الانتصارات هي خير دعاية وخير وسيلة للتجنيد

هناك عدة عوامل تجعل دولة البغدادي أقوى من غيرها. طبعا أهم هذه العوامل هو وجود النظام والتراتبية والاستراتيجية الواضحة، ولكن بالإضافة إلى ذلك فإن الهالة الإعلامية لها دور مهم في صنع قوة الدولة.

دولة البغدادي لها هالة إعلامية كبيرة، والانتصارات الأخيرة في العراق سوف تزيد من هذه الهالة.

الهالة الإعلامية هي عامل جاذب للجهاديين الجدد إلى صفوف الدولة.

الهالة الإعلامية لدولة البغدادي تنبع من كونها ذات مصداقية أكبر من الحركات الجهادية الأخرى. دولة البغدادي هي أكبر كيان جهادي موجود في العالم حاليا، وهي تعلن بين الفينة والأخرى عن انتصارات وفتوحات.

عندما يسمع الجهاديون أن دولة البغدادي سيطرت على مدينة مهمة مثل الموصل فإن هذا سيحفزهم للانضمام لهذه الدولة، بسبب الإعجاب بها.

وبالتالي تستمر الحلقة ويتعاظم شأن هذه الدولة يوما بعد يوم.

هي الآن أصبحت مشكلة كبيرة، وليس من الواضح إن كان العراق لوحده يقدر على التصدي لها.

دولة البغدادي لم تعد مجرد حركة تمرد محلية في العراق. هذه الدولة بات لها امتداد عميق في الكيان السوري.

القضاء على هذه الدولة هو غير ممكن إلا بالتدخل العسكري في الكيان السوري لاستئصالها من هناك.

بالتالي هذه القضية لم تعد مجرد قضية عراقية ولكنها باتت قضية إقليمية (ودولية، لأن جهاديي الدولة يعلنون العداء للكثير من الدول البعيدة).

القضاء على دولة البغدادي يحتاج لتنسيق بين عدة دول. العراق لا يمكنه أن يتصدى وحده لهذه المشكلة.

وجود بشار الأسد في دمشق يعيق التنسيق الدولي والإقليمي لحل هذه المشكلة، لأن كثيرا من الدول ترفض التعاون مع بشار الأسد. رغم ذلك فإن الإيرانيين يصرون على إبقاء بشار الأسد في دمشق.

بشار الأسد صار جزءا من مشكلة الإرهاب في المنطقة والعالم. وجوده في دمشق يعيق جهود مكافحة الإرهاب، ناهيك طبعا عن كونه جاذبا للإرهابيين وصانعا لهم.

رأيان حول “الانتصارات هي خير دعاية وخير وسيلة للتجنيد

  1. عزيزي هاني
    من قال لك ان احدا سيحارب داعش؟هذا الاحتلال سيدوم طويلا واكثر من احتلال الرقة وستطبق الدولة تعايمها وستحرج الدول العربية والاسلامية .سيظهر الدعم الاميركي لداعش بواسطة تركيا الاطلسية .هل شاهدت الشاحنات الجديدة لداعش؟هي اما جاءت من مصانع البعث في سوريا او من اوروبا اواسيا عبر الموانىء التركية؟ من يمول داعش ؟اما حزب البعث والمخابرات السورية واما السعود وال ثاني؟من سلم داعش اجهزة اتالات عصية على التشويش؟اما مصانع ال الاسد المتطورة او الحكومة الفرنسية؟ من يعالج جرحى داعش؟اما مشفى الاسد في دمشق او المشافي التركية؟عليك الاختيار ياهاني.

  2. السيد المحلل الفذ و الباحث و المفكر العربي حارس حرية التعبير و الديمقراطية و المنظر الكبير لحركة لا للطغاة و الاشتراكية يمنعني أنا كنان(لقد علقت لديه سابقا)
    يمنعني من التعليق هنا لأنني أنتقد ما يكتب و أحلل و أظهر ما أعتقد أنه خطأ في ما ينشر(يشكل القسم الأكبر) رغم أني لا أعتمد ذات الأسلوب اللذي يستعمله في النقد و التهجم على الآخرين أو التعالي عليهم.

    هاني لن يختار….هاني لا يرى إلا ما يرغب برؤيته,تنظيم سخيف مثل داعش يمتلك هذه القدرة الخرافية و يحارب الجميع في
    محيطه بلا استثناءلا يمكن ان يكون غير مدعوم من جهة خارجية و لكن هاني لن يفكر بالموضوع سوف يذهب كالعادة للبحث عن مقال سخيف في موقع مغمور لتحليله على انه الحقيقة المطلقة.

    لكن في هذا المقال ما هو اكثر اهمية من ذلك , في هذا المقال تكريس لمصطلح جديد قام و سوف يستمر بالدعاية له السيد هاني .مصطلح بشار الأسد جاذب الإرهاب و داعم الإرهاب…ظهر هذا المصطلح هنا بالتزامن مع استعماله من قبل الفرنسيين و اللأمريكان ,ما يدل ان السيد هاني أصبح مجرد رداد خلف قائمة المصطلحات الغربية اللتي ينطق بها جهابذة السياسة العالمية.
    ما يقدم في هذه المدونة هو مجرد دعاية معادة الصياغة لكل ما تقوم به الولايات المتحدة و لسياساتها و توجهاتها لا خلاف شاسع فيها,يمكنني القول و الجزم ان المصطلحين السابقين سيلازمان المدونة فترة طويلة حتى يطرأ تغير و أسلوب الخطابة الغربي,مع العلم ان ما نشر قبل عدة اسابيع هنا هو أن بشار الأسد يريد ان يقول للغرب أنا احارب الإرهاب فاعترفوا بي…و قد كرر هاني عدة مرات أن الرئيس السوري يريد ان يستعمل السوريين و عموموا و العلويين خصوصا و سيحارب حتى آخر علوي الإرهاب اللذي ترسله له أمريكا كي يقدم نفسه كمقاتل للإرهاب…”هل أنا مخطئ يا هاني قل لي إن كان هذا الكلا من عندي و اشرح التغير المفاجئ في الموقف”
    ما تريد فرنسا و أمريكا إيصاله من خلال تنظيم داعش و تصريحاتها الأخيرة ضد الرئيس السوري هو ان المنطقة سقطت بيد الإرهاب …و لايوجد من يحارب الإرهاب في المنطقة, بشار الأسد هو من صنع هؤلاء في المنطقو و بالتالي لابد من تدخل مجلس الأمن لمنع تفاقم المشكلة, هذه رسالة الغربيين.
    بالنسبة لموضوع الفديو اللذي يسخر من الرئيس السوري…إما أنك تمزح أو تتحامق standup comedy لا يكلف 10% مما ينفق في الغرب و أمريكا للسخرية من أساليب الحكم لديهم و من السياسيين و من بقية حكام العالم,و أنت تعلم ان تشويه صورة الخصم أساس الدعاية يريدون ان يجعلو منه مثار سخرية كي لا يكتسب سمعة محارب الإرهاب .

أضف تعليق