القصف الإسرائيلي الأخير هو رسالة قوية لبوتن لإرغامه على القبول بالمنطقة الآمنة قرب الجولان

القصف الإسرائيلي الأخير لبشار الأسد وداعميه هو تطور نوعي لأكثر من سبب.

إقرأ المزيد

بشار الأسد فشل في تجنيد شبيحة مسيحيين

هذا الخبر (لو صح) يدل على أن بشار الأسد يئس من تجنيد شبيحة مسيحيين:

مراسل المحليات: كلنا شركاء
صرح مصدر موثوق في وادي النصارى بحمص إلى “كلنا شركاء” أن قراراً أمنياً صدر بحل اللجان الشعبية في قرى الوادي، وتشكيل بدلا منها كتائب مسلحة سميت بكتائب البعث عناصرها من البعثيين فقط. وأضاف المصدر: ” أن القرار الأمني صدر بعد أن رفض عناصر اللجان الشعبية في الوادي المشاركة في المعارك الدائرة خارج قرى الوادي.
وأضاف المصدر: أنه من أصل أربعمائة شبيح من اللجان الشعبية كانوا يعملون تحت أمرة الشبيح بشر اليازجي في وادي النصارى، أصبحوا اليوم يعدون على الأصابع ، فلم يعد يتجاوز عددهم اليوم العشرة أشخاص مازالوا يشبحون تحت أمرة اليازجي.. علما أنه قتل منهم الكثير في معارك افتعلها النظام وهم لاناقة لهم فيها ولا جمل”.
وختم المصدر بالقول: ” أن أجهزة الأمن أمرت بتسليم الحواجز الموجودة في قرى الوادي وعلى مداخلها إلى عناصر من الطائفة العلوية، حيث تم إبعاد العناصر المسيحية عن تلك الحواجز بعد أن رفضوا الذهاب إلى مناطق القتال، فتم تخفيض رواتبهم من 25000 ل.س إلى 15000 ل.س وطلب منهم الخيار بين تسليم سلاحهم أو الذهاب إلى مناطق القتال في الجبهات الملتهبة في ريف حمص وحلب وأدلب وحماه واللاذقية”.
وقد أثار تسليم الشبيحة لأسلحتهم ارتياحاً عاماً لدى أهالي وادي النصارى الذين كانوا يضغطون بدورهم على أبنائهم بعدم المشاركة في المعارك خارج قرى الوادي.
ومن جهة أخرى يتذمر الأهالي من وجود الحواجز الأمنية لأنها أصبحت تشكل لهم مصدر إزعاج ولأبنائهم ، كما أن وجودها يُشعر الأهالي بعدم الأمان، وهم يأملون اليوم قبل غدا إزالة تلك الحواجز لاسيما تلك المنتشرة داخل القرى.

لا أدري إن كان الدروز ما زالوا يقاتلون مع بشار الأسد، ولكن من المعيب أن يأتي رجال من السويداء إلى حلب لكي يقاتلوا أبناء حلب.

العيب الأكبر هو أن يأتي الشيعة من جنوب لبنان لكي يقاتلوا أبناء حلب. إيران تتحمل مسؤولية هذه الفضيحة.

إيران شحنت شيعة لبنان وضللتهم وأوهمتهم بأن القتال في حلب هو قتال ضد إسرائيل والتكفيريين، ولكن الحقيقة هي أن القتال في حلب هو ضد أبناء المحافظة.

صحيح أن إسرائيل والتكفيريين أشعلوا الثورة في حلب وغيرها، ولكن الواقع هو أن كثيرا من أبناء محافظة حلب انضموا إلى الثورة وحملوا السلاح ضد بشار الأسد.

الثورة السورية كانت في الأساس ثورة إسرائيلية وهابية، ولكنها تحولت إلى ثورة شعبية.

نفس الأمر حصل في العراق. صحيح أن من أشعل ثورة العراق هي داعش والدول الإقليمية الحليفة لإسرائيل، ولكن من يدعمون الثورة حاليا هم ليسوا جميعا من داعش.

إسرائيل وحلفاؤها العرب أشعلوا الثورات، ولكن هذا لا يعني أن كل من شارك في الثورات هو إسرائيلي. هذه الثورات هي ثورات شعبية حقيقية.

التعامل مع هذه الثورات كان يتطلب الحكمة والواقعية.

إيران أبدت انعداما للحكمة والواقعية في مقاربتها لهذه الثورات.

إيران ردت على هذه الثورات الشعبية بإعلان الجهاد الطائفي.

إيران ساهمت في تحويل هذه الثورات إلى حروب سنية-شيعية.

المتضرر الأكبر من الحروب السنية-الشيعية هي إيران نفسها.

إيران هزمت نفسها بنفسها. هي سارت برجليها إلى المصيدة التي نصبها لها أعداؤها.

إيران ما زالت حتى الآن تكابر وتصر على تثبيت نوري المالكي رغما عن إرادة كل العراقيين (بما في ذلك الشيعة)، وهي ما زالت تصر على تثبيت بشار الأسد رغم أن هذا الشخص تحول إلى عميل إسرائيلي رسمي وإلى أحد أكبر مجرمي الحرب في التاريخ (هو أكبر مجرم حرب منذ الحرب العالمية الثانية حسب تحقيق أجرته وزارة العدل الأميركية).

مجزرة جديدة ضد المسيحيين في محافظة حمص

هجوم جديد على المسيحيين:

http://www.arabi-press.com/?page=article&id=81716

أفاد مراسل عربي برس في حمص أن مجموعة مسلحة بأعداد كبيرة تابعة لتنظيم “جبهة النصرة”، هاجموا صباح اليوم عدة قرى في وادي النضارى بريف حمص في سوريا.

وأشار المراسل إلى أن المسلحين هاجموا حاجزاً لقوات الدفاع الوطني قرب مفرق بلدة الحصن بريف حمص، وارتكبوا مجزرة بحق عدد من المدنيين وعناصر الدفاع الوطني في بلدات الحواش ومرمريتا وعناز راح ضحيتها حوالي 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال وأكثر من 10 عناصر تابعة للدفاع الوطني.

وكانت العناصر “المتشددة” قد انطلقت من قرى بلدة الحصن التي تشهد اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش العربي السوري ومجموعات مسلحة تابعة لـ “جبهة النصرة” وتنظيم “جند الشام”،  وأضاف مراسل “عربي برس”: أن المسلحين هاجموا فندق البلدة الذي يقطنه عدد من المهجرين من مدينة حمص، وفتحوا النار بشكل عشوائي على النزلاء ما أسفر عن سقوط وإصابة مدنيين.

هذا ولاتزال الاشتباكات مستمرة في قرية الحواش بين وحدات الدفاع الوطني والعناصر المتشددة.

وهذه صفحة وادي النصارى على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/Wadi.Alnsara.Sy

هذه المجزرة توضح السبب الذي دفع ميشيل عون للتقارب مع آل سعود.

هو يعلم أن ذبح المسيحيين هي مسألة بسيطة عند المحور الأميركي.

المحور الأميركي سبق أن ارتكب مجازر ضد المسيحيين في العراق، وفي سورية.

لا يوجد شيء يمنع المحور الأميركي من استهداف المسيحيين في لبنان.

هناك مثل معروف في اللغة الإنكليزية هو discretion is the better part of valor (الحذر هو الجزء الأفضل في الشجاعة).

تصعيد في العنف الطائفي في حمص

نشر موقع سيريانيوز (المتعاطف مع المتمردين وما يسمى بالثورة) خبرا اليوم عن مجزرة جديدة ضد العلويين في حمص:

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=139578

قتل 72 شخصاً في مدينة حمص في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة في عمليات قتل منظمة نفذها مسلحون ملثمون في المدينة وجوارها .

وقال بسام محمد وهو طبيب شرعي ” وصل مجموع عدد جثث الضحايا  إلى 72 جثة في الأربع وعشرين ساعة الماضية معظمهم  سقط بالرصاص “.

من جهته قال  مصدر مطلع لسيريانيوز  ” عثر على 27 جثة موضوعة في سيارة نقل مواد غذائية مغلقة بالقرب من مقبرة الفردوس شرق المدينة “.

و أشار المصدر إلى أن مسلحين ملثمين” يستهدفون السيارات العابرة في غير منطقة من المدينة ومحيطها  ويخطفون مواطنين أبرياء مما أوقع عشرات القتلى والجرحى “.

و أكد المصدر ” مقتل خمس فتيات وثلاثة شبان بعد إنزالهم من سيارة سيرفيس كانت متجهة إلى حي الزهراء وتعرية الفتيات وقتل الجميع وقد تم نقل الجثث إلى المشفى الأهلي بحمص “.

من ناحية اخرى اكد ناشط من الاهالي يوم الخميس بان اصوات اطلاق رصاص واسلحة ثقيلة سُمعت ، وشوهدت سحب دخان في اكثر من منطقة في المدينة.

ويأتي هذا التصعيد عشية موافقة سورية على المبادرة العربية التي تتضمن سحب الجيش من المدن و السماح لمراقبين من جامعة الدول العربية و ووسائل الإعلام بالدخول إلى سورية  .

يشار إلى أن اليومين السابقين شهدا مجزرتين بحق أبرياء  شرقي المدينة وغربها على يد مسلحين مجهولين ، حيث تم قتل تسعة أشخاص بالقرب من زيدل شرقي حمص ، وقتل عشرة آخرين في الحولة  غربها ، بالتزامن مع احتجاجات في الشارع  و مواجهات بين مسلحين و قوات الجيش والأمن .

 المجازر ضد المدنيين (وخاصة من العلويين) تقع منذ بداية الأحداث ولكنها تكاثرت في الأيام الأخيرة، ومرتكبها معروف حيث أن “الجيش السوري الحر” أعلن في بيان رسمي على قناة وصال قبل فترة أنه سيبدأ في استهداف مناطق العلويين ردا على ما أسماه استهداف مناطق السنة، ولقد أوردت وسائل إعلام إسرائيلية قبل فترة أخبارا تقول أن العلويين شكلوا ميليشيات لحماية قراهم ومناطقهم من هجمات “الجيش السوري الحر”.

من يرتكبون القتل الطائفي في سورية معروفون، ولكن الإعلام يتجنب الإشارة لأعمالهم لأسباب متناقضة. الإعلام الخارجي يعتقد أن هذه الأعمال تصب في مصلحة النظام السوري ولذلك فهو يتجنب الإشارة إليها، أما الإعلام الداخلي فهو يتجنب الإشارة إليها لأنه يعتقد أنها تصب في مصلحة المتمردين الإسلاميين الذي يسعون إلى “تطييف” الصراع الدائر في سورية.

استراتيجية “التطييف” هي استراتيجية قديمة جدا في فكر الإسلاميين. أحد مواقع الإنترنت (هو موقع المدعو علي الأحمد) نشر قبل أشهر المذكرات الشخصية لأحد مجاهدي الإخوان المسلمين في دمشق في فترة السبعينات، وكان من الواضح في تلك المذكرات تركيز الإخوان المسلمين على فكرة أن استهداف العلويين بالقتل سيؤدي إلى اشتعال صراع طائفي واسع وبالتالي زوال النظام السوري. هذا المبدأ هو مبدأ راسخ في فكر الإسلاميين في سورية وهم في الحقيقة يقولون في أدبياتهم أن الطريقة الوحيدة لإسقاط النظام السوري هي بإشعال حرب طائفية.

نفس المبدأ ورد في رسالة أبو مصعب الزرقاوي الشهيرة التي أرسلها في عام 2004 إلى ابن لادن. الزرقاوي كان يرى أن إشعال صراع طائفي بين السنة والشيعة سيؤدي إلى هروب الأميركان من العراق واستيلاء القاعدة على الحكم، ولهذا السبب شن تنظيم القاعدة حملة مكثفة من المجازر ضد الشيعة طوال السنوات الماضية، والحقيقة أن هذه الاستراتيجية نجحت إلى حد ما حيث أنها أجبرت أميركا على الخروج من العراق وسمحت لتنظيم القاعدة بأن يسيطر على مناطق شاسعة من العراق لفترة من الزمن قبل أن ينتفض سكانها ضده.

باختصار، الإسلاميون يرون أن الحرب الطائفية هي وسيلتهم للوصول إلى الحكم. هذا مبدأ أساسي في فكرهم وهم سيطبقونه حتما في سورية. أنا كنت أعلم منذ البداية أن هناك مجازر طائفية ستقع في سورية لأنني أعرف فكر الإسلاميين جيدا.

لهذا السبب يتكتم النظام السوري على أعمال القتل الطائفي ولا يعلن عنها بشكل صريح لأنه يعلم أنها تخدم استراتيجية المعارضة الإسلامية. النظام السوري له باع طويل في مواجهة الحركات الإسلامية وهو يفهم أهدافها وأساليبها.

بعض المغفلين (وكثير منهم مغرضون يكذبون عن عمد) يقولون أن النظام السوري هو من يقتل العلويين. هذه مقولة فكاهية ولا يمكن أن تكون حقيقية. العلويون في سورية لهم تواجد كبير في الأجهزة الأمنية ومن المستحيل أن يقوم النظام بتدبير أعمال قتل ضد العلويين بدون أن يتسرب الخبر وينتشر بين عموم العلويين في سورية، وهو ما كان سيؤدي إلى انشقاقات كبيرة في بنية النظام لو كان فيه شيء من الصحة. فكرة أن يقوم النظام باستهداف أكثر الفئات المؤيدة له بالقتل هي فكرة هزلية.

التصعيد في هذا الوقت هو غير بريء على الأرجح. هناك احتمالان لتفسير التصعيد الأخير في حمص. الاحتمال الأول هو أن يكون تعبيرا عن خيبة أمل مسلحي حمص الذين يتعرضون لعملية أمنية منذ أيام وكانوا ينتظرون أن يأتيهم الفرج من الجامعة العربية وإذا بهم يفاجئون بما حدث بالأمس. قناة وصال (وهي الناطقة باسم المسلحين) كانت تضع في الأيام الماضية عدادا على شاشتها يعد الأيام الباقية لانتهاء “مهلة الجامعة العربية”، والكيانات الناطقة باسم المسلحين أصدرت في الأيام الأخيرة بيانات تطالب بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية وبالحظر الجوي، ناهيك عن الجمعة الماضية والتي كانت تحمل اسم “جمعة الحظر الجوي”. المسلحون في سورية كانوا متفائلين جدا بأنه سيكون هناك تدخل عسكري في سورية وبالتالي فما حصل بالأمس كان صدمة كبيرة لهم ربما هي تكون ما دفعهم للانتقام بقتل 70 شخصا في حمص اليوم.

هناك أيضا احتمال التدخل الخارجي، وهو وارد جدا ويدل عليه التصعيد الكلامي التركي في الأيام الأخيرة. الترابط بين “الجيش السوري الحر” وبين تركيا هو أمر معلن وليس سرا، وفي الأيام الماضية كان هناك تصعيد كلامي تركي واضح وكان هناك كلام كثير في الإعلام عن دعم تركي (بمباركة أميركية) لعمليات الجيش السوري الحر داخل سورية، وبالتالي فالعمليات التي يقوم بها هذا الجيش داخل سورية هي بشكل أو بآخر محسوبة على تركيا التي تفاخر علنا بدعمها للتمرد في سورية.

تفسيري الشخصي لهذه المجزرة في حمص هو أنها أتت في سياق التصعيد الأميركي-التركي ردا على ما حصل في الجامعة العربية. أيضا هناك السعودية وعرعورها الذي يفاخر على شاشة التلفاز باتصالاته مع المسلحين وبأنه يرسل لهم الأموال وأجهزة الاتصال.

إيران تصعد في دعمها للنظام السوري: إذا سقط النظام السوري ستزول أميركا وإسرائيل!

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=139565

أعلنت الحكومة الإيرانية يوم الأربعاء أنه في حال سقوط النظام السوري فان جميع المسلمين سينتفضون, كما ستزول الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل , مشيرة إلى أن سورية تمثل الخط الأمامي لمحور المقاومة والممانعة ضد إسرائيل.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز آبادي في تصريحات نقلتها وكالة “أسنا” الإيرانية إن سورية “تمثل الخط الأمامي لمحور المقاومة والممانعة ضد الاحتلال الصهيوني”, مضيفا أنه “في حال سقوط النظام السوري سينتفض المسلمون جميعاً وبالتالي ستزول الولايات المتحدة الأميركية ويزول الكيان الصهيوني معها”.

وتأتي التصريحات بعد يومين من إعراب الحكومة الإيرانية عن أملها في بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة رغم الاضطرابات الداخلية، مؤكدة على أن أي فراغ في السلطة في سورية سيكون له تداعيات لا يمكن توقعها، على حد تعبيرها.