الأميركان كانوا أصلا لا يعترفون بسورية كقوة إقليمية

هناك معلومة يجهلها بعض الناس وهي أن الأميركان لم يكونوا أصلا يعترفون بسورية كقوة إقليمية.

من يقرأ في الأدبيات الأميركية ومن يرى الخرائط التي يرسمها الأميركان يعلم ذلك.

الأميركان لا يعترفون بسورية كلاعب ويعتبرونها مجرد “ملعوب به”.

هم كانوا ينزعجون من محاولة بشار الأسد أن يتصرف كلاعب إقليمي، وهذا من أسباب حنقهم عليه.

هم يعتقدون أن وزن سورية لا يسمح لها بأن تلعب دورا إقليميا.

بالنسبة لهم القوى الإقليمية هي إيران وتركيا ومصر (بسبب حجمها الكبير) ومهلكة آل سعود (بسبب مالها الكثير).

أما سورية فهي ليست قوة إقليمية، وبالتالي هي يجب أن تمتثل لما يقال لها ولا يجوز لها أن “تلعب مع الكبار”.

هم لا يحترمون سورية أبدا وينظرون لها باحتقار. هذا هو الواقع.

هذه النظرة الأميركية هي من الأسباب الرئيسية التي تجعل الأميركان يتعاملون مع سورية بقسوة وبطش.

الحرب المدمرة التي شنوها على سورية هي بالنسبة لهم حرب تأديبية لبلد صغير لا يدرك حجمه الحقيقي.

هم حانقون على سورية لأنها عارضتهم في موضوع العراق، وموضوع لبنان، وطبعا موضوع فلسطين.

هم لا يصدقون كيف أن بلدا تافها كسورية يتحدى أميركا.

طبعا هذا الكلام كان قبل الثورة السورية.

بعد الثورة السورية أصبحت سورية صفرا مكعبا، خاصة بعد ضياع الكيماوي.

طبعا الكيماوي هو ليس شيئا عظيما. امتلاك الكيماوي لا يحول الدول إلى قوى إقليمية.

ولكن في الحالة السورية الكيماوي هو شيء مهم جدا لأنه عمليا الشيء الوحيد المتبقي لسورية.

لهذا السباب ضياع الكيماوي هو رصاصة الرحمة، خاصة وأنه تم بطريقة مهينة.

بعد صفقة الكيماوي (التي سميت “المبادرة الروسية”) لم يعد هناك أدنى شك بأن سورية انتهت كلاعب إقليمي.

من الآن فصاعدا سورية هي مجرد ملعوب به.

والتسوية النهائية ستتم على هذا الأساس.

التسوية ستكون عبارة عن تقاسم للنفوذ بين إيران وروسيا وأميركا وإسرائيل وتركيا.

رأيان حول “الأميركان كانوا أصلا لا يعترفون بسورية كقوة إقليمية

  1. انا اعجب للتناقض الذي تقع فيه في مقالاتك، وهذا واحد منها. سوريا ليست بلدا تافها، ولو كان كذلك لما خاض هؤلاء حربا ضروسا عليها لأكثر من ثلاث اعوام. انا اريد ان اسألك سؤال عن مصدر معلوماتك عن امريكيا وانت تتحدث ككانك المستشار السياسي لأؤباما. انت تطرح طرح طائفي مناطقي اقرب الى طروحات الطابور الخامس وتلتقي مع التكفيريين والمرتزقة في تحليلاتهم والأجندات التي يعملمن على تحقيقها. انا اتابع ما تكتب لأني اعتقد انك تعمل مع جهة استخبارية معينة. وهناك شخص رد عليك في احد المقالات واتهمك صراحة بانك مرتبط بجهة خارجيو وانت لم ترد علية. فكفى مراوغة ومن المعيب ان تكون سوريا وتتحامل على سوريا الوطن وكأن لا احد يقرأ ولا يكتب الا انت. كفي عنجهية فان الوقت لا يحتمل. اكتب عن معلولا والتطهير الديني الذي تمارسة ما تطلق انت علية اسم “ثورة” تبا لهكذا ثورة مرتبطة بسروال ابن سعود، حفيد بني قريضة.

    • مصدر معلوماتي يا أستاذ هو الكتب والصحف والمجلات ومواقع الإنترنت وويكبيديا. بإمكانك أن تبحث في الإنترنت عن كلمة “قوة إقليمية” باللغة الإنكليزية وستجد مصادر معلوماتي. إذا كان البحث صعبا عليك فبإمكانك أن تفتح صفحة ويكبيديا عن القوى الإقليمية وستشاهد هناك الخرائط والمعلومات. هذا أفيد لوقتك من الكلام التافه الذي لا يساوي شيئا.

      الإنسان ليس بحاجة لأن يكون مستشارا لأوباما حتى يعرف كيف يبحث في الإنترنت. إذا كنت لا تعرف البحث في الإنترنت فهذه ليست مشكلتي. أنا في العادة أذكر الروابط ولكنني الآن مشغول بكتابة موضوع عن الأصوات البشرية ولهذا السبب اختصرت الوقت ولم أضع الروابط.

      هذه خريطة القوى الإقليمية من ويكيبيديا:

      هل رأيت الصورة يا أستاذ؟ ما هو الفرق بينها وبين كلامي؟

      أرجو ألا تعلق مجددا إلا إذا حسنت مستوى كلامك.

أضف تعليق