكسب تأييد الأقليات أو سكوتها عالأقل,شو ياسماحة البطريرك لحام والبطريرك مرعي مو أنتو كنتو عم تخوفو من سقوط النظام خبرونو شو رأيكم هلئ

      • انت تقلب الحقائق و تزورها ..أعرف مهمتك بالضبط ..و امثالك مندسون في كل مدونة ..حسب رأيي المتواضع من يتمنى دخول الناتو الى بلده لا يستحق الحياة …اما ايران الاسلامية التي تريدون جعلها الشيطان الاكبر فأذكرك بتلك العلاقات الحميمة بين آل سعود و شاه ايران المخلوع الذي كان يكره العرب و هو صفوي من الدرجة الاولى و كانت مهمته حماية اسرائيل …يا هذا انتم غافلون مهمتكم واضحة و حين تنتهي سترمون في القمامة مثلما رمى الانقليز الشريف حسين الاحمق قبلكم

اترك رداً على وكالة إلغاء الرد