هروب بوتن من سورية هو وارد في أية لحظة… وبعد ذلك سوف يدفع أردوغان الثمن

وضع بوتن في سورية بات مأساويا بكل معنى الكلمة.

كثير من المراقبين العرب لا يدركون ذلك بسبب تأثير الدعاية التركية والإيرانية، ولكن الحقيقة هي أن بوتن فشل تماما في تحقيق أي شيء في سورية.

هو حقق لبشار الأسد بعض “المكاسب الميدانية” (بعض المجازر وأعمال الإبادة)، ولكنه فشل في تحويل هذه المكاسب الميدانية إلى أية مكاسب سياسية.

هو سعى جاهدا لعقد صفقة مع الأميركان. هو تحرش بالأميركان بكل الطرق الممكنة بهدف جرهم إلى صفقة (الأمر وصل به إلى تنفيذ مجزرة كيماوية في خان شيخون). ولكن الأميركيين رفضوا بشكل صارم الدخول في أية صفقة معه.

هو عجز عن وقف التقدم الأميركي في سورية رغم استخدامه لأردوغان ولغير ذلك من الأوراق التي كانت “مخبأة”.

بوتن يسير في طريق مسدود. الفترة المقبلة ستشهد تصاعدا للدور الأميركي في سورية، وهناك أيضا تصعيد متوقع ضد إيران، التي هي أحد الحصانين الذين يركب عليهما بوتن (الحصان الآخر هو أردوغان).

بوتن فشل في وقف التقدم الأميركي، وأحصنته التي يركب عليها تتعرض للمزيد والمزيد من الضغوط.

أمام هذا الواقع المأساوي أنا لا أستبعد هروب بوتن من سورية في أية لحظة. لن تكون مفاجأة بالنسبة لي إن سمعنا في الغد خبر انسحاب بوتن من سورية. إذا لم ينسحب الآن فهو لن يجد فرصة لانسحاب مشرف بعد ذلك.

بعد هروب بوتن سوف يدفع أعوانه الثمن، ونخص بالذكر المجرم أردوغان.

أردوغان حول نفسه إلى حذاء في قدم بوتن، ولا شك أن الأميركيين سوف يؤدبونه بعد هروب سيده بوتن.

كيف سيؤدبونه؟ الجواب البديهي هو أنهم سيطردونه من سورية وسيجردونه من كل الأراضي التي احتلها بتسهيل من بوتن.

رأي واحد حول “هروب بوتن من سورية هو وارد في أية لحظة… وبعد ذلك سوف يدفع أردوغان الثمن

أضف تعليق