داعش تسيطر على نهري دجلة والفرات وعلى خطوط تصدير النفط نحو الشمال

بسيطرتها على الموصل صارت داعش الآن تسيطر على نهري دجلة والفرات.

لا أدري إن كان من الممكن قطع جريان نهر دجلة من الموصل، ولكنني أظن أن داعش تستطيع أن تقطع جريان الفرات من مناطق سيطرتها في الرقة وشرق حلب.

على ما أظن فإن داعش تستطيع أيضا أن تقطع تصدير النفط نحو تركيا، خاصة في ظل ما يقال عن تمددها في كركوك.

داعش الآن صارت تسيطر على قسم كبير من ثروات العراق وسورية، ولكن مشكلة داعش هي أنها لن تتمكن أبدا من نيل المشروعية الشعبية بسبب فكرها الوهابي التكفيري.

لولا فكرها الوهابي التكفيري لكانت داعش نالت تأييد الكثير من الناس، ولكان من الممكن التعامل معها بشكل جدي بوصفها ظاهرة جيوسياسية جديدة.

داعش هي ليست دولة حقيقية. هي مجرد دولة وهمية على غرار دولة بشار الأسد.

بشار الأسد يزعم أنه يسيطر على الكثير من المناطق، ولكنه في الحقيقة لا يسيطر على شيء. هو يعتمد بشكل كامل على قوة القتل والتدمير وعلى الدعم المالي والإعلامي من إيران.

الدول لا تقوم بقوة السلاح والإرهاب. لا بد للدولة أن تنال تأييد السكان الذين تحكمهم.

داعش لا يمكنها أبدا أن تنال تأييد سكان العراق والشام، وذلك لسبب بسيط هو أنها تريد أن تقتل قسما كبيرا منهم، وتريد أن تستعبد القسم المتبقي.

داعش تريد أن تبيد الشيعة والنصيرية وغيرهم. هذا لوحده سبب يجعل بقاءها مستحيلا.

داعش لا تعترف بأي حق من حقوق الإنسان. هي لا تعترف بحق الحياة إلا لقسم من البشر وليس كلهم، وهي لا تعترف بالحريات ولا تعترف بحق الناس في حكم أنفسهم.

مشروع داعش هو مشروع بلا أفق. هو مجرد مشروع تخريبي تدميري على غرار الثورة السورية.

داعش والثورة السورية كلاهما مشروعان عبثيان تخريبيان، ولكن الفرق بينهما هو أن داعش هي مشروع منظم، وأما الثورة السورية فهي مشروع غوغائي يفتقر لأي شكل من التنظيم.

أضف تعليق