حكام الخليج يصعدون مشاغبتهم على أميركا

السياسة التي يتبعها حكام الخليج مع أميركا هي سياسة العصا والجزرة، فمن جهة هم يقدمون لأميركا مغريات هائلة (صفقات أسلحة خرافية، انفتاح على إسرائيل، تآمر على قوى المقاومة) ومن جهة أخرى هم يضغطون على أميركا لمنعها من السير في أي مسار يهدد أنظمتهم.

ما يخيف حكام الخليج الآن هو أن يحصل اتفاق بين إيران وسورية من جهة وبين أميركا من جهة أخرى، لأن هذا في نظرهم سوف يؤدي لسقوط أنظمتهم المهترئة والرافضة للإصلاح. لهذا السبب يبذل حكام الخليج هذه الأيام جهدا استثنائيا لإفساد أي تقارب بين إيران وسورية وبين أميركا.

حكام الخليج غضبوا مما جرى في لقاء إسطنبول ومن وصف الغربيين له بأنه كان إيجابيا، ولذلك قالوا في إعلامهم أن اللقاء كان فاشلا، وفي نفس الوقت هم يثيرون الآن جلبة ضخمة حول قضية جزيرة أبو موسى الإماراتية بهدف إفساد التقارب بين إيران وأميركا.

هم يريدون أن يحرجوا أميركا في قضية الجزيرة الإماراتية وأن يجروها إلى مواجهة لا تريدها مع إيران حول هذه القضية.

أيضا في الموضوع السوري حكام الخليج أعلنوا منذ اليوم الأول عداءهم لمبادرة عنان وسعيهم لإفشالها، وأمير قطر قال اليوم بشكل صريح أن احتمال نجاح المبادرة هو 3%، أي أنه يقول أنه سيفشلها.

حكام الخليج يعيشون الآن صراع البقاء. هم يعتقدون أن التقارب بين إيران وسورية وبين أميركا يعني زوال أنظمتهم، ولهذا السبب نرى استماتتهم لتخريب أي تقارب بين إيران وسورية وبين أميركا.

أردوغان لديه هاجس مشابه، لأنه يعتقد أن بقاء الأسد يعني سقوطه من الحكم في تركيا، ولهذا السبب هو أيضا يعتبر الصراع مع الأسد صراع بقاء.

قبل قليل شاهدت قناة العربية وأضحكني ما شاهدت من كلام حول المناطق العازلة وتدخل الناتو. هم لا يعتقدون فعلا أن الناتو سيتدخل ولكنهم يستمرون في ترداد هذه القصة لظنهم أن هذا يحرج أميركا ويفسد تفاهمها مع روسيا حول سورية. الاتفاق بين أميركا وروسيا يقضي باستبعاد التدخل العسكري في سورية، وكلام الخليجيين عن تدخل الناتو هو لإحراج لأميركا.

هم يقومون بهذه الأمور للضغط على أميركا وإحراجها، وفي نفس الوقت هم واثقون من أميركا لن تصعد ضدهم بسبب المغريات التي يقدمونها لها (خاصة صفقات الأسلحة الدسمة).

هذه هي سياسة العصا والجزرة، وهي فعالة جدا مع أميركا لأن ما يقدم لها من مغريات خليجية لا يمكن التضحية به، خاصة في هذه الفترة العصيبة.

النظام السوري أوقف منذ فترة حملته الإعلامية على أميركا، مما يعكس ثقته بأن أميركا تريد التصالح معه على ما يبدو. ربما يكون هذا مرتبطا بما قاله موقع دبكا من أن أوباما طلب من الخامنئي وقف التحريض الإعلامي ضد أميركا.

حاليا المشكلة تنحصر في حكام الخليج وفي أردوغان، وهم سيستغلون اجتماع الدوحة غدا لتخريب مهمة عنان. القصف الإعلامي على مبادرة عنان هو على أشده الآن. هم يأملون أنهم سيفشلون مهمة المراقبين الدوليين كما أفشلوا مهمة المراقبين العرب، رغم أنني أشك في قدرتهم على ذلك.

مهمة المراقبين الدوليين لا سلطة لحكام الخليج عليها، خاصة وأن سورية لها دور في اختيار جنسيات المراقبين. لقد سمعنا أن رئيس البعثة النرويجي استقال. لا أدري ما هي ملابسات ذلك ولكن ربما تكون سورية اعترضت عليه وطالبت بتغييره.

هذه المهمة بعيدة عن أيادي الخليجيين. سورية سوف ترفض على ما أعتقد وجود مراقبين سعوديين أو قطريين أو أتراك، وهذا ما سيحد من تأثير الخليجيين وتركيا على هذه المهمة.

الدولة الوحيدة الحليفة للخليجيين في الغرب الآن هي فرنسا (وذلك لأسباب مالية)، وساركوزي سوف يرحل الأسبوع القادم على ما يبدو، مما سيزيد من عزلة حكام الخليج.

موقف حكام الخليج صعب، وما يقومون به الآن هو على ما أعتقد المرحلة الأخيرة والأشد من مراحل المناطحة والمنازعة. هذه هي مرحلة طلوع الروح ولهذا السبب هم يبدون كل هذا القدر من المقاومة.

المعارضة السورية الخارجية ملتصقة بالكامل بالموقف الخليجي البائس مما يدل على أن هذه المعارضة لا كيان حقيقي لها. هي مجرد أداة في يد حكام الخليج وتركيا صنعوها كما صنعت تركيا اليوم مجلسا للقبائل بسرعة البرق ردا على مجلس القبائل الذي اجتمع في سورية بالأمس. أما المعارضة الداخلية فوضعها أفضل قليلا، رغم أنني اليوم شعرت بالانزعاج من المعتوه حسن عبد العظيم عندما طالب بالالتزام بمبادرة عنان و”المبادرة العربية”. لا أدري كم هو أحمق هذا الرجل حتى يطالب بالالتزام بالمبادرة العربية. هو لا يفهم على ما يبدو حقيقة المشكلة في المنطقة؟ أو هو ربما يقول هذا الكلام بسبب ارتباطاته بالخليجيين؟

عموما هذه المعارضة كلها أنا لا أحترمها سواء الداخلية أم الخارجية، ولذلك أنا لا أستغرب هذه المواقف التافهة من حسن عبد العظيم. هو على ما يبدو يخاف أن يغضب منه حكام الخليج إن تحدث عن مبادرة عنان ولم يتحدث عما يسمى بالمبادرة العربية.

هذه المعارضة كلها عميلة للخارج كما قال الأسد في خطابه الأخير، بما في ذلك حسن عبد العظيم وأمثاله. لو كانت لدى حسن عبد العظيم استقلالية حقيقية لما كان تجرأ على ذكر المبادرة العربية الآن، لأن هذه المبادرة لا علاقة لها بحل الأزمة السورية بل هي كانت وما زالت مجرد محاولة لمنع الحل.

حكام الخليج يسعون لتفجير المنطقة لإنقاذ أنظمتهم، وهذا مطلب صعب جدا على أميركا. هم يقومون بعمل يائس وبائس، ومن يسير معهم في هذا الدرب للنهاية سوف ينتهي معهم في مزبلة التاريخ.

16 رأيا حول “حكام الخليج يصعدون مشاغبتهم على أميركا

  1. هههههههههههههههههههههههههههه
    وضعك غريب ..
    حتى المعارضة الداخلية وهيئة التشبيح لم تسلم من مذماتك !!!
    الم اقل لك يوما ان هيئة التنسيق ليس لها اي شعبية ؟
    وانت ما زلت مصر على تخوين البشرية !! فقط لانهم يسعون للتخلص من نظام استبدادي قمعي بوليسي ..
    انت ما زال النهج الامريكي والوهابيين يسيطرون على عقلك بالكامل ,.. وتكاد لا تنام حتى تاتي وتكتب ما يجول في خاطرك من شتم لهذا ومسبة لذاك !!! بحجة الوهابيين والمؤامرة والبطيخ
    والناس تقتل وتذبح .. والمدن تدمر ..وتسحق بالمدفعية والصواريخ !!! والقتلى معروفين .. ويقول لي وهابيين !!!
    يا رجل الشعب اصبح واعيا …. قنوات العهر الدنيا وسوريا وقنوات الشيعة لم تعد تأثر بهم شيئا .. اصبحت للضحك والسخرية فقط ..
    ولا يصدقها الا من اراد اجبار نفسه على تصديقها .. حتى لا يأن من ضربات الضمير !! او من نزعات الاخلاق !
    قناة الجزيرة واقسم بالله على ما اقول كانت قبل الاحداث وضعها حرج جدا عند شعبنا .. ولكن بعد الاحداث اصبحت تقريبا في الصدارة فمعظم الناس انصدموا بالواقع عندما رأوه او سمعوه من اقاربهم .. !!
    طبعا الجزيرة.. تنقل من ناشطين … كما هي القنوات الاخرى المتنوعة مثل نسمة والمختلف ووو ..
    ويكتبون .. ناشطين .. الخ.. وهؤلاء الناشطين هم فصيل من هذا الشعب وهذا المجتمع
    هذا المجتمع الذي بدأت به الثورة بتاييد للاسد يفوق ال 85 بالمئة .. لتنحسر الى اقل من النصف بعد عام !!!
    يا عزيزي .. ما حدث بالثورة قد ايقظ فينا الحقائق المتهكمة في النفوس وقد ايقظ الاحاسيس الطائفية في نفوسنا ..
    صحيح ان الحساب على الورق يبين ان الاسد لن يرحل .. لكن اؤكد لك انه فتح على اتباعه جهنم بما فعل ..
    والله تعالى اعلم واجل

  2. المعارضه الداخليه هي وجه آخر للمعارضه الخارجيه ولكن مع بعض مستحضرات التجميل
    كل من وقف ضد بلده في هذه الحرب تحت اي مسمى كان لايستحق اي احترام ان كان معارضه داخليه او خارجيه
    بعيدا عن الاعلام وعن المجهولين على المواقع الاجتماعيه اذا حاولنا عمل استبيان بسيط من خلال معارفنا واصدقاءنا فسوف نجد ان اغلب المعارضين هم من الفاسدين بامتياز ومن الذين استفادو وربما مازالو يستفيدون من النظام واغلب المؤيدين هم من الذين لم يستفيدو من النظام بل اعتقد انهم هم المعارضين الحقيقيين ولكن انتمائهم الوطني دفعهم للوقوف ضد هذه المؤامره التي تستهدف سوريا قبل النظام
    المعارضين الذين يتوددون ويتمسحون بالغرب وبعض الدول الخليجيه ربما ينالون بعض المناصب او النفوذ او النقود في حال سقوط النظام اما المؤيدين فان سقط النظام فهم خاسرون وربما يخسرون حياتهم ايضا وان بقي النظام لن يستفيدو شيء بل ربما ايضا خاسرون ولكن مع ذلك تجد المؤيدين مازالو اكثريه اولا والاهم بسبب الشعور بالانتماء الوطني والخطر المحدق بسوريا وثانيا بسبب غباء مايسمى بالمعارضه وافتقادهم لادنى درجات الحنكه او الوطنيه .

    • أخ ماهر أنا أحترم رأيك ولكن لا يجب أن ننسى أن هناك من بين المؤيدين قطاعات من الفاسدين وأصحاب المصالح الشخصية…

      في سورية هناك الكثير من الموظفين الرسميين (سواء في الأجهزة الأمنية أم غيرها) ممن لا يستحقون أن يكونوا في مناصبهم… هم ناس حصلوا على وظائفهم بسبب الواسطة والفساد…

      أنا أتابع مثلا الإعلام السوري وألاحظ أثناء متابعتي أن هناك مديرين لمواقع إلكترونية وصحف لا يفقهون شيئا في الإعلام ولا حتى اللغة العربية… هم ناس أشباه أميون ولكنهم أصبحوا رؤساء تحرير بسبب صلاتهم بالأجهزة الأمنية (أي المخابرات)… وهؤلاء في العادة تجد لديهم الأخبار الحصرية الصادرة عن دوائر النظام السوري… مما يدل على أنهم مدعمون وذووا صلات بأجهزة الأمن…

      وطبعا في الحياة الواقعية نجد الكثير والكثير من هذه الأمثلة… هناك موظفون كثيرون في الدولة لا يستحقون أن يكونوا في مناصبهم ولكنهم وصلوا إليها بالواسطة والفساد…

      الدولة السورية كلها فاسدة وبحاجة لتغيير… لا يجب أن نضحك على أنفسنا ونقول أن النظام السوري نظيف وشريف… النظام السوري هو كما يقول المعارضون مكون من عصابات ومافيات ولا علاقة له بالقانون… وأنا أدعم النظام السوري ليس حبا به ولكن لأن البديل أسوأ منه…

      • اخي هاني انا لم اقل ان النظام السوري نظيف او شريف بل انا معك تماما بكل كلمة ذكرتها بشأن الفساد والمحسوبيات ولكني اتكلم عن المعارضين والمؤيدين , فاغلب الفاسدين وانا ااقول اغلب وليس الجميع هم من المعارضين على الاقل ممن اعرفهم انا معرفة شخصيه وكذلك اغلب المؤيدين وايضا ليس الجميع هم ممن لم يستفيدو من النظام وقد يكونو لايحبون النظام او تعرضو لظلم من النظام ولكنهم مؤيدين وهذا ايضا حسب من اعرفهم معرفة شخصيه وطبعا ذلك لايشمل الجميع ولكني لاحظة هذه الظاهره كثيرا مع العلم انني ايضا لست ادعم النظام حبا فيه او تعاطفا معه ولكن كذلك لان البديل المطروح اسوأ بكثير على الاقل النظام لديه حنكه وتفكير ومواقف وطنيه بعكس المعارضه المطروحه ولايماني بان التغيير لايمكن ان يتم بالكذب والفبركات والقتل والاعتماد على الخارج والحريه لايمكن ان تاتي من دول تفتقد لادنى مقومات الحريه ,

      • صحيح كلامك… هناك الكثير جدا من الفاسدين الذين يؤيدون الثورة… هذا أمر لمسته أنا أيضا في الحياة الواقعية…

        التفسير ربما يكون أن المعارضين من الأصل لم يكن لهم إيمان بالدولة ولذلك كانوا يسرقونها ولا يحترمون قوانينها… أما المؤيد فهو يحترم الدولة ولذلك هو أقل فسادا من المعارض…

      • أصلا المعارضون لديهم مشكلة كبرى في الهوية الوطنية وهذا أمر تحدثت عنه في بداية الأزمة… عندما يطالب شخص ما بتدمير اقتصاد بلده وتعريضها للغزو والاستعمار الأجنبي فهل نتوقع من هذا الشخص أن يكون شريفا؟

        هذا الشخص لا يؤمن بفكرة الوطنية من أساسها… إذن من الطبيعي أنه لا يحترم القوانين…

        هناك ترابط بين اللاوطنية والفساد… الشخص الذي يفتقر للوطنية هو على الأغلب فاسد…

        كلامك صحيح…

      • كلامك صحيح اخي هاني
        ومنذ بداية الاحداث انتقدني كثير من الاصدقاء المعارضين والذين هم بالاصل قمة الفساد لاني ارفض الانضمام اليهم لذلك في بعض الاحيان حاولت ان لااكون شاذا عنهم او ان اكون معهم ولكني وجدت ان المعارضه بمفهومهم هي ان تشتم الرئيس وتلعن روح والده وتؤيد بشكل اعمى كل من يؤيد هذه الترهات وتسب وتشتم كل من يعارضهم ويبنون افعالهم وتصرفاتهم على افكار لايمكن ان اتقبلها ولا باي شكل من الاشكال لانها بعيدة كل البعد عن المنطق او عن الوطنيه وحب الوطن دون اي تفكير او عقلانيه لذلك لم استطع ان اكون معارضا بمفهومهم ولو لساعة واحدة فقط .

      • المشكلة هي أن الانقسام في سورية ليس بالفعل انقساما بين سلطة ومعارضة… المعارضة في الدول الغربية تعني ناسا يؤمنون بالدولة… أما في سورية فالمعارضة لا تعارض السلطة وإنما تعارض الدولة بل وتعارض حتى الشعب… هذه ليست معارضة بالفعل وإنما متمردون… ولذلك أنا أصفهم منذ البداية بالمتمردين…

  3. هههههههههههههههههههههههههه
    هههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههه
    شخص مظلوم في وطنه .. وعندما حانت ساعة القصاص .. فالمطلوب منه ان يساند النظام !!! الذي جعل نفسه والدولة واحد .. مع انه نظام فاسد مافيوي مجرم شمولي طائفي .. !!!
    غريب امركم .. !!!
    وحين نطرح البديل .. انا لا انزه المعارضة .. ولكن عندما يرحل الاسد سنرى .. ان كانت المعارضة سيئة فالشارع هو الفيصل ..
    اي اننا نكتفي بالحرية لاصلاح كل شيء في الوطن !!

    • بعدين اخي هاني شو قدم النظام للمعارضة حين تقارننا باوروبا ؟
      حسن عبد العظيم دخل السجن 5 مرات !! هل عندك علم ؟
      وفلان قتل وفلان اعتقل .. وفلان نفي وفلان تعفن بالسجون فقط مقابل عدة كلمات تفوه بها !!
      يا رجل … ( في حالة القتل المتلازم لاكثر من فرد … وتوقفت حالة القتل فلا يجوز لك اعدام القاتل ميدانيا .. بل يجب تقديمه لمحاكمة عادلة ) ق.د . م114 .. ف 1
      وهذا قاتل .. فبأي حق تقتل متظاهر !! او حتى معبر عن رأي .؟؟
      ويأتون ليخونوا الناس !!

  4. شبيح لكن صريح …!!!
    يقول…
    أنـا عـلـوي مثقف وأحب الموسيقى الهادئة وضد الإجرام، وأدرك كم هو النظام مجرم, ولكن ليس لي الخيار إلا بالوقوف معه حتى الموت! لماذا؟!

    أنا وأخوتي وأولاد عمي نموذج من نحو 30 شخصا:

    ـ أبدأ بنفسي: أنا وزوجتي موظفين في مؤسسة، ويقول الناس أننا توظفنا بالواسطة مع أن أكثر الناس تتوظف بالواسطة في دولة الأسد، وغدا سيطردونني من العمل بهذه التهمة أو بتهم أخرى وما أكثرها، فمن أين أعيش ومن يعيل أسرتي؟ لذلك سأدافع عن الأسد حتى الموت.

    ـ أخي الكبير ضابط يأتيه من المجندين بعض الهدايا, وقد يقدموا له بعض الخدمات لأنه يحمي الوطن ويساعد الجنود بالإجازات؟ وغدا سيتهمونه بالرشوة واستغلال المنصب، ولديه أسرة وأولاد أيضا.

    ـ أخي الأصغر في الجمارك على حدود الأردن (مركز نصيب)، وهناك فائض من الموظفين، وهو أول من سيطردونه والتهمة جاهزة: الرشوة وإساءة استخدام المنصب. فهل من المعقول أن يتركوه في عمله ويطردوا ابن درعا مثلا؟

    ـ أخي الأوسط واثنين من أولاد عمي يعملون في الأمن السياسي, فهل سيتركهم الحكام الجدد؟ فإن لم يتهموا بالقتل أو التعذيب سيتهمون بإرعاب أو اعتقال الناس أو حتى إساءة استخدام النفوذ, فإن بقوا أحياء فسيطردون، وهم ليس لديهم مورد وتعودوا على مستوى معين من الحياة.

    ـ أولاد عمي اربعة آخرون في الأمن الجوي وثلاثة في الفروع الأخرى وحالهم كحال الذين في الأمن السياسي.

    ـ عمي موظف في شركة سادكوب, وقد تدبر أمره بدوام رمزي وينصرف فيه للإشراف على المدجنة. فهل يبقى على هذه الحال؟

    ـ أقرباء أبعد يعملون في المرور والتموين والبلدية وأمن المطار, وكلهم تعودوا على حياة راقية ولا يلتفتون لراتبهم أصلا, فماذا سيكون وضعهم؟

    ـ خالي محام معروف لأنه يعرف كثيرا من الناس (من فوق) أي من المسؤولين وأي دعوى عنده لا ترد، وإذا طار المسؤولون طارت شهرته.

    ـ وابن خالي طبيب متخرج حديثا من أكرانيا كان مبعوثا من الدولة, ولكنه أنكر فضل الدولة وأصبح معارضا واستنكر التشبيح، لذلك نبذه معظم أقاربه، وأصبح عندهم أشبه بالخائن الناكر للجميل، وهناك إشاعة بأنه قد تراجع عن موقفه وأصبح مع النظام قائلا شيطان تعرفه أحسن من شيطان لا تعرفه، وصرح بإنه كان مغشوشا، فالشعارات الطائفية قد ظهرت بعد أن كانوا يصرخون: واحد واحد واحد الشعب السوري واحد.

    ـ بعض من أقاربي ـ وهم قلة ـ فقراء ولكنهم مستورين باعة وحرف وعمال نظافة، وهؤلاء عندهم أقارب أمثالنا يفتخرون بهم ويلجؤون لهم عند الطلب، فهل يتخلون عنهم؟ وقد تعلمنا (مبدأ انصر أخاك ظالما أم مظلوما)

    هناك الكثير من المرتشين والفاسدين من بقية الطوائف، ومع ذلك يقول الناس أننا نحن الذين أفسدناهم وهم تحت أمرنا، بل وأكثر من ذلك يصفوننا بأننا طفيليين وأننا رأس الفساد ولا نعيش إلا بالفساد وعلى دم الآخرين، نسوا كل الدنيا ولحقوا سمانا، ألا تمتلئ البلد كلها بالطفيلين الصغار والحيتان؟

    والأنكى من كل ذلك أنه بعد هذه “الفورة” أصبحنا بنظرهم ليس فقط مستغلين, بل قتلة وسفاكين للدماء.

    وأهم سبب عند الطائفيين العراعير لمعاداتنا ادعاءهم أننا نسيطر على الجيش، وما العيب في ذلك ما دامت هي فئة من ذوي الأجسام القوية والمهيأة لهذا العمل؟! ألا يسهرون الليالي ويتدربون ويقومون بالدورات العسكرية؟ ألا يحملون عن أهل المدن الأغنياء أو النواعم عناء هذا العمل الشاق في الجيش وما فيه من مخاطر وبعد عن الأهل؟ أيقبل ابن دمشق او غيرها هذه الخدمة وهذه الصعوبات. ثم هل نحن وحيدون في هذا العالم الذين نحب العسكرية؟ هاهم الشراكس في الأردن، والسيخ في الهند، ألم يحتكر عساكر المماليك الحكم في مصر مئات السنين؟ هل أضروها بشيء؟

    ويكتمل النقل بالزعرور حين يأتي بعض الفوار أو (الثوار العراعير) ويقولون بأنهم سيرسلونا إلى الجبل! أي سنعود للاضهاد الذي عشناه زمن العثمانيين، هذا يعني أن المسألة حياة أو لا حياة، فهل بعد كل هذا تريدوننا ألا نكون شبيحة أو داعمين للأسد وإلى الأبد.

    طبعا الردود موجودة عند بعضكم، ولكن هل ردودكم تحل المشكلة؟

    منقووووووووووووووووووووووول

  5. طبعا .. يوجد في الحي الذي يقع خلف حينا .. عائلة من اخوتنا العلويين .. والرجل هو مساعد اول متقاعد .. ( طبعا دائما الماغروف على خصرو )
    احد الشباب من اصدقاءي قال لي انهم رأوه يشبح في منطقة جوبر !! فسالني هل اولاده ايضا شبيحة ؟
    طبعا هو عنده 3 اولاد ؟. فسألت اخي عنهم .. لان اخي كان صديق لاحد ابناءه .. فقال لي هم لا يشبحون .. هم يقومون بعملهم .. فاولاده الثلاثة : اولهم امن عسكري وثانيهم مخابرات جوية وثالثهم امن سياسي .. اما ابنتيه .. فواحدة موظفة بالاسكان وليس معها الا شهادة ثانوية صناعية .. والاخرى ممرضة في مشفى تشرين العسكري…
    طبعا ربما احدهم يقرأ المدونة .. وربما يعرفني .. ( وهنا المصيبة ههههههههههههههه )
    طبعا اعيد واقول اني لست ضد العلويين كاشخاص او كافراد !! فلربما اقتل ضابط ان رأيت اني بقتله اضعف النظام او اسقطه او حتى اردع زملاءه .. اما للانتقام .. او لانه علوي فمستحيل !!!
    تحولنا الى مجرمين هههههههههههههه

أضف تعليق