أوباما تعهد بالإطاحة ببشار الأسد في حال تجرأ على استهداف الطائرات الأميركية

أوباما قال كلاما خطيرا حول كيفية التعامل مع بشار الأسد خلال الحملة الدولية. هذا الكلام نشر قبل يومين في صحيفة New York Times، ولكننا لم ننتبه إليه إلا الآن:

http://www.nytimes.com/2014/09/14/world/middleeast/paths-to-war-then-and-now-haunt-obama.html?_r=0

He made clear the intricacy of the situation, though, as he contemplated the possibility that Mr. Assad might order his forces to fire at American planes entering Syrian airspace. If he dared to do that, Mr. Obama said he would order American forces to wipe out Syria’s air defense system, which he noted would be easier than striking ISIS because its locations are better known. He went on to say that such an action by Mr. Assad would lead to his overthrow, according to one account.

أوباما أوضح دقة الموقف عندما تأمل في احتمال أن يأمر الأسد قواته بإطلاق النار على الطائرات الأميركية عند دخولها المجال الجوي السوري. أوباما قال أن الأسد لو تجرأ على ذلك فإنه سيأمر القوات الأميركية بمحو نظام الدفاع الجوي السوري، موضحا أن ذلك سيكون أسهل من ضرب داعش لأن مواقع الدفاع الجوي السوري معروفة بشكل أفضل. وأضاف قائلا أن هكذا تصرف من الأسد سيؤدي إلى الإطاحة به وفقا لرواية.

الكلام واضح جدا. لو تجرأ بشار الأسد على تشغيل راداراته في مناطق العمليات الدولية فإن النتيجة ستكون الإطاحة به (his overthrow).

إذن العملية الدولية ستؤدي فعليا إلى إنشاء منطقة حظر طيران.

الغريب هو أن الأتراك ليسوا راضين عن هذه العملية، ما يدفعني إلى التساؤل عما أرادوه. هم على ما يبدو أرادوا شيئا آخر غير حظر الطيران.

إنشاء منطقة حظر الطيران سيترافق مع إنشاء حكومة للمعارضين داخل الأراضي السورية.

هذه الحكومة ستتلقى دعما بالسلاح من أميركا. حسب القانون الذي سيقره الكونغرس فإن هدف برنامج التسليح الأميركي هو منع بشار الأسد من دخول المناطق المحررة.

بالتالي عمليا بشار الأسد خسر نهائيا المناطق التي ستجري فيها العمليات الدولية.

هذا لا يعني أنه سيحتفظ بالمناطق الأخرى.

لا توجد أية جهة ستقبل ببقاء بشار الأسد في دمشق.

بشار الأسد لا يعبر عن سكان دمشق، ولا يعبر حتى عن سكان الساحل. هو مجرد طاغية يحكم الناس بالقوة والإكراه وليس عبر اختيارهم الحر.

لا يمكن لإنسان محترم أن يقبل ببقاء بشار الأسد ولو على شبر واحد من سورية (أو غير سورية).

بقاء سلطة بشار الأسد في أي مكان هو أمر غير أخلاقي وغير إنساني. لو سلطنا بشار الأسد على إنسان واحد فقط فهذا سيكون ظلما لذلك الإنسان.

سقوط بشار الأسد هو أمر أكيد، ولكن يجب على المعارضين وداعميهم أن يعملوا بالتدريج وألا يحرقوا المراحل.

الاستعجال في الإطاحة بالأسد سيحول سورية إلى صومال أو ليبيا.

قبل الإطاحة بالأسد لا بد من إنشاء سلطة قوية قادرة على ملئ الفراغ.

هذه السلطة يجب تأسيسها منذ البداية على أسس صحيحة وصارمة، سواء من ناحية الديمقراطية أم من ناحية حقوق الإنسان أم من ناحية الإدارة المالية والاقتصادية.

أضف تعليق