نشرت صحفة الشرق الأوسط السعودية اليوم المقال التالي:
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=652916&issueno=12060
واشنطن: محمد علي صالح
قالت مصادر إخبارية أميركية إن الحكومة الأميركية تتوقع من جامعة الدول العربية التمهيد «بطريقة أو بأخرى» لإعلان دولي لفرض حظر الطيران فوق سوريا، على خلفية القمع الذي يمارسه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد مناوئيه، وإن السلاح الجوي التركي، وليس بالضرورة سلاح حلف الناتو، سيلعب دورا رئيسيا، وأن واشنطن تخطط لإصدار قرار حول هذا الموضوع من حلف الناتو، لأن تركيا عضو فيه، ولأن روسيا والصين لا يتوقع منهما الموافقة على ذلك في مجلس الأمن الدولي.وقالت صحيفة «هافنتغون بوست» إن رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، يقوم باتصالات مكثفة وراء الكواليس حول هذا الموضوع، وإن واشنطن، وعواصم أوروبية أخرى، فوضته للاتصال بالدول العربية، ليكون حظر الطيران هو الخطوة التالية.
وقال مراقبون في واشنطن إن الموقف الرسمي الأميركي هو أن يكون الحل سوريا وسلميا، ويمكن أن تساعد الدول العربية على الوصول إلى ذلك، سلميا أيضا. وأيضا تكرر الخارجية الأميركية أن المعارضة السورية ترفض التدخل العسكري الأجنبي، لكن، أكدت الخارجية الأميركية اتصالات مع دول، مثل تركيا وفرنسا ودول عربية، حول تأسيس ممرات إنسانية أو منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا.
ويربط المراقبون في واشنطن بين المنطقة العازلة وحظر الطيران، وذلك لأنه لا بد من حماية المنطقة العازلة في حالة اعتداء قوات حكومة بشار الأسد عليها، وكان شعار مظاهرات يوم الجمعة في سوريا هو «المنطقة العازلة مطلبنا».
وقالت التقارير الإخبارية الأميركية إن الجنود السوريين المنشقين يطالبون بإنشاء منطقة حظر الطيران، وأيضا بعض المتظاهرين في الشوارع السورية، وبعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان، وإن توقع مزيد من تمرد عسكريين في القوات السورية المسلحة يمهد الطريق نحو خطوة عسكرية أولى هي حظر الطيران.
وقال التقرير إنه، على الرغم من حماس تركيا وفرنسا لحظر الطيران، يتردد الأردن، ويعارض العراق.
وصار أردوغان يرى أن عدم إسقاط الأسد «خطر شخصي عليه»، وذلك لأنه إذا نجح الأسد وبقي في الحكم، لا بد أن يعمل على الانتقام من تركيا، وبسبب تبادل مصالح اقتصادية بين البلدين، والأضرار التي يتوقع أن تلحق بالاقتصاد التركي بسبب سوريا، يخشى أردوغان من انتقام الأسد. هذا بالإضافة إلى تكاليف إيواء اللاجئين السوريين، وقطع بعض طرق تصدير البضائع التركية عن طريق سوريا.
وقالت المصادر الإخبارية الأميركية إن اتصالات واشنطن وباريس وأنقرة تتركز حول «طريقة ما» لجامعة الدول العربية، للتمهيد لحظر الطيران فوق سوريا، وأضافت: «زادت الأسباب الأخلاقية لفرض منطقة الحظر الجوي مع تفاقم الأزمة الإنسانية نظرا لاستمرار زيادة القتلى، ولزيادة السوريين اللاجئين إلى تركيا». وأضافت: «في الوقت الحاضر، بدأت دراسات الإمكانيات اللوجيستية والعملية» لتنفيذ حظر الطيران.
إلى ذلك، قال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية أمس إن العالم يبحث عن طريقة سلمية لإنهاء أعمال «القتل والوحشية» في سوريا، متهما إيران بدعم قتل الشعب السوري.
وقال فيلتمان للصحافيين في عمان: «في حين أن هدفنا جميعا إيجاد السبل الكفيلة بوقف أعمال القتل والوحشية، فإننا نبحث عن سبل سلمية للقيام بذلك»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: «نحن نعتقد أن ما يحدث في سوريا مروع»، متهما الأسد بأنه «يدفع البلاد نحو العنف والاقتتال الطائفي من خلال ما يقوم به من تصرفات».
من جانب آخر، اتهم فيلتمان إيران بدعم النظام السوري في قمع حركة الاحتجاجات. وقال إن «إيران تدعم وتسهل قتل الشعب السوري، وهي تقدم الدعم للأسد، إنهم يقدمون المساعدة التقنية لمراقبة اتصالات المعارضة». وأضاف أن «إيران تشارك بنشاط في مساعدة الأسد لإخماد الاحتجاجات السلمية داخل سوريا».
الانطباع الأول عن هذا المقال هو أنه مقال تهويلي وعبارة عن جعجعة فارغة، ولكن الملفت فيه في رأيي هو النقاط التالية:
- أولا: إقرار المقال باستحالة تمرير قرار بالحظر الجوي ضد سورية في مجلس الأمن.
- ثانيا: حديث المقال عن المأزق الذي سيعاني منه أردوغان (وقطر أيضا) في حال عدم سقوط الأسد، مما يعني أن المقال يقر ضمنيا بأن مشروع إسقاط الأسد قد فشل وأن الأطراف الراعية له باتت في مأزق.
طبعا الأسد كان منذ البداية يحسب حسابا لهذه المرحلة ولذلك هو حرص على ترك خط الرجعة مفتوحا لجميع خصومه. الأسد لم يغلق باب التوبة أمام أحد بل على العكس هو وجه رسائل للزعماء العرب وغيرهم تقول أنه مستعد لتقبل اعتذاراتهم في دمشق، وهو عبر عن استعداده حتى لمسامحة سعد الحريري والإخوان المسلمين السوريين الذين هم ألد خصومه.
هدف الأسد من ذلك كان تخفيف اندفاعة خصومه وإشعارهم بأن خط الرجعة مفتوح وأنه لا يحمل أحدا منهم المسؤولية سوى أميركا.
الحديث عن فرض حظر جوي من حلف الناتو على سورية دون تفويض من مجلس الأمن هو حديث كبير جدا وهو أكبر من طاقة تركيا وقطر على تنفيذه، خاصة وأن فرنسا قالت مرارا أنها تعارض أي عمل عسكري بدون تفويض من مجلس الأمن. أنا أرى أن هذا الكلام الذي نشرته الشرق الأوسط اليوم هو إقرار ضمني بالهزيمة، والملفت أن هذا المقال جاء بعد يوم واحد من تدوينتي التي قلت فيها أنني لا أرى أن النظام السوري سوف يسقط.
تركيا وأميركا وغيرهما هم على اتصال بالشعب السوري عبر المخبرين والجواسيس المنتشرين في المدن السورية، وخاصة في حلب ودمشق، ولا شك أن هؤلاء المخبرين لاحظوا ما لاحظته أنا من أن العقوبات على سورية لم تؤت المفعول المنتظر منها في تأليب الشعب ضد النظام. أيضا يجب أن نلاحظ أن العراق والأردن وغيرهما من الدول العربية لن يلتزموا بتطبيق العقوبات على سورية، مما يعني أن العقوبات لن تكون بالشدة التي أرادتها أميركا.
فكرة الحرب التركية ضد سورية بدون تفويض من مجلس الأمن وبدون دعم كامل من حلف الناتو هي فكرة جنونية وأنا لا أريد مناقشتها لأنني لا أعتقد أنها واردة أصلا. تركيا أضعف بكثير من أن تخوض حربا بمفردها ضد سورية. سورية ليست دولة يتيمة في المنطقة والحرب التركية-السورية سوف تشعل حربا تركية-إيرانية (سواء ساخنة أم باردة) وسوف تشعل حربا بين تركيا ومناطقها الكردية وسوف تؤدي إلى قطيعة اقتصادية وسياسية مع العراق وروسيا وغيرهما من دول العالم. أردوغان وحكومته لا يستطيع تحمل شيء من هذا خاصة وأن المعارضة التركية تهاجمه منذ الآن بسبب سياسته تجاه سورية. باختصار الفكرة التي وردت في مقال الشرق الأوسط هذا هي فكرة هزلية كوميدية ولا يمكن أن تتحول إلى واقع أبدا.
التدخل العسكري ضد سورية إن تم فسيكون بمشاركة كاملة من حلف الناتو وليس من طرف تركيا فقط كما ورد في المقال، وفي تلك الحالة فإن دول الناتو سوف تطالب بتفويض من مجلس الأمن الدولي، وهو أمر غير ممكن باعتراف المقال نفسه، ومن هنا ورطة أردوغان التي تحدث عنها المقال.
سورية تجرب صواريخ سكود بي
في خطوة نادرة جدا قام التلفزيون السوري ببث صور لمناورة صاروخية سورية حديثة. حسب الإعلام الإسرائيلي فإن الصواريخ المعروضة هي من نوع سكود بي ومداها يصل إلى 300 كم، والتجربة تمت في “شمال شرق سورية” والصواريخ أطلقت باتجاه الحدود العراقية.
الإعلام الإسرائيلي لم يعط تفاصيلا أخرى حول ميزات الصواريخ ولكن على ما يبدو فإن الصواريخ معدلة ومزودة بتقنيات حديثة.
سورية حسب كل المصادر الغربية والإسرائيلية تملك صواريخ سكود دي التي يصل مداها إلى 800 كم وربما أكثر، وبالتالي فما هي الحكمة من عرض صور لصاروخ سكود بي؟
أظن أن هذا الصاروخ لديه ميزات معينة أرادت سورية إظهارها لتقول أن الصواريخ السورية التي يجب أن تخافوا منها ليست فقط الصواريخ الحديثة وإنما أيضا صواريخ سكود بي التي قامت سورية بتطويرها.
مدى 300 كم ليس بالمدى القليل فهو –على سبيل المثال- كاف لتحطيم السدود التركية الضخمة على نهر الفرات. تحطيم هذه السدود إن حدث سيكون كارثة بالنسبة لتركيا. ناهيك طبعا عن الأهداف العسكرية الأخرى التي تزخر بها تركيا، وكثير منها قواعد أميركية.
الأخطر من ضرب تركيا هو ضرب إسرائيل. مدى 300 كم يغطي إسرائيل بالكامل تقريبا باستثناء مدينة إيلات. ربما أرادت سورية أن تقول أنها بامتلاكها هي وحزب الله لأمثال هذه الصواريخ فإنهما قادران على إلحاق دمار كبير بإسرائيل.
بعد ليبيا واليمن وروسيا… المالكي يهاجم قطر ويفضحها
http://www.syriasteps.com/?d=110&id=79126
كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن رفضه لضغوط مارستها عليه دولة قطر بهدف السماح لمقاتلاتها بعبور الأجواء العراقية لضرب ليبيا، كما كشف أنه رفض عرض قدم له ليكون العراق ضمن “محور” لمجموعة من الدول تقوده الولايات المتحدة الأميركية يعمل على تحقيق مصالح معينة لم يكشف عنها المالكي.
وفي بيان له ، قال المالكي “طُلب مني أن اسمح للطائرات القطرية بأن تمر على العراق وتضرب ليبيا”، مشيرا الى أنه رفض ان “يكون العراق طرفا في استخدام القوة ضد ليبيا”.
وأضاف أنه “أسيء فهم رفض العراق على أنه إنحياز إلى نظام معين”، مطالبا بـ”التعامل بواقعية في استخدام هذا الحق مع كل الذين يستخدمون القوة مع شعوبهم سواء البحرين أو ليبيا أو اليمن”.
وأكد المالكي أن “العراق ليست لديه النية في أن يقود المنطقة والعرب واتخاذ القرار بالنيابة عنهم”، لافتا إلى أن “بعض الدول التي لا تمتلك التأهيل وتعتقد أن المال وحده يكفي تسعى لأن يكون القرار العربي بيدها”، مشيرا بذلك إلى دولة قطر التي لعبت دورا مفضوحا في سفك الدم العربي رغبة منها في التحول لدولة ذات أهمية في المنطقة.
كما أوضح المالكي أنه “رفض تشكيل محور في المنطقة لأن العراق يستعيد عافيته”.
وتأتي هذه المعلومات التي كشفها رئيس الوزراء العراقي لتكشف حقيقة الدور القطري المدعوم أميركيا، حيث كانت الكثير من المعلومات قد تحدثت عن ان الطائرات المقاتلة القطرية قد شاركت بقصف الناتو لليبيا دون أن يتم تأكيد رسمي لذلك، إلا ان حديث المالكي يأتي ليؤكد ذلك رسميا كما يكشف حقيقة ما تريد أميركا أن تحققه من وراء اعتماد قطر كرأس حربة في مشروعها من خلال تشكيل محور يقوده حمد لتحقيق مصالح أميركا بالمنطقة.
سياسة تركيا تجاه سورية: إما كل شيء أو لا شيء
من جريدة السفير:
محمد نور الدين
تضع تركيا كل ثقلها في هذه المرحلة التي تبدو مصيرية بالنسبة لسياستها تجاه سوريا.
تكثر المؤتمرات في أنقرة واسطنبول وغازي عينتاب وإنطاكية، والتي تلتقي على موضوع واحد هو حشد الدعم لسياسة تركيا تجاه ما يسمى»الربيع العربي».
ومنذ البداية كان واضحا أن كل دروب الحراك التركي في مصر وليبيا وتونس تؤدي إلى الطاحونة السورية. امتحان تركيا الأكبر مع سوريا وفي سوريا. وهي تدرك أنها بوابتها إلى العالم العربي ومن كل النواحي. وهي عقدة علاقتها مع المنظومة التي تنتمي إليها سوريا في الشرق الأوسط. وسوريا هي مفتاح استمرار الدور التركي أو انطفائه في المنطقة. منذ أشهر وأنقرة رفعت سقف خطابها إلى الحد الأقصى مع دمشق، ولم يعد بينهما سوى «الميدان» وشعار «يا قاتل يا مقتول». لذا تحشد أنقرة كل ما استطاعت إليه سبيلا، علها تخرج من النفق الذي أدخلت نفسها فيه، ومن المأزق الذي سببته الرهانات الخاطئة.
النقاش في الداخل التركي يتصاعد حتى من أقرب المقربين من سياسات الحكومة. الجميع يتحدث عن «المأزق» وعن التحدي وعن خطورة المرحلة الراهنة على تركيا نفسها، خصوصا أنها وضعت بيضها في سلة واحدة، وهي «إسقاط النظام السوري» وإحلال نظام بديل يكون ألعوبة بيدها تحديدا، ولو تطلب الأمر التعاون مع فرنسا التي أخرجت العثمانيين في العام 1918 من سوريا، ليعودا إليها معاً، يعني جمال باشا السفاح يدا بيد مع الجنرال غورو، إذا تمكنا من ذلك.
لا أحد يحسد تركيا على الموقع الذي هي فيه الآن: تنسيق وتعاون غير مسبوق مع كل القوى والدول الغربية والأطلسية، تحالف لم يصل إليه حتى العلمانيون والعسكر في أشد مراحل تعاونهم مع الغرب.
إحسان داغي، واحد من الباحثين المعروفين والمعتبرين والمتخصصين في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. وهو من المواكبين والداعمين لسياسات حزب العدالة والتنمية منذ انطلاقتها. داغي يرمي الصوت عاليا من عواقب سياسة : «إما كل شيء أو لا شيء» التركية تجاه سوريا.
يقول داغي، قبل يومين في مقالة في صحيفة «زمان» الإسلامية، الموالية لحزب العدالة والتنمية والتابعة لرجل الدين فتح الله غولين الموجود بدوره في الولايات المتحدة منذ أكثر من 10 سنوات، «إن المسألة السورية ليست عبارة عن سوريا فقط، بل هي تبدأ من إيران إلى العراق مرورا بسوريا وصولا إلى لبنان وفلسطين عبر حماس، وتأخذ في طريقها الأردن، ومن إيران تنزل إلى الخليج. ولا ننسى الدور الروسي في هذا المجال».
ويقول داغي «إننا نتحدث عن أزمة عميقة تمس التوازنات الداخلية في المنطقة. ولذا كانت مقاربة تركيا أن يكون التحول في سوريا تدريجيا ومنظما. لكن (الرئيس السوري بشار) الأسد وداعميه لم يتخلوا عن السلطة بعدما ظهر أن النظام في سوريا وعلاقاته ليست بسيطة كما ظننا في البداية».
ويضيف داغي «إن السهم الآن قد خرج من القوس. ولم يعد ممكنا تطبيع العلاقات مع سوريا من دون رحيل الأسد. بل لم يعد ممكنا ترميم القوة المتصاعدة لتركيا، والتي هي مصدر فخرها، من دون سقوط سوريا. وإن أي سيناريو يلحظ بقاء الأسد في السلطة سيحوّل تركيا في السياسة الإقليمية إلى نمر من ورق، ويحمل زعم تركيا أنها تلعب دور اللاعب المؤسس في النظام الإقليمي إلى حالة مضحكة». ويتابع داغي «إن سياسة تركيا اختصرت الآن بـ«اما ربح كل شيء او خسارة كل شيء». أي إما أن تفرض تطبيق قوتها التحويلية لتغيير النظام في سوريا، الذي هو هدفها السياسي، وإما أن تتراجع وتعيد النظر بكل لغة وأهداف ووسائل سياستها الإقليمية». ويعتبر انه «في حال نجاح سياسة تغيير الأنظمة يرتفع وهج الدولة الداعية للتغيير إقليميا وعالميا، ويتصاعد نفوذها في الدولة المستهدفة. لكن في حال الفشل في ذلك يتحول الأمر إلى فضيحة. وهذا هو المأزق الذي تعيشه تركيا في الحالة السورية».
ويرى الكاتب أن تركيا بالسياسات التي اتبعتها تجاه سوريا ربطت كل شيء بتغيير النظام، لذلك من الصعب أن تخطو خطوة إلى الوراء. ويقول «إذا عدنا إلى بدايات الأزمة فإن الغرب والعالم العربي كانا يدعوان تركيا إلى التحرك تجاه سوريا. أما اليوم فإن تركيا هي التي تدعو الغرب والعالم العربي للتحرك تجاه سوريا. لكن إذا تراجع واحد من الذين نظن أنهم بادروا إلى التحرك فسنكون من جديد بمفردنا».
ويضيف إن واحدة من صعوبات المرحلة هي عدم وجود تطابق بين القوى التي تريد رحيل الأسد على كيفية إسقاطه، لأن القوة التي ستسقطه هي التي سيكون لها النفوذ على النظام الجديد.
وينهي داغي مقالته بتحذير قوي جدا قائلا «إن البعض يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد. تركيا عندما بدأت القيام بدور الرافعة الفعلية لإسقاط الأسد وجدت نفسها وحيدة. فما رأيكم بالسيناريو الذي يقول بأن يسقط الأسد مع إغراق تركيا أيضا؟ وهل اللاعبون الإقليميون والعالميون مستعدون برأيكم لأن يقبلوا بالقوة والنفوذ الذي يمكن أن تحققه تركيا التي تضغط لتغيير النظام في سوريا؟».