الهجوم على حلب الغربية توقف بسبب عدم فعالية صواريخ TOW؟

المتمردون السوريون شنوا قبل أيام هجوما كبيرا على أحياء حلب الغربية (حيث تتحصن قوات بشار الأسد)، ولكنهم سرعان ما أوقفوا الهجوم.

الخبر التالي ربما يكون السبب الذي جعلهم يوقفون الهجوم:

إقرأ المزيد

رجل إدلبي اخترع بطارية لتشغيل مضادات طائرات من نوع SA-7

عدم تدخل أية جهة لوقف “انتصارات” بشار الأسد أدى إلى التحاق بعض المعارضين السوريين بداعش.

أيضا عدم تدخل أية جهة لوقف غارات بشار الأسد الجوية أدى إلى تطورات من قبيل التطور الذي تحدثت عنه بالأمس صحيفة New York Times في هذا المقال.

حسب المقال فإن مضادات الطائرات المتوفرة في السوق السوداء هي غير مفيدة بسبب مشكلة في بطارياتها.

هناك رجل من ريف إدلب يسمي نفسه “أبو البراء” تمكن مؤخرا من اختراع بطارية منزلية الصنع يمكنها أن تشغل بكفاءة مضادات طائرات من نوع SA-7 (تسمى في سورية “كوبرا”).

أبو البراء عرض صورا للبطارية التي اخترعها على صفحته على الفيسبوك.

صحيفة New York Times عرضت هذه الصور على خبراء غربيين، وحسب كلامهم فإن هذه البطارية فعالة.

هم وصفوا هذا الاختراع بأنه “مقلق جدا”، لأنه سيسمح للإرهابيين بتشغيل مضادات الطائرات المتوفرة في السوق السوداء.

بطارية أبو البراء تشغل فقط الجيل القديم من مضادات الطائرات المحمولة على الكتف، ولكنها لا تشغل الأجيال الحديثة.

الصحيفة سألت أبو البراء عن هذه القضية. جوابه يدل على أنه يحاول اختراع بطارية تصلح لتشغيل الأجيال الحديثة.

أنا لن أستغرب لو تم قريبا اغتيال أبو البراء.

اختراعات هذا الرجل هي “مقلقة جدا” كما قال الخبير الغربي الذي سألته الصحيفة، لأنها ستسمح للإرهابيين بتشغيل مضادات الطائرات الموجودة في السوق السوداء.

لهذا السبب لن يكون أمرا غريبا إن قررت أجهزة المخابرات اغتياله.

ليس من الضروري أن يغتاله جهاز مخابرات غربي. من الممكن أن تغتاله المخابرات الأردنية أو مخابرات آل سعود أو المخابرات القطرية.

موقع دبكا ينشر مقالا حول قنابل الكلور التي تستخدمها عائلة الأسد

نشر موقع دبكا الإسرائيلي مقالا يشرح من الألف إلى الياء قصة قنابل الكلور التي بدأت عائلة الأسد باستخدامها مؤخرا. حسب المقال فإن مصدر الكلور هو شركة في مدينة Hangzhou في شرق الصين. هذه الشركة تبيع عبوات الكلور بهدف استخدامها في تعقيم المسابح وفي صنع مواد التنظيف المنزلية. حسب المقال فإن الإيرانيين يشترون عبوات الكلور من هذه الشركة وينقلونها جوا إلى مطار دمشق، وهناك يقوم فنيون (إيرانيون حسب زعم المقال) بإعادة تعبئة الكلور في عبوات مناسبة للإلقاء من طائرات ومزودة بصواعق تفجير.

عائلة الأسد استخدمت هذه القنابل الكلورية في الراموسة وفي كفر زيتا وغيرهما.

On April 11, Syrian planes dropped the new weapon, made of Chinese-manufactured chlorine gas canisters rigged with explosive detonators, on Kafr Zita near Hama. Since then, British and French intelligence sources have reported at least four such attacks against the northern towns of Idlib and Homs and the Harasta and Jobar districts outside Damascus.
Assad is dropping these gas bombs at the rate of one every three days.

Debkafile’s intelligence and military sources report that he is amply supplied by Iran, which is buying industrial quantities of chlorine made in Shanghai over the Internet, where the product is advertised by a company in the East Chinese town of Hangzhou. It costs $1,000 per ton. The Chinese firm is willing to meet minimum orders for 50 canisters and up to a maximum of 30,000. Most of its clients are owners of swimming pools and manufactures of common household cleaning agents based on chlorine.

Our sources report that Tehran has so far ordered 10,000 canisters. They are delivered by Iranian military transports to Damascus military airfield, where Iranian technicians repackage the chlorine in containers suitable for dropping by aircraft. They are rigged with detonators for explosions to release the chlorine gas on targets.
The use of chlorine as a weapon of war was banned by the 1925 Chemical Weapons Convention, which was promulgated after its use in World War I by the Germany army to gas hundreds of thousands of allied troops at Ypres.

تدمير صواريخ كروز سهل؟

أنا لا أعرف الكثير في الأمور العسكرية، ولكن من فهمي لطبيعة صواريخ كروز يبدو لي أن اعتراض هذه الصواريخ هو أمر سهل.

هي صواريخ بطيئة تحلق على ارتفاع منخفض ويتم توجيهها نحو الهدف بواسطة الأقمار الصناعية.

لو تمكن المدافعون من رصدها فيمكنهم أن يدمروها بسهولة. على الأقل هذا هو ما أفترضه.

اليوم أعلنت روسيا عن رصدها لصاروخين في شرق المتوسط، وسورية تجاوبت سريعا وقالت أن الصاروخين لم يسقطا في أراضيها.

هذا الكلام يبدو لي أشبه بالمناورة العسكرية.

هل أطلقت أميركا بالفعل صاروخين؟ وما هو الهدف الذي أطلق عليه هذان الصاروخان؟

لو أن الهدف يقع داخل الأراضي السورية فهذا يعني أن الصاروخين فشلا في بلوغ هدفهما، ولكن من الممكن أن أميركا أطلقت الصاروخين في البحر بهدف اختبار الدفاعات السورية.

في كل الأحوال النتيجة كانت لمصلحة سورية.

ما حدث اليوم يبين أن روسيا قادرة على رصد الصواريخ الأميركية قبل بلوغها السواحل السورية بمسافة كبيرة.

الروس طبعا لن يحتفظوا بمعلوماتهم لأنفسهم. هم اليوم أعلنوا ما رصدوه للإعلام، وعلى الأغلب أن السوريين سيكون لديهم علم فوري بما ترصده السفن الروسية قرب سواحلهم.

لو أن الروس أبلغوا السوريين عن الصواريخ الأميركية قبل وصولها إلى السواحل السورية فهذا يعني نظريا أن السوريين سيكونون قادرين على تدمير الصواريخ.

تدمير هذه الصواريخ ممكن بواسطة مدفع رشاش مضاد للطائرات (حسب ما قرأت في أحد المقالات). المطلوب فقط هو معرفة مكانها.

الروس سيحددون مكان الصواريخ وسيبلغون السوريين به.

هذا هو المغزى مما جرى اليوم. أنا لا أعلم إن كانت أميركا أطلقت صاروخين بالفعل أم أن المسألة هي مجرد مناورة روسية، ولكن من الوارد أن أميركا أطلقت صاروخين بالفعل. هذان الصاروخان ربما دمرا قبل وصولهما إلى السواحل السورية، ومن الممكن أن أميركا أطلقتهما لاختبارات الدفاعات السورية، ومن الواضح أن الدفاعات فعالة.

ضرب سورية ليس مسألة سهلة، لأن الروس مترصدون وكذلك الإيرانيون.

إن اقتربت السفن الأميركية من الساحل السوري فهذا سيجعلها في مرمى صواريخ ياخونت، وإن ابتعدت فهذا سيسهل على الروس رصد صواريخها قبل مسافة كبيرة من بلوغها الساحل السوري.

الحل المتبقي هو إطلاق الصواريخ من المياه الإقليمية اللبنانية، وهذا أمر متوقع في رأيي لأن لبنان لطالما كان منصة لهكذا أمور.

علاج هذه المسألة إن حصلت يجب أن يكون في داخل لبنان. لا بد من معاقبة المسؤولين اللبنانيين في حال سمحوا لأميركا بإطلاق الصواريخ من بحرهم أو من مجالهم الجوي.

لا للحوار مع الإسلاميين

أنا منذ بداية التدوين كنت أدعو دائما للحوار، خاصة مع المتمردين الإسلاميين، ولكن بعد ما حصل بالأمس فإن دعوة الحوار صارت دعوة خيانية.

لا يوجد أدنى شك في أن آل سعود وشيخ قطر كانوا على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي، وهم مهدوا له إعلاميا عبر الحديث عن التطهير الطائفي.

المفاجأة هي أن المتمردين الإسلاميين أيضا كانوا على ما يبدو على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي. هم ينسقون ميدانيا مع الإسرائيليين. هذا الأمر بات واقعا عمليا ولم يعد مجرد اتهام.

لدينا متمردون يقاتلون إلى جانب إسرائيل على طريقة أنطوان لحد. كيف يمكن الحوار مع أمثال هؤلاء؟

الحوار مع هؤلاء هو أمر غير وطني، وخياني.

مهما فعل النظام السوري لا يوجد مبرر للقتال إلى جانب إسرائيل.

إضافة: تجربة أميركية

 

وصف الانفجار الذي حصل في دمشق بالأمس يشبه وصف القنبلة التي أعلن الأميركان بالأمس عن تصنيعهم لها والتي قالوا أنها قادرة على اختراق الأرض وتدمير المنشآت الإيرانية.

على ما يبدو فإن الأميركان أعلنوا عن القنبلة وقاموا فورا بإلقائها على سورية كرسالة موجهة لإيران. هم يقولون للإيرانيين أننا سنلقي نفس هذه القنبلة عليكم إن لم تستسلموا.

أميركا ستقدم أموالا للمتمردين السوريين مقابل الأسلحة الكيماوية؟

الكلام التالي نشرته صحيفة The Jerusalem Post التي يحظرها النظام السوري الجاهل:

http://www.jpost.com/LandedPages/PrintArticle.aspx?id=280687&prmusr=keQ9Rw%2fN%2fyJINYq06KmeCfWiWL%2fDUr2Kl1Fk%2bgsr4I%2fUKZTZW2DOPxEYIUVQNh5D

In a bold but prudent effort to help stabilize a post-Assad government and to pre-empt the need for either the US or Israel to raid and secure Syria’s WMD stockpiles, the US should offer to buy those WMD now from the Syrian National Council and the Free Syrian Army. As a pre-emptive economic diplomacy carrot, the price should be at least $80 million.

The predominant Syrian opposition forces could use the money to reboot that nation’s economy out of the ashes of civil war with a Marshall-type Plan. Once purchased, the US must destroy Syria’s WMD at one of the US Army Chemical Materials Agency’s disposal sites in the US, under the watchful eyes of UN inspectors.

Surprisingly, remarkable precedent exists in the US diplomacy playbook for such a cash-for-weapons disarmament deal. In 1997, the Pentagon exercised the power of the purse by pre-emptively buying twenty-one of the then top-of-the-line MiG-29 fighter jets from Moldova, a former Soviet republic, after Moldova tipped the US off that Iran was on the verge of buying the jets.

 المقال يقترح على أميركا ان تدفع 80 مليون دولار لحكومة المتمردين السوريين مقابل أن يسلموا الأسلحة الكيماوية السورية لأميركا.

طبعا هذا شيء متوقع، ولا بد أن مجلس إسطنبول قدم ضمانات لأميركا حول موضوع التسلح وإلا فإن أميركا ما كانت لتدفع له قرشا واحدا.

أميركا لن تدفع أي قرش لحكومة المتمردين الموعودة إلا إن قامت بتجريد سورية من السلاح، تماما كما فعلت المعارضة العراقية بعد سقوط صدام حسين. العراق حاليا لا يستطيع أن يصنع فشكة بدون موافقة أميركا. أميركا أجبرت المعارضين العراقيين على التوقيع على معاهدات تمنع العراق من تصنيع كل أنواع الأسلحة التي لا تروق لأميركا، وعلى رأسها الصواريخ. العراق حاليا ممنوع من تصنيع الصواريخ حتى لو كانت برؤوس تقليدية عادية.

بالإضافة إلى ذلك طبعا أميركا ربطت العراق باتفاقات عسكرية وأمنية تجعل قضية التسلح العراقي بيد أميركا. أميركا حولت العراق إلى مصر أو سعودية جديدة. العراق حاليا لم يعد يشكل أي تهديد عسكري لإسرائيل لأن أميركا هي التي تتحكم بتسليحه.

هذه الأمور هي من البديهيات التي لا بد أن معارضة أسطنبول وافقت عليها منذ البداية. أميركا ما كانت لتدفع لهم سنتا واحدا لولا أنهم وافقوا على هذه الأمور المبدئية.

أما الأمور غير المبدئية فهي تشمل أمورا عديدة، أهمها الجولان. لا بد أن أميركا حصلت منهم على تعهد بعدم استخدام القوة ضد إسرائيل، ونحن نذكر تصريح برهان غليون لجريدة واشنطن بوست عندما قال أن استعادة الجولان هي بالمفاوضات حصرا. هذا التصريح الذي أطلقه برهان غليون كان على الأغلب استجابة لطلب مباشر من الإدارة الأميركية.

أميركا تريد من سورية أن تسير على طريق مصر وياسر عرفات. هي تريد من سورية أن تلغي فكرة الحرب نهائيا وأن تتخلص من كل سلاحها وأوراق قوتها، وبعد أن تصبح سورية مجردة من السلاح وتحت رحمة أميركا ستبدأ المفاوضات مع إسرائيل. هذا هو ما فعله ياسر عرفات عندما وقع اتفاق أوسلو في عام 1994. هو اعترف بإسرائيل علنا ونبذ المقاومة وحرق كل أوراقه قبل حتى أن تبدأ المفاوضات، وعندما بدأت المفاوضات لم يحصل من إسرائيل على شيء بطبيعة الحال.

أيضا جماعة 14 آذار في لبنان يطالبون بنزع سلاح حزب الله وبعد ذلك هم يريدون التفاوض مع إسرائيل.

هذا هو مفهوم التفاوض من وجهة نظر أميركا. هم يريدون منك أن تحرق كل أوراقك حتى يقبلوا بالتفاوض معك، بمعنى آخر هم لا يريدون التفاوض فعلا وإنما يريدون منك الاستسلام وأن تقبل بما يملونه عليك.

هم كانوا يريدون فرض هذا المنطق على حماس أيضا. هم يريدون من حماس أن تعترف بإسرائيل وتنبذ المقاومة قبل حتى أن يتم الاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية الموعودة. لحسن الحظ أن محمود الزهار رفض الاستجابة لهذه المطالب، والآن نحن نسمع أن خالد مشعل يهدد بالاستقالة بسبب مواقف الزهار ومن معه.

تهديدات خالد مشعل بالاستقالة هي بسبب الضغوط التي يتعرض لها من قطر وتركيا (وربما مصر أيضا). هم يضغطون عليه لكي يدخل في المحور الأميركي، ولكنه لا يستطيع أن يقنع قيادات غزة بالتنازل ولهذا السبب يهدد بالاستقالة، وحبذا لو يستقيل بالفعل ويريحنا.

هجوم إسرائيلي-سعودي على الصواريخ السورية

في سيناريو كنا ننتظره منذ بداية الأزمة، بدأت العصابات الوهابية أخيرا بمهاجمة مواقع الصواريخ السورية:

http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/rafic-nasrallah-pb-1352878462.htm

كشف مدير المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية رفيق نصرالله عن مصدر أمني بارز إحباط الجيش السوري تسريب أسرار عسكرية هامة من قبل مسلحين “سلفيين” بعد استشهاد 24 عسكرياً للحفاظ على المركز العسكري، وأشار نصرالله في حديث لمحطة الـ “nbn” الى إنّ الهجوم كان منظمّا ودقيقاً وكبيراً للغاية، خصوصاً مع استخدام السلفيين مئات الدراجات النارية لإثارة البلبة والضياع.

وقال نصرالله “الهجوم جاء نتيجة رغبة اسرائيلية لكشف منطومة الصواريخ السورية خصوصاً بعد إنتقال منصاتها من فوق الأرض الى مواقع مخفية تحته منذ العام 2009”.

وسأل نصرالله داعمي الثورة السورية عن “بنك الأهداف” الإسرائيلي لإستهداف كبار الأدمغة السورية وعن الجهة المستفيدة من ذلك؟

بعد أن فشلت إسرائيل والسعودية في إسقاط النظام السوري فإن المنتظر الآن هو تكثيف الهجمات ضد المواقع العسكرية السورية، وخاصة مواقع الصواريخ والأسلحة غير التقليدية، بهدف إعطابها وتحييد سورية عسكريا.

قناة “العربية” السعودية كانت تمهد منذ فترة لهذا السيناريو بحديثها المتكرر عن “الخوف من تسرب أسلحة الدمار الشامل السورية إلى حزب الله”. قناة العربية بثت قبل فترة تقريرا يتحدث عن دخول قوات أميركية-عربية من الأردن إلى سورية بهدف “حماية أسلحة الدمار الشامل السورية ومنع وصولها إلى حزب الله”.

للأسف هذا السيناريو أنا كنت أخشاه وتحدثت عنه منذ أشهر. العصابات الوهابية سوف تسعى الآن لإعطاب الصواريخ السورية وكشف مواقعها وتفاصيلها لإسرائيل والسعودية.

لماذا صرح نبيل العربي بأن العقوبات سترفع عن سورية؟ ولماذا أوقف برهان غليون تمويل “الجيش الحر”؟

هل كان نبيل العربي يتحدث بلسان أميركي أم… مصري؟


تابعت بالأمس الإعلام الخليجي وتابعت تصريحات ومواقف دول المحور الأميركي، وما تبين لي بوضوح هو أن دول المحور الأميركي ليست في وارد الكلام الذي صدر عن نبيل العربي، بل على العكس هم يدفعون ويحشدون باتجاه إعادة الموضوع السوري إلى مجلس الأمن.

الخطة الأصلية كانت عقد جلسة للجامعة العربية في القاهرة في منتصف الشهر، ولكن قطر عملت على تغيير هذه الخطة فصار المقرر الآن هو عقد جلسة يوم السبت في الدوحة.

قطر والسعودية استبقتا جلسة يوم السبت في الدوحة بتصعيد إعلامي كبير جدا يهدف إلى حشد الدعم لتكرار السيناريو الليبي في سورية.

قطر استعانت بالقرضاوي لتشريع التدخل الأجنبي في سورية:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=653604&issueno=12065

لندن: «الشرق الأوسط»
نقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، أمس، عن الشيخ يوسف القرضاوي قوله إنه إذا لم يتمكن العرب من وقف المجازر بحق المدنيين يكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي.

وفي مقابلة مع الداعية الإسلامي، قالت الصحيفة إن للقرضاوي ملايين المؤيدين بين المسلمين السنة، وتأتي أهمية المقابلة معه في ظل بروز دوره في الثورات العربية التي قادت إلى صعود الإسلاميين في عدد من دول الربيع العربي.

وتشير «فايننشيال تايمز» إلى أن إجازته التدخل العسكري في ليبيا ساعدت على تشجيع الموقف العربي وقتها، كذلك فإن دعوته للقضاء على النظام السوري تشكل دعما للموقف العربي الصلب تجاه نظام الأسد في سوريا. وتنقل الصحيفة عن يوسف القرضاوي قوله: إنه إذا لم يتمكن العرب من وقف المجازر بحق المدنيين يكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي.

ويقول القرضاوي إن صعود الإسلاميين في الدول التي تشهد تغييرا أمر حتمي، ويبرر ذلك بقوله: «الممنوع مرغوب، ونحن (الإسلاميين) كنا دائما ممنوعين».

وتقول الصحيفة: «إن الشيخ، الممنوع من دخول أميركا، ينظر إليه على أنه يمثل صوت الاعتدال في الإسلام وإنه أكبر مؤثر في المسلمين السنة». وفي لقائه بالصحيفة ينصح القرضاوي الحركات الإسلامية في الدول العربية بتبني نهج الاعتدال.

ويتوقع أن تتغير السياسة الخارجية للدول العربية التي تشهد ثورات، ويقول: إن على الغرب أن يفكر كيف يتعامل مع الإسلام الصاعد في تلك الدول. ويضيف أنه لا يمكن أن تستمر إسرائيل في التصرف بسياسة تستند إلى القوة. ويقول القرضاوي: «ستكون الدول التي تشهد الصحوة ويحكم فيها الإسلاميون عاقلة وحكيمة في تعاملها مع الغرب وإسرائيل، لكنها لن تقبل القمع».

وتركي الفيصل أدلى بدلوه:

فيينا ـ رويترز: قال الامير تركي الفيصل وزير المخابرات السعودية السابق الجمعة ان الدول العربية لن تسمح باستمرار ‘المذبحة’ التي يتعرض لها الشعب السوري، مضيفا ان من غير المرجح أن يتنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة طواعية.
وتعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الازمة في سورية بسبب رفض الأسد خطة سلام طرحتها جامعة الدول العربية اوائل تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال الامير تركي الذي ينظر إليه على انه صاحب نفوذ رغم عدم توليه حاليا لاي منصب عام خلال مؤتمر في فيينا ان الجامعة العربية لن تقف مكتوفة الايدي وتسمح باستمرار المذبحة ضد الشعب السوري.
وأضاف انه تم فرض عقوبات. واعرب عن اعتقاده بان اجراءات اضافية ستتخذ في المستقبل القريب.
وتدعو خطة الجامعة العربية الى عودة القوات السورية إلى ثكناتها والسماح بنشر مراقبين عرب في سورية.
وردا على سؤال عما اذا كان هناك اي احتمال بأن تساعد المملكة العربية السعودية في التوسط في اتفاق لنقل السلطة مثلما فعلت مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال الأمير تركي انه لا يعتقد ذلك، مشيرا إلى ان الرئيس اليمني وقع في النهاية على الاتفاق رغم التأجيل ومحاولة التعطيل لكسب الوقت. وتابع ان من الصعب حمل الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق مماثل، مشيرا الى ان الجامعة العربية والمجتمع الدولي عرضا على الرئيس السوري الفرصة لايجاد مخرج لكنه رفض وهذا امر يدعو للاسف لانه يعني المزيد من اراقة الدماء.
وقال الأمير تركي ان من الصعب معرفة كيفية التصرف مع الأسد الذي ينفي اصدار اوامر لقواته بقتل المتظاهرين المسالمين. وقال ان هناك رئيسا ينفي ببساطة ارتكاب اي اخطاء، مضيفا ان هذا النوع من القيادة غير مقبول.

هذه المواقف الصادرة عن قطر والسعودية (بالإضافة إلى ما يبثه الإعلام القطري والسعودي) تبين بوضوح أن هذه الدول ما تزال تريد تطبيق السيناريو الليبي في سورية وتدفع بهذا الاتجاه.

أمير قطر زار تركيا مؤخرا لشحذ الهمم ولكي يطمئن على عزيمة أردوغان بعد أن خرج من غرفة العمليات، وحسب تصريح داود أوغلو بالأمس يبدو أن تركيا ما زالت ماضية فيما هي فيه:

نقلت وكالة الأنباء رويترز عن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن “تركيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأحد”، مضيفاً “لكن إذا لاح خطر على الأمن الإقليمي حينها لن يكون بوسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي”.

وصرح داوود أوغلو للصحفيين في العاصمة التركية أنقرة بأن تركيا “لديها مسؤولية، ولديها السلطة لان تقول لدمشق كفى إذا عرضت أمن تركيا للخطر بسبب أعمال العنف وإجبار الناس على الفرار من البلاد”.

 هذا التصريح الذي فسره كثيرون على أنه تراجع هو في الحقيقة ليس تراجعا بل هو ثبات على الموقف الذي اتخذته تركيا منذ بداية الأزمة. داود أوغلو يقول في هذا التصريح أن ما يحدث في سورية ليس شأنا سوريا داخليا بل هو شأن يهدد الأمن الإقليمي، وبالتالي يحق لتركيا التدخل. هذا الكلام هو رد واضح على الموقف الروسي. أما بالنسبة لكلام داود أوغلو الذي يدعو الأسد لمعاقبة المسيئين فهو تكرار للمطلب التركي السابق بتنحية ماهر الأسد والأجهزة الأمنية، وهو مطلب يراد منه أن تنهار الدولة في سورية ويخلو الجو للمتمردين ومرتزقة حلف الناتو.

إذن دول الخليج وتركيا ما زالوا يريدون التدخل العسكري في سورية، ولكن ماذا عن موقف أوروبا؟

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=141176

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الجمعة، أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا “حصلت” على الموافقة التي كانت طلبتها من الأمم المتحدة لكي يستمع مجلس الأمن الدولي إلى المسؤولة عن حقوق الإنسان نافي بيلاي بشأن سوريا الثلاثاء القادم، في حين قالت بيلاي أنها لم تتلق دعوة لذلك بعد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في تصريح صحافي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، “لقد تمت الموافقة على حضورها”، متابعا أنها “ستكون على الأرجح الثلاثاء”.

وكان دبلوماسيون أشاروا، يوم الخميس، إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا طلبت جلسات استماع في مجلس الأمن الدولي، لتتحدث فيها مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي عن الأوضاع في سورية، موضحين أن تصويتا بالأغلبية من الدول الأعضاء في المجلس يكفي لعقد هذه الجلسات.

وبين فاليرو أن “فرنسا وبريطانيا وألمانيا وراء هذا الطلب”، مشيرا إلى أن التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية لمجلس حقوق الإنسان “يدل على أن التجاوزات تستهدف حتى الأطفال ولا تعرف حدودا”.

وأردف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “نأمل أن يسمح مجيء بيلاي بفتح أفاق جديدة ولا سيما في ما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وانتشار مراقبين ميدانيا للعمل على وقف الهجمات ضد المدنيين”.

إذن يبدو واضحا أن المحور الأميركي بكامل أركانه ما يزال يعمل على إعادة الموضوع السوري إلى مجلس الأمن، وهو ما يطرح سؤالا عن سبب تصريحات نبيل العربي الأخيرة؟

هناك احتمالان:

 الاحتمال الأول هو أن يكون موقف نبيل العربي يعكس تخبطا وارتباكا أميركيا.

الاحتمال الثاني هو أن يكون موقف نبيل العربي يعكس تمايزا مصريا-أميركيا، وهو ما يدل عليه التصريح التالي لوزير الخارجية المصري:

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=141141

قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، اليوم الخميس، إن القرارات العربية تبنت إلى حد كبير البيان المصري، الذي دعا السلطات والمعارضة السورية للحوار، مجددا موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي بالشؤون السورية.

ونقلت وكالات انباء عن عمرو قوله إن “قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة السورية تبنَّت إلى حد كبير البيان والموقف المصري”، موضحا “وضوح الموقف المصري حيال الأزمة السورية منذ بدايتها”، مجددا “تمسّك القاهرة بتسوية تلك الأزمة سياسياً في النطاق العربي ورفض أي تدخل أجنبي”.

وأضاف عمرو أن “البيان المصري كان بطليعة المواقف العربية حيث تضمن عناصر مهمة من بينها ضرورة وقف كل أشكال العنف، والتسوية السياسية للأزمة القائمة، والحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، ورفض أية تدخلات أجنبية”، معربا عن “أمله بتوقيع الحكومة السورية بروتوكول بعثة المراقبين العرب الذي قرره اجتماع مجلس الجامعة العربية”.

وكان وزير الخارجية المصري قال، مؤخرا، إن سورية استجابت للمسعى العربي وبدأت تطبيق الاتفاق بين سورية واللجنة الوزارية العربية، مبينا أن الحوار وإجراءات بناء الثقة في سورية تقطع الطريق على أي تدخل خارجي.

أنا في تدويناتي السابقة مشيت في الاحتمال الأول، ولكن ما يبدو الآن هو أن الاحتمال الثاني هو الأقرب للصحة.

يبدو أن روسيا نجحت في اختراق الموقف المصري وجيرته لمصلحتها، ولهذا السبب صرح نبيل العربي بأن العقوبات سترفع عن سورية.

موقف نبيل العربي يعكس أولا وأخيرا الموقف المصري. عندما يختلف موقف نبيل العربي عن الموقف الأميركي فهذا يدل على أن هناك تمايزا بين الموقفين المصري والأميركي. كلام نبيل العربي الأخير عن رفع العقوبات عن سورية هو نكسة أميركية واضحة ولذلك أنا أخطأت عندما تسرعت واعتبرت أن كلامه يعكس تراجعا أميركيا. أميركا دولة متغطرسة جدا وهي لا تتراجع بمثل هذه السهولة.

عدوانية أميركا ظهرت واضحة من خلال الكيفية التي تعاملت بها مع مقابلة الرئيس الأسد الأخيرة. لقد شاهدت جزءا من المؤتمر الصحفي الأخير للناطق باسم الخارجية السورية وتبين لي من هذا المؤتمر أن أميركا قامت بتحريف كلام الرئيس الأسد بشكل سافر لكي توقع بينه وبين أجهزته الأمنية. المقابلة التي أجراها الأسد مع الإعلام الأميركي كانت بادرة حسن نية من طرفه تجاه أميركا، ولكن أميركا ردت بمحاولة تسخير هذه المقابلة لإيجاد انشقاق في صفوف النظام السوري.

أميركا حاولت أن تصور مقابلة الأسد الأخيرة وكأنها محاولة منه للنجاة بنفسه وإلقاء المسؤولية على أجهزته الأمنية، أي أنها حاولت تصوير المقابلة على أنها علامة ضعف منه، بينما الواقع هو أن الأسد أجراها من منطلق قوة كما بينت سابقا. رد الفعل الأميركي على مقابلة الأسد يبين أسلوب تفكير وتعامل الأميركان مع الشؤون الدولية والذي هو أسلوب يتميز بالغطرسة المفرطة وغير المحدودة.

طبعا الإعلام الخليجي التابع لأميركا تعامل مع المقابلة بنفس الأسلوب الأميركي، وهذا مثال من جريدة الشرق الأوسط (الكاتب هو الوهابي طارق الحميد رئيس تحرير الجريدة):

هل الأسد أول المنشقين؟

قد يقول قائل إن ما حدث لبشار الأسد بعد مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع الصحافية باربرا والترز هو انتقام إلهي لما حدث بحق وليد المعلم، أو أبو كلبشة، كما سميناه، في مؤتمره الصحافي «المزور»، لكن ما حدث للأسد أكبر، وأخطر بكثير.

فخارجية النظام انشغلت كثيرا بنفي أن الأسد قد قال إن القوات الأمنية ليست قواته، لكنها لم تنشغل بنفس الحجم بنفي أنه قال – في المقابلة نفسها – إنه لم يعطِ الأوامر لتلك القوات باستخدام العنف ضد السوريين. ولهذا دلالات مهمة أيضا، أبرزها أنه يتنصل من أفعال القوات المحسوبة عليه. وبالطبع، كان الرد الأميركي على النفي الأسدي قاسيا وغير مسبوق؛ حيث قالت واشنطن إنه إما أن يكون الأسد منفصلا عن الواقع، أي مثل القذافي الذي وصفته كوندوليزا رايس في كتابها الأخير بأنه يعيش داخل عقله، أو أنه – أي الأسد – مجنون. وكلا التشبيهين يعدان قاسيين بحق رئيس دولة، خصوصا أن أميركا لم تقل ذلك حتى لصدام حسين قبل الاحتلال الأميركي للعراق.

وعدا عن أن مقابلة الأسد مع الصحافية الأميركية قد ذكرت بمقابلة صدام الشهيرة مع الأميركي الشهير دان راذر، قبل غزو العراق، فإن المقابلة، وما قيل فيها، يعدان أمرين خطيرين جدا على النظام الأسدي؛ فحديث الأسد في تلك المقابلة لا يمكن أن يؤخذ إلا على محمل الجد؛ فقوله إن تلك القوات ليست قواته كان أمرا واضحا، ومن العبث القول إنها أخذت خارج السياق، فالمقابلة بثت بالصوت والصورة، وتبريرات النظام لتصريحات الأسد كانت مضحكة، ولا تقل سخرية عن سؤال خارجيته للجامعة العربية عن معنى كلمة «شبيحة»!

وعليه، فإن قول الأسد إن القوات الأمنية ليست قواته، أو أنه لم يعط الأوامر لها بقتل الشعب واستخدام العنف المتوحش، له مدلولات كبيرة؛ فحديث الأسد يوحي بأنه يريد القول للأميركيين والغرب، والسوريين كذلك، بأنه جاهز لإنجاز اتفاق ما يتخلص بموجبه من أخيه ماهر والقيادات العسكرية، على غرار ما فعله والده بأخيه رفعت الأسد بعد أحداث حماه الشهيرة قبل قرابة ثلاثة عقود. وهذا بالطبع جنون سياسي. فإذا كان الأسد ينوي أن يتغدى بأخيه وقيادات الأمن والشبيحة من أجل أن يسلم برأسه، فلا يمكن أن يعلن ذلك علانية، وفي مقابلة تلفزيونية، إلا إذا كان الأسد هو أول المنشقين عن نظامه القمعي، ويريد إرسال رسالة للأميركيين بذلك. ولذا، فإن النظام الأسدي استشعر خطورة تصريحات الأسد داخليا وتحرك لنفيها بشكل سريع وواضح، وهو ما عرضه للهجوم الأميركي غير المسبوق على شخصه، والغريب أن واشنطن توجه للأسد أعنف إهانة شخصية، في الوقت الذي تعيد فيه سفيرها مجددا إلى دمشق، مما يدل على ضعف النظام الأسدي. فكيف تقبل أن تصفك دولة بالجنون، أو المنفصل عن الواقع، ثم تعيد سفيرها إلى أراضيك؟

وعليه، فإما أن يكون الأسد منفصلا عن واقعه، أو مجنونا، أو أنه يلوح للغرب باستعداده لتكرار تجربة والده في حماه!

هل هناك تمايز أوروبي-أميركي؟

بالإضافة إلى التمايز المصري-الأميركي الذي يبدو أنه بدأ يظهر (والذي أشك في تماسكه وصموده طويلا)، يبدو أن هناك تمايزا من نوع آخر بين أوروبا وأميركا حول مسألة الحرب الأهلية و”الجيش السوري الحر”.

أميركا طبعا تدفع باتجاه الحرب الأهلية في سورية هي وأتباعها الإقليميون، والخبر التالي يلخص الموقف الأميركي من هذه المسألة:

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/573691

ذكرت صحيفة “ميليت” التركية أن خبراء عسكريين من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يقومون بتدريب المسلحين السوريين في منطقة قريبة من مدينة حكاري جنوب شرق تركيا.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم 9 ديسمبر/كانون الأول عن سيبيل ايدموندز، الموظفة السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالية قولها إنها حصلت على معلومات من مصادر تركية وأمريكية تشير الى أن تدريب الجنود السوريين المنشقين بدأ في مايو/آيار.

عدا عن ذلك اوضحت ايدموندز أن الامريكان يهربون الاسلحة الى المقاتلين السوريين عبر قاعدة “انجرليك” في تركيا ويقدمون المعونة المالية لهم.

أميركا تقوم أيضا بالضغط على اللبنانيين والعراقيين لكي يقبلوا باندلاع حرب أهلية في سورية على أساس أن الحرب ستظل “محصورة داخل الحدود السورية” كما قال جو بايدن، والخبر التالي هو تأكيد جديد للموقف الأميركي:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=653584&issueno=12065

واشنطن: الخوف من حرب أهلية ليس عذرا لتأييد الأسد

واشنطن: محمد علي صالح
رغم حذر واشنطن من نقد حكومة العراق بسبب حساسية فترة خروج آخر جندي أميركي من العراق، ردت على تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأخيرة بأن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد سوف يسبب حربا أهلية في سوريا، وقالت الخارجية الأميركية إنها تؤيد رغبات الشعب السوري بوجوب رحيل الأسد، وإن التخوف من حرب أهلية يجب ألا يكون عذرا لعدم تحقيق ذلك.

إذن الموقف الأميركي هو أنه يجب إسقاط الأسد حتى لو أدى ذلك إلى اندلاع حرب أهلية. جيفري فيلتمان في زيارته الأخيرة للبنان حمل هذه الرسالة لللبنانيين وقال لهم أن النظام السوري سوف يسقط حتما ويجب عليكم أن تنؤوا بأنفسكم عنه وأن تساعدوا المعارضة السورية. وأما بالنسبة للحرب الأهلية والإسلاميين فموقف فيلتمان كان نفس الموقف الذي نقله بايدن للعراقيين وهو أن الحرب الأهلية في سورية ستظل محصورة داخل حدودها ولا داعي للخوف من الإسلاميين لأن هناك اتفاقا بينهم وبين أميركا. فيلتمان سعى في زيارته للالتقاء بممثلي جميع الطوائف اللبنانية (بمن في ذلك نبيه بري ممثلا للطائفة الشيعية) لكي ينقل لهم رسالة تطمين تقول أن الإسلاميين في سورية لن يستهدفوا أية طائفة لبنانية.

إذن أميركا تريد الحرب الأهلية في سورية وهي تجول على جيران سورية لإقناعهم بها.

في مقابل هذا الموقف الأميركي الواضح والفاضح نجد موقفا أوروبيا مختلفا، وأكثر ما يعبر عنه هو التصريح التالي (اللافت) لبرهان غليون:

قال برهان غليون زعيم المعارضة الرئيسية في سورية انه طلب من المنشقين العسكريين ان يقصروا عملياتهم على الدفاع عن المحتجين المناهضين للحكومة لكنه ابدى خشيته من الا يكون لديه النفوذ الكافي لمنع وقوع حرب اهلية.
وقال برهان غليون زعيم المجلس الوطني السوري انه حث قائد الجيش السوري الحر الذي ينضوي تحت لوائه المتمردون المسلحون على وقف العمليات بعد ان شنوا سلسلة هجمات على القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال غليون في مقابلة اجرتها معه رويترز في وقت متأخر الخميس ‘نشعر بالقلق من الانزلاق نحو حرب اهلية تضع الجيش الحر والجيش الرسمي في مواجهة كل منهما للاخر’. واضاف ‘نريد تفادي نشوب حرب اهلية بأي ثمن.’
وقال غليون انه طلب من قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد ان ‘يقصر انشطته على حماية المتظاهرين… وألا يشن مطلقا هجمات او عمليات ضد قوات الجيش السوري.’
وقال غليون ان الاسعد وافق على ذلك لكنه اصر على ان ما يقوم به الجيش السوري الحر هي ‘عمليات دفاعية’.
وأضاف غليون ‘آمل ان يفي بوعده وان من الضروري لنجاح ثورتنا الحفاظ على طبيعتها السلمية وهو ما يعني القيام بمظاهرات شعبية’. وتابع ‘لا نريد التحول إلى ميليشيات تحارب ضد الجيش’.

برهان غليون هو رجل فرنسا (هو أصلا مواطن فرنسي يحمل الجنسية الفرنسية) وتصريحاته هذه ليست غريبة لأنها تأتي في سياق التصريحات الأوروبية التي تبرأت من الجيش السوري الحر وأفعاله.

أنا لست واثقا من مدى التمايز بين أوروبا وأميركا حول هذه المسألة، ولكن إذا تذكرنا تهجم أردوغان على فرنسا قبل فترة وتذكرنا التصريحات الفرنسية المتكررة التي تتبرأ من الجيش الحر يمكننا أن نشك أن هناك تمايزا أوروبيا-أميركيا حول هذه المسألة. ربما يكون هذا التمايز مدفوعا بضغوط من المسيحيين في سورية ولبنان ومن الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا لأن هؤلاء يخشون جدا من اندلاع الحرب الأهلية التي تروج لها أميركا. فيلتمان حرص في زيارته الأخيرة للبنان على لقاء بطريرك الموارنة (الكاثوليكي) لكي يقنعه بدعم الحرب الأهلية في سورية، وكذلك يجب ألا ننسى جهود السفراء الغربيين في سورية الذين يتواصلون مع زعماء الكنائس المسيحية لكي يوصلوا لهم نفس الرسالة.

التمايز بين برهان غليون وغيره من الشخصيات الأوروبية وبين الجيش الحر (المحسوب على تركيا وأميركا) ربما إذن يكون دليلا على وجود تمايز أوروبي-أميركي حول كيفية الإطاحة بالأسد. المقال التالي في جريدة نيويورك تايمز يتحدث عن هذا الموضوع ويعتبره “إعاقة” لجهود الإطاحة بالأسد:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=653621&issueno=12065

 أنطاكيا (تركيا): دان بيليفسكي
قال ناشطون سوريون بارزون إنه في الوقت الذي تقوم فيه حكومة الرئيس بشار الأسد بتكثيف حملتها القمعية داخل سوريا، لا تزال الخلافات حول التكتيك والاستراتيجية تولد انقسامات خطيرة بين فصائل المعارضة السياسية والمسلحة، مما أدى إلى إضعاف النضال ضد الأسد.

وقال جنود وناشطون مقربون من «الجيش السوري الحر»، الذي يشرف على الهجمات عبر الحدود من داخل مخيم للاجئين يحرسه الجيش التركي، يوم أول من أمس، الخميس، إن هناك حالة من التوتر الكبير داخل المجلس الوطني السوري الذي يرى أن دور «الجيش السوري الحر» يجب أن يقتصر على العمليات الدفاعية فقط. وقال الجنود والناشطون إن المجلس قد استولى خلال الشهر الحالي على الموارد المالية للجيش السوري الحر.

وأكد عبد الستار مكسور، وهو سوري قال إنه كان يساعد على تنسيق شبكة إمدادات الجيش السوري الحر: «إننا لسنا مع استراتيجيتهم. إنهم لا يقومون بشيء سوى الكلام، مع اهتمامهم الشديد بالسياسة، في الوقت الذي يقوم فيه نظام الأسد بذبح شعبنا». وكرر مكسور نفس العبارة التي يرددها غيره من المسؤولين العسكريين عند إجراء مقابلة معهم، حيث قال: «إننا نؤيد عملا عسكريا أكثر هجومية».

وتعكس هذه التوترات ما برز كواحد من أهم ملامح الثورة الممتدة منذ 9 أشهر ضد حكومة الأسد، وهو فشل المعارضة في سوريا في تقديم جبهة متضافرة. فالمعارضة في المنفى تعج بالانقسامات حول الشخصيات والمبدأ، بينما برز الجيش الحر، الذي شكله المنشقون عن الجيش السوري، كقوة جديدة، حتى وإن كان بعض المنشقين يتساءلون حول كيفية التنسيق في ما بينهم. ومن جهتها، لم تستوعب المعارضة داخل سوريا المعارضين الموجودين في المنفي بشكل كامل حتى الآن. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، وافق المجلس الوطني السوري، والجيش السوري الحر الذي يشن عمليات مسلحة ضد الحكومة السورية، على التنسيق في ما بينهما، وهي الخطوة التي جاءت في أعقاب مخاوف بعض أعضاء المعارضة من أن يؤدي الجيش السوري الحر إلى تقويض التزام المعارضة بحالة اللاعنف من خلال تنفيذ هجمات شرسة وتعضيد رواية الحكومة السورية من أنها تواجه مؤامرة خارجية.

إذا صدقت قراءتنا لكل هذه الأمور يمكننا أن نقول أن فرنسا ما زالت حتى الآن خارج جو العمل العسكري ضد سورية. نحن نعلم أن الجيش السوري الحر مدعوم أميركيا وتركيا، وبالتالي قيام برهان غليون بقطع التمويل عنه هو مؤشر ذو مغزى ويدل على وجود خلاف أوروبي-أميركي. هناك سبب آخر ربما يدفع فرنسا للخوف من التصعيد العسكري وهو قواتها العاملة في جنوب لبنان والتي تعرضت للاستهداف آخر مرة يوم أمس.

طبعا دول الخليج هي من أشد المتحمسين للجيش الحر والحرب الأهلية في سورية، وهذا يتضح من ترويج الإعلام الخليجي للجيش الحر ومن الفتوى التي أصدرها القرضاوي مؤخرا وأجاز فيها تدخل الناتو في سورية. دول الخليج لا تعير بالا للموقف الروسي الرافض لإسقاط النظام السوري وهي ما تزال تعتقد أنه يمكن إغراء روسيا لكي تغير موقفها.

وزير خارجية الأردن اتصل بالأمس بوزير الخارجية الروسي لبحث الشأن السوري، ولا أظن أن المكالمة كانت بنية طيبة بل هي بلا شك محاولة جديدة من دول الخليج وأميركا للتأثير على الموقف الروسي عشية اجتماع الجامعة العربية في الدوحة:

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/573724

ناقش وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والاردن ناصر جودة من خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما يوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الاول مسائل المساهمة في التسوية السلمية للازمة العاصفة في سورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية عقب المحادثة ان “الجانبين بحثا مسائل تطور الوضع في منطقة الشرق الاوسط ، بما في ذلك المساهمة في تسوية الازمة السورية الداخلية والتقدم في التسوية الشرقأوسطية”، مشيرة الى انه تم خلال المحادثة “التأكيد على التوجه المشترك لموسكو وعمان بالنسبة الى تطوير العلاقات المستقبلية الثنائية بين روسيا والاردن”.

واشارت الخارجية الروسية الى ان المكالمة جرت بمبادرة الجانب الاردني.

المصدر: وكالة “ايتار-تاس”

أهم ما في هذا الخبر عبارتان، الأولى هي “المكالمة جرت بمبادرة الجانب الاردني” والثانية “تطوير العلاقات المستقبلية الثنائية بين روسيا والاردن”. ترجمة هاتين العبارتين هي أن الوزير الأردني اتصل بالوزير الروسي لكي يعرض عليه المزيد من الإغراءات والعروض لعله يغير موقفه من سورية.

دول الخليج للأسف لا تفقه شيئا في السياسة الدولية والإقليمية وهي ما تزال تظن أن الموقف الروسي يمكن تغييره ببعض العروض والصفقات السخيفة. من يتابع الموقف الروسي يجد أنه صار الآن مطابقا للموقف السوري بل متقدما عليه، وبالتالي إمكانية تغيير هذا الموقف تبدو لي غير واردة.

اجتماع الجامعة العربية يوم السبت في الدوحة سوف يكون منازلة جديدة بين توجهين، التوجه الأول هو التوجه الأميركي الذي يريد تحويل الموضوع السوري إلى مجلس الأمن، والتوجه الثاني هو التوجه الروسي الذي عبر عنه تصريح نبيل العربي عندما قال بأن العقوبات سوف ترفع عن سورية.

إذا أخذنا في الحسبان نتائج المواجهات السابقة بين أميركا وروسيا في الجامعة العربية يمكننا أن نتنبأ بأن الموقف الأميركي هو من سينتصر.

دول الخليج وأميركا يعدون منذ أسابيع لحفلة مجلس الأمن. هم قاموا بسلسلة طويلة من التحضيرات بدءا من قرارات الجامعة العربية ضد سورية وصولا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ثم قرار مجلس حقوق الإنسان ثم دعوة مفوضة حقوق الإنسان لكي تتحدث في مجلس الأمن.

هذه التحضيرات كلها يجب أن تكتمل بالعودة مجددا إلى مجلس الأمن، ويبدو أن أميركا وأتباعها يريدون العودة إلى مجلس الأمن من باب المجزرة المزعومة في حمص والتي بدأت التحضيرات الإعلامية لها منذ الآن.

البيان الرئاسي الذي صدر ضد سورية في مجلس الأمن في شهر آب كان بسبب الجلبة التي رافقت عملية حماة، وأميركا وأتباعها يخططون لإقامة جلبة مماثلة حول حمص الآن بهدف تسهيل مسعاهم في مجلس الأمن. بالأمس كان واضحا على قناة الجزيرة أن هناك مسرحيات يتم التحضير لها في حمص.

روسيا أيضا تستعد منذ فترة لمنازلة مجلس الأمن وآخر استعداداتها كانت الرسالة التي قامت مجموعة البريكس بتوجيهها للأمين العام للأمم المتحدة، وهي رسالة مهمة وتعبر عن تماسك موقف مجموعة البريكس.

إذن هناك منازلتان منتظرتان في المرحلة المقبلة. المنازلة الأولى ستكون يوم السبت في الدوحة والثانية في مجلس الأمن (في حال نجحت أميركا في إصدار قرار عن الجامعة العربية بتحويل الموضوع السوري إلى مجلس الأمن)، وسوف يتم الاستعانة في المنازلتين بمسرحية حمصية كبيرة يتم الإعداد لها منذ الآن ويتوقع أن تكون مسرحية ملحمية غير مسبوقة في تاريخ الدراما.

أردوغان ليس مصابا بسرطان القولون

انقرة- (رويترز): ذكرت وسائل اعلام الجمعة أن الاطباء المعالجين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ازالوا زوائد حميدة من الامعاء لكنهم لن يرصدوا على أي اثر للسرطان.
ويتعافي أردوغان الذي يترأس الحكومة منذ 2003 في منزله منذ خضوعه لجراحه يوم 26 نوفمبر تشرين الثاني. والغي اجتماعان لمجلس الوزراء منذ ذلك الحين مما اثار تكهنات بشأن ما سيحدث اذا انسحب الرجل الذي ترأس السياسة التركية على مدى نحو عقد من الحياة العامة.

وباتت السلطة في تركيا متمركزة الى حد كبير حول أردوغان وبدأت المشاحنات الناجمة عن غيابه الجزئي تظهر بالفعل داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم.

والتزمت الحكومة الصمت بشأن طبيعة مرض اردوغان واكتفت بالقول إنه خضع لجراحة في الامعاء. لكن طبيبا حضر العملية قال انه تمت ازالة زوائد حميدة.

ونقلت مواقع اخبارية تركية عن الطبيب محمد فوزان قوله “الزوائد الحميدة التي ازيلت كانت كبيرة لكنها غير مؤذية… اذا لم نستأصلها لكان من الممكن ان تتحول الى مرض خطير في غضون الثلاث الى الخمس سنوات المقبلة”.

وقال الرئيس التركي عبد الله جول وهو حليف سياسي لأردوغان كذلك إن المشكلة ليست خطيرة.

ونقل عن جول قوله “كانت عملية وقائية… لا يوجد أي طبيب في منزل رئيس الوزراء. واخبرته الا يتعجل. لايوجد شيء أكثر طبيعية من شخص خضع لعملية ليستريح لبرهة”.

إسرائيل قلقة من الدفاع الجوي لحزب الله… وتكشف هوية الصاروخ السوري الذي أطلق في المناورة الأخيرة

http://www.al-akhbar.com/node/27433

أعربت إسرائيل أمس عن قلقها من إمكان تزوّد حزب الله بوسائل قتالية متطورة، وصواريخ مضادة للطائرات، تعدّها تل أبيب تجاوزاً للخطوط الحمراء التي وضعتها في السابق، وهددت بأن الحرب قد تقع بين الجانبين إن ضُبط حزب الله ينقل هذه الأسلحة الى لبنان.
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس، أن حزب الله يستعد استعداداً مكثفاً «لليوم الآتي»، مشيرة الى أن «الخطوات التي ينفذها الحزب تشمل، من بين أمور أخرى، نقل وسائل قتالية من سوريا الى لبنان». أضافت الصحيفة إن «إسرائيل تتابع بدقة كل ما يدخل الى بلاد الأرز، آملة ألا ينفلت من المراقبة أيّ نقل لمنظومات ووسائل قتالية، وضعت إسرائيل عليها خطوطاً حمراء، وهي صواريخ متنقلة مضادة للطائرات من طراز (اس. اي. 8)، التي تحدّ من حرية سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان».
وتابعت الصحيفة إن «الخشية من اشتعال الحدود مع لبنان تتركز تحديداً على حالة ضبط حزب الله وهو يدخل هذه المنظومات الى لبنان، وأن تقوم إسرائيل بمهاجمتها»، منبهة إلى أن «أحداً لم يسأل نفسه حتى الآن ما هي الجهة التي ستستولي على احتياطي السلاح غير التقليدي الموجود في سوريا، وهو من أكبر الاحتياطيات في العالم».
وكتب معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة، أليكس فيشمان أن «المناورة السورية على إطلاق الصواريخ هي في الواقع صور لمناورتين منفصلتين، نفذهما السوريون في الأسبوع الماضي. في المناورة الأولى، أجري تدريب على إطلاق صواريخ، تشمل إطلاق صواريخ من الطراز الجديد والدقيق لصاروخ ام 600»، مضيفاً إن «هذا الصاروخ وأشباهه هي التهديد الحقيقي لدولة إسرائيل، ومن شأن كتلة الصواريخ وحجمها أن يغيّرا الصورة، إضافة الى احتياطي الصواريخ القصيرة والبعيدة المدى التي تتجمع في الجبهة الشمالية في سوريا، ولدى حزب الله، ويتوقع أن تكون، كما يرى الجيش الإسرائيلي، أشد فتكاً مما تبدو عليه للوهلة الأولى».
وكان رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، قد أكد أول من أمس أن «إيران مع قدرة عسكرية نووية، ستغيّر تماماً التوازن من جهة الردع بيننا وبين حزب اللهستان وحماستان وطهران»، وأكد أن «هذه الجهات تستعد لشنّ الهجوم الأصعب على إسرائيل».

إذن الصاروخ السوري الذي أطلق في المناورة هو صاروخ M600 الذي أثارت إسرائيل جلبة حوله في العام الماضي، وهو النسخة السورية من صاروخ فاتح 110 الإيراني. هذا الصاروخ لا يمكن اعتراضه بالدفاعات الجوية الإسرائيلية ولذلك هو يثير خوف إسرائيل.

الناشطات “المتعريات” يثرن غيرة الناشطات “غير المتعريات”

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today9qpt896.htm&arc=data\2011\12\12-099qpt896.htm

رويدا مروّه

قد تظّن علياء المهدي الفتاة المصرية المسلمة والشابة أنّها أكثر تحرّرا من بقية النساء العربيات عموما والمسلمات خصوصا وقد تظّن الممثلة التونسية الشابة نادية بوستة انّها أكثر النساء العربيات والمسلمات جرأة في رفض قمع حرية الرأي والتعبير في الدول العربية عامة والدول الاسلامية خاصة.
ولكن غاب عن بال المهدي وبوستة أنّ هناك اصواتا نسائية عربية مسلمة ومسيحية ودرزية وبهائية ويهودية من العالم العربي ناضلن ويناضلن من أجل رفض كافة اشكال قمع حرّية الرأي والتعبير الذي تتعرّض له المرأة العربية ورفض كافة اشكال انتهاك حقوقها لكنذ هؤلاء المناضلات انتهجن اساليب أخرى في الشهرة والاعلان عن انفسهن بعيدا عن نظرية ‘خالف تعرف’ هؤلاء عملن ويعملن ليل نهار ويدفعن من جيوبهن ووقتهن ومجهودهن الخاص ويضحيّن بوظائفهن احيانا لأجل القيام بمبادرة تدعم حقوق المرأة وتصون كرامتها وتحميها من كافة اشكال الاستغلال الذكوري والقانوني والديني والاجتماعي لها.

 من الأمور التي أظهرها الربيع العربي “ثقافة التعري” الموجودة لدى بعض الفتيات العرب، وهذه الثقافة مأخوذة طبعا من أفلام هوليوود مثلها مثل بقية مكونات الربيع العربي الذي هو تعبير جماهيري عربي عن الثقافة الهوليوودية التي باتت تسيطر على قطاعات واسعة من الشباب العربي، خاصة في الدول العربية التي تدور في الفلك السياسي والاقتصادي الأميركي.

(ملاحظة: أنا لا أهاجم المتعريات ولكنني فقط أفسر الظاهرة، وكل إنسان حر بما يلبس أو ما لا يلبس).

إضافة مهمة: العربي يرفض اجتماع الدوحة ويصر على اجتماع منتصف الشهر

http://www.ahram.org.eg/Arab-world/News/117751.aspx

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية دكتور نبيل العربي عن عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم‏16‏ أو‏17‏ ديسمبر‏,‏ لبحث الرد علي الموقف السوري الذي تضمنته رسالة الوزير وليد المعلم بالموافقة علي توقيع اتفاق بعثة مراقبي الجامعة الي سوريا بشروط‏.‏

وقال في تصريح خاص لـ الأهرام إنه لاصحة للأنباء التي أذيعت بشأن عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري اليوم في الدوحة,وأضاف انه قام بالرد علي خطاب المعلم قائلا:قلنا رأينا بكل وضوح وهو أن الجامعة العربية لا يمكنها الغاء القرار ات التي اتخذها مجلس وزراء الخارجية العرب ولابد من عرض الأمر علي المجلس مرة أخري لاتخاذ قراره.
وأضاف: اننا دعونا سوريا مجددا في ردنا عليهم الي التوقيع علي اتفاق بعثة المراقبين.

هذا الخبر مهم للغاية لأكثر من سبب:

  • أولا: أنه جاء عبر جريدة الأهرام الحكومية المصرية مما يؤكد ما قلناه عن أن نبيل العربي يتحدث بلسان حكومي مصري.
  • ثانيا: أن العربي رفض الاجتماع في قطر وأصر على موقفه السابق، مما يعني أن مصر ثابتة على موقفها الذي تحدثت عنه في التدوينة السابقة ووصفته بأنه نكسة أميركية.

هل يعقل أن تأتي النكسة الأميركية عن طريق مصر؟ هذا الأمر كان لا يمكن تخيله في زمن مبارك ولكن يبدو الآن أن كل شيء وارد في مصر.

لننتظر ونرى ما ستؤول إليه هذه المنازلة. هل تتمكن مصر فعلا من رفع العقوبات عن سورية رغم معارضة أميركا والخليجيين لذلك؟ أشك في هذا كثيرا ولن أصدقه حتى أراه بعيني.

بعد أن لاح الشبح الروسي… الأسد يحاول مد جسر مع الأميركان

الدخول الروسي القوي على خط المبادرة العربية آتى ثماره على ما يبدو، فبعد أن كانت الجامعة العربية تستعجل التصعيد ضد سورية بشكل محموم نجد الآن أنها تتمهل في مقاربة الشأن السوري.

الجامعة العربية قررت الاجتماع لبحث الرد على سورية بعد أسبوع كامل من الآن، وهو تطور يظهر أنها لم تعد بنفس العجلة السابقة. أيضا تصريحات الجزائر وغيرها تظهر أن الاندفاعة نحو ما يسميه الإعلام الخليجي بـ”التدويل” (وكأن القضية السورية لم تكن مدولة أصلا) خفت كثيرا ووصلت إلى حائط شبه مسدود.

روسيا تطالب بمنح المبادرة العربية فرصة شبيهة بالفرصة التي منحت للمبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن. أيضا روسيا عبرت عن رفضها لمنطق المهل والإنذارات في التعاطي مع سورية. من يتابع التصريحات الصادرة عن روسيا في الأيام الأخيرة، وأهمها التصريح المتعلق بإرسال مراقبين روس إلى سورية (والذي هو عمليا تهديد بسحب الموضوع السوري من الجامعة العربية ووضع يد روسيا عليه) يتوصل إلى قناعة بأن مسعى “التدويل” (والمقصود به إعادة الموضوع السوري إلى مجلس الأمن) ما زالت أمامه طريق طويلة جدا حتى ينجح.

لندن: «الشرق الأوسط»
عرضت روسيا أمس إرسال مراقبين إلى سوريا، وقالت إن المبادرة التي أعلنتها الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا «تحتاج بعض الوقت لتؤتي ثمارها كما حدث للمبادرة الخليجية باليمن».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين بعد حضور اجتماع في ليتوانيا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: «أمضى جميع اللاعبين الخارجيين بضعة أشهر لإقناع الأطراف المتحاربة في اليمن بالاتفاق والتوقيع على خطة سلام مشابهة». وأضاف: «هناك حاجة لممارسة نفس القدر من الصبر ونفس القدر من المسؤولية فيما يتعلق بخطة الجامعة العربية في سوريا».

وقال لافروف إن روسيا لا تريد أن تصبح مبادرة الجامعة العربية ذريعة لتدخل خارجي.

ومن ناحية أخرى قال: إن المراقبين المزمع إرسالهم إلى سوريا يمكن أن يضموا مراقبين غير عرب إذا كان هذا يناسب دمشق. وقال: «روسيا بوجه خاص يمكنها أن تفوض ممثلين عنها لمثل هذه المجموعة إذا أبدت السلطات السورية اهتماما بالأمر».

 طبعا سورية ستبدي اهتماما بمجيء مراقبين روس، ولكن ما هو موقف أميركا؟ أميركا طبعا لا يناسبها أن تتدخل روسيا في الشأن السوري، وبالتالي فأميركا الآن في مأزق، ومن هنا أتى التروي العربي المفاجئ لأن أميركا لا تعرف ماذا تفعل. ومن هنا جاءت أيضا عودة السفيرين الأميركي والفرنسي إلى سورية لأن الغرب يريد أن يقول أنه موجود في سورية وأنه لن يسمح لروسيا بأن تستولي عليها.

الأسد حاول فورا أن “يرسمل” على هذا الارتباك الأميركي وحاول أن يمد جسرا مع أميركا ليقول لها أنه لا يريد إقصاءها عن سورية:

http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=113523

أكد الرئيس بشار الأسد أنه لم يعط الأمر لتنفيذ عملية قمع للمتظاهرين، مشيراً إلى أن معظم القتلى في الاضطرابات هم من أنصار الحكومة وليس العكس ومن قوى الأمن والجيش.

وفي مقابلة مع مقدمة البرامج الأميركية باربرا وولترز على قناة «أي.بي.سي.نيوز» الأميركية نفى الرئيس الأسد إعطاء أوامر بقتل المتظاهرين، ووضع اللوم في العنف على عناصر من مجموعات إرهابية مؤيدة للقاعدة وعلى مجموعات إجرامية ومتطرفين دينيين اختلطوا بالمتظاهرين السلميين.
ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الأسد يعتقد بأن قواته قمعت المحتجين بقوة مبالغ فيها قال وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية سانا: القوات في سورية ليست قواتي بل هي قوات عسكرية تنتمي إلى الوطن ولا أحد يملكها، مؤكداً أنه لم تصدر في سورية أي أوامر من أي أحد بالقتل أو بممارسة الوحشية.
وشدد الرئيس الأسد على أن ضحايا العنف في الشوارع ليسوا متظاهرين مدنيين يعارضون الحكومة، وأضاف «معظم الناس الذين قتلوا هم من مؤيدي الحكومة وليس العكس»، وقال إن من بين القتلى 1100 من الجيش والشرطة.

وأوضحت وكالة «يو.بي.آي» للأنباء الأميركية أن الرئيس الأسد أشار إلى أن بعض العناصر من القوات المسلحة ذهبوا بعيداً في ردة فعلهم ضد المتظاهرين ولكنه أكد أنهم عوقبوا على أفعالهم، وقال: أي رد فعل وحشي، قام به فرد وليس مؤسسة.

 هذا الحديث المفاجئ للأسد مع الإعلام الأميركي جاء في الوقت الذي لاح فيه شبح روسيا فوق سورية بقوة مع الحديث عن توجه الأساطيل الروسية إلى سورية والحديث عن إرسال مراقبين روس وكل التصعيد الروسي ضد أميركا وأتباعها. الأسد يحاول أن يستغل هذه الهجمة الروسية لكي يفتح خطا للتواصل مع أميركا وهو في حالة قوة حتى يزيد من احتمالات تجاوبها معه.

الأسد ببساطة يريد أن يقول لأميركا أن هناك “خط رجعة”، وهي نفس سياسته مع تركيا وأوروبا والعرب.

 بعد العقوبات السورية الأخيرة على تركيا لم نعد نسمع صوت أردوغان ولا وزير خارجيته، بل على العكس سمعنا بالأمس تصريحا رسميا تركيا ينفي عبور مسلحين من تركيا إلى سورية، وسمعنا أيضا خبر زيارة وزير الخارجية التركي إلى روسيا والتي لم يصدر عنها سوى تصريحات قوية للافروف تعارض العودة بالقضية السورية إلى مجلس الأمن.

 تركيا سكتت تماما، ومثلها سكتت أوروبا. أما العرب فهم الآن في حيص بيص، ولا أدل على ذلك من التخبط الكبير في الجامعة العربية.

عمليا ما يبدو الآن هو أن روسيا نجحت (بالتعاون مع سورية) في عرقلة حركة الملف السوري داخل أروقة الجامعة العربية وبالتالي نجحت في تحويل الجامعة العربية إلى مصيدة للمساعي الأميركية ضد سورية، وهو الهدف الأساسي من المقاربة الروسية لقضية المبادرة العربية. روسيا أرادت منذ البداية أن تحول المبادرة العربية إلى تابوت تدفن فيه المساعي الأميركية لإعادة الموضوع السوري إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات دولية على سورية.

بالنسبة للعقوبات العربية فهي انهارت منذ الآن، حيث أن الأردن انسحب رسميا منها والسعودية حسب ما قرأت لم تطبقها حتى الآن. العراق ولبنان والأردن والجزائر أعلنوا أنهم لن يطبقوا العقوبات العربية، ومن المتوقع أن تنضم إليهم دول أخرى لاحقا، هذا إذا لم يتم رفع العقوبات بالكامل كما تطالب سورية.

الدولة الوحيدة التي طبقت العقوبات بحماس هي تركيا، ولقد دفعت ثمن ذلك سريعا جدا:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=653291&issueno=12063

بيروت: ثائر عباس
تشهد العلاقات السورية – التركية عملية «عض أصابع» واضحة يلعبها الطرفان هربا من المواجهة المباشرة بينهما في الملفات الأساسية التي تضغط فيها أنقرة على النظام السوري من أجل العودة إلى «التعقل».

ويلعب الطرفان بأوراقهما بإجادة تامة، فبعد أن أقرت تركيا سلسلة من العقوبات الاقتصادية على تركيا، ردت سوريا بإجراءات مقابلة أعاقت عملية نقل البضائع التركية إلى الدول العربية عبر سوريا، فأوقفت نحو 500 شاحنة عند الحدود بحجة «تحديث نظام الكمبيوتر» وفرضت عليها «رسم عبور» كانت قد أوقفته نتيجة اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والتي جمدتها سوريا فارضة ضريبة بقيمة 30 في المائة على البضائع التركية لتمنعها من المنافسة في السوق السورية التي تعتبر أرضا خصبة للتجارة التركية، إذ تستورد سوريا ما نسبته الثلثان من حجم التجارة البينية البالغة 2.5 مليار دولار تقريبا.

وردت تركيا أمس بفرض عقوبة مماثلة وضعتها في خانة «الدفعة الثانية» من العقوبات ضد النظام السوري، ففرضت ضريبة مماثلة على البضائع السورية في أراضيها. وقال وزير الجمارك والتجارة هياتي يازجي إن سوريا «ستدفع ثمنا غاليا بسبب هذه العقوبات». وقالت تركيا إنها ستبدأ تصدير السلع بحرا إلى مصر وبرا إلى العراق في مسعى لتجنب الممرات التجارية الحالية. كما قال وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغليان إن دمشق بدأت السماح للشاحنات التركية بدخول سوريا أول من أمس الثلاثاء بعد منعها من الدخول الأسبوع الماضي ردا على العقوبات التي فرضتها انقرة. وأضاف «من اليسير جدا تجنب سوريا، لكننا فضلنا ألا نفعل ذلك. لا نزال نريد نقل تجارتنا عبر سوريا والسماح للاقتصاد السوري بتحقيق مكاسب مادية من ذلك، لكنهم أرادوا الأمر على هذا النحو. أقول مرة أخرى مهما فعلوا فإنهم سيعانون أكثر من تركيا في كل مرة. لا يتحتم علينا المرور بسوريا إذا أردنا تجارة مع الشرق الأوسط والخليج. فلدينا خطة أصلية وخطتان بديلتان جاهزتان بالفعل».

وأعلن جاغليان أن سفن الشحن ستبدأ السفر بين ميناء مرسين بجنوب تركيا على البحر المتوسط وميناء الإسكندرية المصري اليوم. كما ستبدأ الشاحنات العبور إلى العراق.

غير أن الجانب الأهم في هذه اللعبة، يبقى الملف الأمني – العسكري، إذ تستضيف تركيا الآلاف من السوريين الفارين من بلادهم في مخيمات أعدتها خصيصا لهم في جنوب البلاد، بينهم مئات من عناصر «الجيش السوري الحر» الذي أنشأه منشقون عن الجيش السوري لجأوا إلى تركيا وأقاموا فيها مقرا لقيادتهم التي يعملون من خلالها على مهاجمة مراكز المخابرات والأمن في المناطق السورية المختلفة.

وفي المقابل، ترددت معلومات عن مسعى سوري لاجتذاب عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، من أجل «إقلاق راحة أنقرة» التي ترى في هذا التنظيم خطرا كبيرا عليها، خصوصا بعد تصاعد نشاطه ضد الجيش التركي بالتزامن مع تصاعد الأزمة السورية وتورط أنقرة فيها باعتبارها «شأنا داخليا تركيا». وأتت الهجمات الأخيرة التي نفذها مقاتلون أكراد على المراكز الحدودية التركية وأوقعت 26 قتيلا في أكبر ضربة عسكرية يتعرض لها هذا الجيش منذ عام 1995، لتزيد من قلق أنقرة من استعمال «العامل الكردي» ضدها من قبل النظام السوري الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع هذا التنظيم رغم طرده قياداته وبينهم عبد الله أوجلان في أواخر التسعينات. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن الاستخبارات التركية تدرس بتمعن وحذر شديدين وثائق حصلت عليها منذ أسبوعين خلال مداهمتها لأحد مراكز «الكردستاني». وقالت المصادر إن إحدى هذه الوثائق هي رسالة موجهة من عبد الله أوجلان شخصيا إلى القيادة السورية يعرض فيها على الرئيس السوري بشار الأسد إرسال 1000 مقاتل لينضم إلى مسعى النظام في إخماد الانتفاضة، بالإضافة إلى مساعدته في منع تفجر أي أزمة في الأوساط الكردية. وأشارت المصادر إلى أن تركيا لم تجد ما يفيد بنوعية الرد السوري، لكنها تنظر إلى الأمر على أنه تهديد خطير، مشيرة إلى أن غالبية قيادات «الكردستاني» الحاليين هم من أصل سوري، بالإضافة إلى وجود كبير لمقاتلين أكراد من أصل سوري في جبال قنديل داخل الأراضي العراقية، والتي انطلقت منها الهجمات الأخيرة ضد تركيا. وحذرت تركيا «الدول المجاورة» من دون أن تسمي سوريا أو إيران، مما سمته «اللعب بورقة الإرهاب»، مشيرة إلى أن من يلعب بهذه الورقة «ستحترق يده في نهاية المطاف».

وفي المقابل، ترددت إشاعات عن توريد مقاتلين عرب وسوريين إلى الأراضي السورية عبر تركيا، ومن بينهم نحو 600 مقاتل من «المجلس الانتقالي الليبي» قالت الإشاعات إنهم أصبحوا في الأراضي التركية، وهو ما نفته أنقرة. وقالت مصادر في الخارجية التركية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن كل ما تردد عن وجود مقاتلين عرب في الأراضي التركية «غير صحيح».

هذا المقال (الذي جاء في صحيفة الشرق الأوسط المعادية لسورية) يكشف أن تركيا ليست في موضع يسمح لها بـ”معاقبة” سورية لأن العقوبات التركية على سورية أضرت بتركيا أكثر بكثير من أن تضر بسورية.

بالنسبة لموضوع خط البضائع البديل فهو لا يحل المشكلة التركية لأن تكلفة نقل البضائع عبر البحر أو عبر العراق هي أكبر بكثير من تكلفة نقل البضائع عبر سورية، وبالتالي فتركيا سوف تكون خاسرة حتما حتى لو أوجدت طرقا بديلة.  أيضا أنا شخصيا أشك في قدرة العراق على استقبال خطوط البضائع العربية والتركية لأسباب تقنية بحتة تتعلق بوضع الطرق في العراق وإمكانية مرور أعداد كبيرة من الشاحنات عليها.

عموما يبدو أن أميركا تهدف من تحويل خطوط البضائع إلى العراق إلى تحقيق هدف سياسي أيضا:

http://www.syriasteps.com/?d=110&id=79315&in_main_page=1

جاء السيناتور الأمريكي جو بايدن، الذي يتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي، في زيارة إلى المنطقة شملت العراق وتركيا، إضافة إلى اليونان، وأكد السيناتور بايدن بشكل قاطع على التزام واشنطن بقرار الخروج النهائي من العراق بحلول نهاية العام 2011م الحالي، أي بعد حوالي ثلاثة أسابيع. وفي هذا الخصوص تقول التسريبات بأن قرار الخروج الأمريكي من الباب، لم يكن ليحدث لولا أن واشنطن قد استطاعت تأمين الشبّاك الذي سوف يتيح لها التواجد المستمر في العراق، وبكلمات أخرى، على المستوى الاستراتيجي نلاحظ أن واشنطن تسعى حالياً بكافة الوسائل السعي لربط العراق ضمن محور الرياض ـ أنقرا، وذلك ضمن تحالف استراتيجي سعودي ـ عراقي ـ تركي. بما يؤدي عملياً إلى ربط هذه الأطراف بأمريكا، والتي ترتبط بالأساس باتفاق تحالف استراتيجي مع كل من السعودية وتركيا. وإضافة لذلك تقول المعلومات والتسريبات، بأن واشنطن وتركيا والسعودية تسعيان حالياً، لجهة عقد اتفاق استراتيجي عراقي ـ تركي ـ أردني، يؤمن لعمان تمرير حركة النقل التجاري بين تركيا والأردن عبر الأراضي العراقية، وذلك تفادياً للمرور عبر الأراضي السورية، وتشير المعطيات إلى أن حركة النقل هذه سوف لن تقتصر على السلع المنقولة نحو تركيا. طالما أن هناك المزيد من السلع الإسرائيلية التي تسعى العديد من الأطراف الأردنية إلى توفير إجراءات وترتيبات نقلها إلى داخل السوق العراقية.

أنا تحدثت سابقا عن أن أميركا تهدف من محاصرة سورية إلى تغيير بنية العلاقات التجارية في المنطقة بشكل استراتيجي بهدف إيجاد قطيعة دائمة بين محور الممانعة وأتباعها، ولكن الجديد هو أن أميركا تريد أن تدخل العراق في المنظومة الأميركية.

طبعا موقع سورية الجغرافي هو أحد أهم مصادر التمويل لسورية لأن سورية تعتمد على كونها ممرا تجاريا في المنطقة لتحقيق عوائد مالية، ولكن يبدو الآن أن أميركا تريد أن تحرم سورية من هذه الميزة بشكل دائم، وهي ضربة موجعة بلا شك في حال نجحت.

الخوف هنا ليس على المدى القصير ولكن الخشية هي أن يتحول العراق بالفعل إلى ممر للبضائع بين تركيا والخليج على المدى الطويل، وهو ما سوف يضر بسورية كثيرا سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية.

إذن الهدوء التركي ربما لا يكون إيذانا بالتراجع بقدر ما يكون تكتيكا يهدف لامتصاص رد الفعل السوري.

قطر حتى الآن لا تبدو في وارد التراجع وهي تبدو غاضبة جدا مما يجري دوليا وفي الجامعة العربية، وهذا ما يظهر من تغطية قناة الجزيرة للشأن السوري والتي وصلت إلى مستوى شرس جدا. بالنسبة لقطر عدم سقوط الأسد يعني نهاية الدور الإقليمي القطري في منطقة المشرق العربي، وهي خسارة كبيرة ستؤدي إلى تراجع قطر إلى حجمها السابق الصغير.

أيضا قطر لا بد أنها تأثرت هي وتركيا بالحملة الإعلامية الروسية ضدهما والتي تحدثت عن نقل المسلحين من ليبيا إلى سورية عبر تركيا.

وجود مراكز لتدريب المسلحين السوريين داخل الأراضي التركية (وتحديدا في لواء إسكندرون) هو بالنسبة لي صار أمرا ثابتا لكثرة الحديث عنه في وسائل الإعلام الغربية وحتى التركية:

http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=113517

اعترف سيبل ادموندس أحد العاملين السابقين في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي» أن المسلحين السوريين (ما يسمى الجيش السوري الحر) يتلقون تدريبات سرية في المخيمات المحاذية لمحافظة إدلب في لواء اسكندرون وفق ما نقلته صحيفة «ميلليت» التركية أمس.

 ليس هناك شك في أن المخابرات الأميركية تقوم بالتعاون مع أجهزة مخابرات غربية وعربية بتدريب وتسليح مقاتلين وإرسالهم إلى داخل سورية. هذا أمر تحدثت عنه وسائل إعلام أميركية وفرنسية وتركية (أي أنه ليس مجرد دعاية روسية وسورية). موقع دبكا يتحدث أيضا عن دخول عملاء للمخابرات الغربية إلى سورية من شمال لبنان، وهو ما يذكرنا بحديث إحدى الصحف الفرنسية عن أن المخابرات الفرنسية أقامت مركزا لها في شمال لبنان. صحيفة الأخبار اللبنانية زارت شمال لبنان مؤخرا وأجرت تحقيقا تبين منه أن “الجيش السوري الحر” يعمل بالفعل في شمال لبنان ويشن عمليات داخل الأراضي السورية انطلاقا من هناك. موقع دبكا تحدث بالأمس عن أن أميركا تنوي إقامة قاعدة في شمال لبنان على غرار القاعدة الموجودة في لواء إسكندرون، وزيارة جيفري فيلتمان إلى لبنان تهدف لتسهيل هذا الأمر.

باختصار أميركا تريد إعادة سيناريو السبعينات والثمانينات بالتفصيل. في تلك الحقبة كانت المخابرات الأميركية تقوم بتدريب مسلحي الإخوان المسلمين في معسكرات في شمال الأردن وترسلهم إلى الداخل السوري بعد أن تزودهم بالأهداف المطلوب استهدافها، وهذا مشابه جدا لما يحدث الآن حيث أن العمليات التخريبية التي تتم داخل سورية لها طابع مريب جدا ويوحي بأن المخابرات الأميركية والإسرائيلية ضالعة فيها. لماذا يتم قتل طيارين سوريين؟ ولماذا يتم استهداف أساتذة جامعات مختصين بالكيمياء؟

أنا أتابع الإعلام الغربي منذ زمن بعيد والغربيون يتهمون دائما جامعة البعث بأنها ضالعة في تطوير أسلحة الدمار الشامل، وبالتالي عندما يتم اغتيال أستاذة في الكيمياء في جامعة البعث فأول ما يخطر على بالي هو المخابرات الغربية والإسرائيلية.

أيضا لا ننسى العمليات النوعية التي تستهدف شل حركة النقل داخل سورية وبالتالي شل النشاط الاقتصادي في البلد. من الذي يخطط لهذه العمليات؟ هل هو العرعور؟ لا أظن أن العرعور لديه ربع الفهم الكافي للتخطيط لهكذا عمليات.

http://www.syriasteps.com/?d=145&id=79322

ومن جهة أخرى اتضح اليوم مزيد من التفاصيل حول الاشتباكات التي دارت بعد منتصف الليلة الماضية بين عشرات المسلحين التابعين لما يسمى “الجيش السوري الحر” وقوات “حرس الحدود السورية” في الوديان الواقعة بين بلدة “بداما” السورية ( التابعة لمنطقة جسر الشغور) و بلدة ” يلداغي” التركية في إقليم هاتاي ( لواء اسكندرون المحتل). وقالت مصادر تركية في “يلداغي” لـ”الحقيقة” إن قرابة الأربعين مسلحا حاولوا التسلل ” بهدف نسف نفق سكة الحديد” الواقع على بعد حوالي 1 كم إلى الجنوب الغربي من بلدة “بداما” السورية ، إلا أنهم فوجئوا بوقوعهم في كمين لقوات “الحرس الحدود” السوارية في المنطقة ، الأمر الذي أسفر عن اشتباك دام حوالي نصف ساعة ، وأسفر عن إصابة ستة من المتسللين بجروح مختلفة جرى إسعافهم إلى النقطة الطبية في مخيم ” يلداغي” الذي أقامته السطات التركية للاجئين السوريين.

وتبعد ” يلداغي” عن “بداما” أقل من 15 كم كخط نظر .وكشف لاجئون سوريون في المنطقة أن ” سيارات إسعاف عسكرية تركية هي التي تولت نقل المسلحين السوريين الجرحى”! وهذه أولى الإشارات إلى حصول”تورط تركي مباشر وميداني” في الأنشطة العسكرية التي يمارسها المسلحون السوريون المقيمون على الأراضي التركية .

وأكد مسؤول محلي تركي في بلدية ” يلداغي” هذه المعلومات ، موضحا بالقول” حتى الآن تقتصر المساعدات العسكرية التركية للمسلحين السوريين على الدعم اللوجستي ، كالخدمات الطبية والاتصالات وربما بعض وسائط القتال الليلي”.

وقال المسؤول البلدي ” يبدو من المعلومات المتوفرة أن هدف التسلل كان تفخيخ نفق سكة الحديد ( غربي بداما) الذي تعبره قطارات الشحن والركاب فيما بين مدينتي حلب واللاذقية . وهناك معطيات غير مؤكدة بعد تشير إلى أن الهدف الآخر كان نسف أحد الجسور الكبيرة في المنطقة”.

ويوجد هناك عدد من الجسور الشاهقة التي تعبرها سكة الحديد بين مرتفعات جبلية وغابات كثيفة في المنطقة. ومن شأن تفجير أي منها ( الجسور أو الأنفاق) قطع المواصلات الحديدية بين الساحل السوري وحلب ، بالنظر لأن أي عمل كامل من هذا النوع يحتاج إلى أشهر طويلة من العمل المتواصل لإصلاحه.

وكانت سكة الحديد نفسها تعرضت إلى خمس عمليات تفجير في القرى المحيطة ببلدة جسر الشغور خلال الشهرين الماضيين ، أسفر أحدها عن خروج القطار عن سكته وتعرض عدد من مقطوراته إلى أضرار كبيرة.

وتحظى سكة الحديد بين حلب واللاذقية بأهمية بالغة ، بالنظر لأنها تحمل غالبية المستوردات عبر ميناء اللاذقية إلى المنطقة الشمالية ، أو من المنطقة الساحلية إلى حلب ، وبالعكس.

استهداف خط السكة الحديد بين حلب واللاذقية يهدف لضرب النشاط الاقتصادي في حلب. هذه عملية من بنات أفكار المخابرات الأميركية ولا علاقة للمسلحين السوريين بها لأنهم أغبى من أن يخططوا على هذا النحو. أنا أثرت موضوع العمليات التي تستهدف النشاط الاقتصادي منذ أشهر وقلت منذ البداية أن أصابع المخابرات الخارجية واضحة فيها، وحاليا تورط المخابرات الخارجية في هذه العمليات صار أمرا شبه معلن في الإعلام الغربي.

هذه الحرب التخريبية التي تشن حاليا على سورية تأتي في نفس سياق “الحرب السرية” التي يشنها الغرب على إيران منذ سنوات:

http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/F21F4C8A-079A-467B-9CD4-665442AFFA9D.htm

رجح خبراء استخبارات أميركيون في تصريحات نقلتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن يكون التفجير الذي وقع في قاعدة عسكرية إيرانية جزءا من حرب سرية تشنها إسرائيل والولايات المتحدة لعرقلة قدرة طهران على إنتاج صواريخ تحمل رؤوسا نووية.

وكان انفجار ضخم قد وقع يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في قاعدة عسكرية تبعد 30 كلم عن طهران أدى إلى مقتل 17 بينهم أبو البرنامج الإيراني للصواريخ العابرة للقارات الجنرال حسن طاهري مقدم.

وقالت الصحيفة إن هدف الحرب السرية تلك هو عرقلة القدرة الإيرانية على إنتاج أسلحة نووية، وتجنب ضربة جوية إسرائيلية أو أميركية من شأنها تحييد التهديد الإيراني أو تخفيفه.

ونقلت الصحيفة عن خبير في الشأن الإيراني بمركز دراسات الشرق الأدنى يدعى باتريك كلاوسن قوله إنها تشبه “صيغة حرب القرن الحادي والعشرين”. وأضاف أنها “لا تشبه القيام بموجة من الاغتيالات أو حرب إلكترونية بقدر ما هي حملة تخريب معترف بها جزئيا”.

وأشار التقرير إلى أن مثل هذه العمليات بالغة السرية، كما أن الذين يعرفون عنها لا يتحدثون إطلاقا.

يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها حاولوا لسنوات عرقلة برنامج إيران لإنتاج الأسلحة عبر تمرير قطع غيار غير صالحة أو برامج أو خطط بطريقة سرية

هذه الحرب السرية التخريبية التي تستهدف إيران تستهدف سورية أيضا، ومن الأمثلة على ذلك مثلا اغتيال الضابط محمد سليمان الذي اغتيل في بيته في طرطوس في عام 2008، والذي زعمت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية أنه المسؤول عن “البرنامج النووي” السوري.

سورية بالنسبة لإسرائيل تهديد أخطر بكثير من إيران، وفي السنوات الأخيرة كان هناك تصاعد ملحوظ في النشاط التسلحي السوري، ولذلك لا نستغرب الآن عمليات الاغتيال والتخريب التي تقوم بها أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية داخل سورية (والتي نسمع عن بعضها وربما لا نسمع عن الكثير منها).

إسرائيل والغرب أقاموا جلبة في السنوات الأخيرة لأن سورية اكتسبت (بمعونة كوريا الشمالية) تقنية تصنيع نوع من الفولاذ يسمى maraging steel. هذا النوع من الفولاذ منخفض الكربون يمكن استخدامه لتصنيع شرائح معدنية رقيقة ومتينة جدا، وبالتالي من الممكن لسورية أن تستخدمه في صناعة جدران الصواريخ لزيادة مدى الصواريخ أو زيادة حمولتها، ومن الممكن أيضا أن تستخدمه في صناعة أجهزة الطرد المركزي (كتلك التي تصنعها إيران لتخصيب اليورانيوم). حصول سورية على هذه التقنية وأمثالها يعني بالنسبة للغرب وإسرائيل أن سورية تسير على طريق إيران في برامح التسلح والتصنيع العسكري، ومن هنا جاء القرار بوجوب إسقاط النظام السوري لأن سورية في السنوات الأخيرة باتت تتجاوز الخطوط الحمر وتحاول أن تطور قدراتها العسكرية والتصنيعية، وهو طبعا أمر مرفوض تماما في الغرب وإسرائيل.

هذه الجوانب من الصراع السوري-الأميركي لا يتحدث عنها الإعلام ولكنها في الواقع السبب الرئيسي لرفع الغطاء الأميركي عن سورية. أميركا لا يمكن أن تقبل بأن تسير سورية في الخط الإيراني وأن تصبح قوة عسكرية مهمة ولذلك أصبح إسقاط سورية وإجهاض برامجها التسلحية هدفا أساسيا لأميركا في المنطقة.

إجهاض البرامج التسلحية السورية يمكن أن يتم بإحدى طريقتين:

  • حجب مصادر المعرفة والتقنية العسكرية عن سورية، ومن هنا تأتي الرغبة الأميركية الشديدة في أن تقطع سورية علاقاتها العسكرية مع إيران وكوريا الشمالية.
  • تجفيف مصادر التمويل للبرامج التسلحية السورية، ومن هنا تأتي جهود أميركا طوال الأشهر الماضية لضرب الاقتصاد السوري.

الاقتصاد السوري كان في السنوات الأخيرة ينمو بمعدل وسطي هو 5% سنويا، وهذا الأمر يعني أن سورية كانت ستتمكن من زيادة إنفاقها العسكري، وبالتالي كان لا بد من القضاء على نمو الاقتصاد السوري وتجفيف الموارد المالية للدولة السورية.

ما هي حقيقة الموقف الإسرائيلي من سورية؟

لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع تصريحا لشخصية إسرائيلية حول الوضع في سورية. معظم التصريحات (وخاصة تصريحات المسؤولين) تؤيد إسقاط النظام السوري، ولكن مع هذا فإن هناك بضعة تصريحات أبدت خشية من سقوط نظام الأسد، وهذه التصريحات جرى تداولها على نطاق واسع في الإعلام الخليجي على أساس أنها تضر النظام السوري.

ما هي حقيقة الموقف الإسرائيلي؟

بصراحة هذا سؤال لا يحتاج عناء في البحث أو الإجابة. حقيقة الموقف الإسرائيلي نعرفها بسهولة من الأفعال والتصرفات الأميركية فيما يتعلق بالشأن السوري. من الواضح أن السياسة الأميركية تسعى بكل قوتها لإسقاط النظام السوري، وهذا يدل على أن الموقف الإسرائيلي يؤيد إسقاط النظام، وإلا لما كانت أميركا انتهجت هذه السياسة.

السياسة الأميركية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تكون ضد مصلحة إسرائيل.

طبعا إسرائيل -وأميركا أيضا- لا يهمهما بالضرورة سقوط النظام السوري بقدر ما يهمهما أن تكون سورية ضعيفة، ولذلك فإن ما يهم إسرئيل وأميركا تحديدا هو العقوبات الاقتصادية والعزلة التي تفرض على سورية.

أنا قلت منذ بداية الأحداث أن ما يهم أميركا وإسرائيل في الشأن السوري هو فرض كل ما يمكن من العقوبات الاقتصادية على سورية. بقاء الأسد أو رحيله هو تحصيل حاصل. طبعا مجيء برهان غليون للسلطة أو مجيء الإخوان المسلمين هو أفضل لأميركا من بقاء الأسد (لأن برهان غليون والإخوان المسلمين سوف ينهون الحلف مع إيران وحزب الله ويوقفون برامج التسلح السورية، هذا طبعا في حال استتبت الأوضاع لهم وهو احتمال مشكوك فيه جدا)، ولكن بقاء الأسد مع العقوبات الاقتصادية والعزلة هو أيضا سيناريو مقبول لأميركا.

 أميركا من الممكن أن توقف حملتها ضد النظام السوري، ولكنها لكي تفعل هذا يجب أن تتأكد أن الاقتصاد السوري لن يعود للنمو مجددا. جو بايدن أثناء زيارته للعراق بحث تحويل طرق التجارة في المنطقة إلى خارج سورية ومقاطعتها اقتصاديا. في حال رأت أميركا أن هذه السياسة سوف تنجح فأنا أظن أنها سوف توقف الحملة ضد سورية لأن مصلحة أميركا هي في بقاء النظام السوري في وضعية ضعيفة (كوضعية العراق خلال التسعينات). تغيير النظام السوري هو عملية غير مضمونة النتائج لأنها قد تؤدي إلى فوضى تضر بإسرائيل، ولذلك فالسيناريو الأفضل بالنسبة لأميركا هو بقاء النظام السوري مع استمرار العقوبات عليه كما حدث مع العراق في عام 1991. أميركا في عام 1991 كانت تستطيع أن تسقط صدام حسين ولكنها فضلت بدلا من ذلك بقاءه مع فرض عقوبات شديدة على العراق.

من هنا نرى الحرص الشديد (بل الاستماتة) الأميركية لإعادة الملف السوري إلى مجلس الأمن وفرض عقوبات دولية على سورية. هدف أميركا الأول هو فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية دولية على سورية وأما القيام بعملية عسكرية لإسقاط النظام السوري فهذه مسألة ليست ملحة أبدا. أميركا انتظرت 12 سنة منذ عام 1991 إلى عام 2003 حتى غزت العراق ودمرته، وهي من الممكن أن تنتظر نفس المدة في سورية. غزو سورية هو تحصيل حاصل ولكن الأولوية الأميركية الآن هي تدمير الاقتصاد السوري وإلهاء سورية بأمورها الداخلية حتى تصبح خارج المعادلة الإقليمية.

على ذمة “الشرق الأوسط”… الأسد يخطط لحملة دعائية ضد أردوغان

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=653284&issueno=12063

من المؤكد أن الأزمة داخل سوريا لم تقنع القيادة هناك بأن العالم تغير، وأن الأساليب القديمة المرفوضة لم تعد تنفع. يروي رجل أعمال سوري كبير، أنه بعد أحداث درعا أرسلت مجموعة من رجال الأعمال السوريين في لندن رسالة إلى الرئيس بشار الأسد، عبر قريب له، ينصحونه بأن يفكر بمستقبل أولاده والشباب السوريين، وألا يلجأ إطلاقا إلى العنف، وإذا كان الشعب السوري مصرا على تغيير النظام فليكن، وما على الرئيس وعائلته عندئذ إلا القبول، فكان رد الرئيس للمبعوث القريب: «اهتم بعملك، أنت لا تفهم بالسياسة (…)».

تسعة أشهر مرت على أحداث درعا، ويبدو أن عجلة «حزب البعث» القديمة عادت إلى العمل بنفس الأساليب الابتزازية، وهذه المرة على المستوى الرسمي. إذ وجه الرئيس الأسد كبار المسؤولين في نظامه للعمل على كشف معلومات تراكمت خلال السنوات الأخيرة عن عمليات فساد متورط فيها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان. صدر التوجيه خلال اجتماع عقد في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) كرد فعل على سلسلة من تقارير تسرب معظمها إلى وسائل إعلامية وإلى مكاتب مسؤولين في المنطقة، وقررت دمشق أن أنقره تقف وراء هذه التقارير.

«وثيقة الاجتماع»، خرجت من القصر الرئاسي، حضر الاجتماع العاجل رامي مخلوف رجل الأعمال المعروف وابن خال الأسد، وحسن تركماني مساعد نائب الرئيس ووزير الدفاع السابق والمسؤول عن العلاقات السورية – التركية، ومحمد ناصيف خيربك مساعد نائب الرئيس للشؤون الخارجية، وعلي مملوك رئيس جهاز الأمن العام، وكان الموضوع قيد المناقشة: «الحرب الدعائية مع تركيا: التداعيات والتوجيهات».

تكشف الوثيقة أن الأسد أصدر تعليمات إلى مملوك لجمع كل المعلومات التي لدى النظام السوري في محاولة لإحراج أردوغان وإضعافه سياسيا. ويتبين من النقاش الذي دار، أن هذا رد على «قرار أردوغان طعن النظام السوري في الظهر بعد عمليات قمعه للمعارضة ولأعمال الشغب في البلاد».

ووفقا لـ«وثيقة القصر»، في بداية الاجتماع، ناقش المشاركون مجموعة من التقارير عن التدابير السرية والعلنية التي اتخذها أردوغان ضد سوريا، بما في ذلك التقارير التي ظهرت مؤخرا في بعض وسائل الإعلام التركية، وأيضا العربية، ضد كبار المسؤولين السوريين وحتى تهديدهم. في الاجتماع أعرب رامي مخلوف عن صدمته من التعرض لعلاقاته السياسية مع أردوغان، وأبلغ الحاضرين أن أردوغان إنما «يلطخ سمعة سوريا كلها»، وكيف يُسمح له بذلك في حين «أن السوريين يملكون كميات هائلة من المعلومات المتعلقة بالأعمال الخاصة لحزب أردوغان». وقال مخلوف، إنه شخصيا لديه قدر كبير من المعلومات عن الفساد في مجالي العقارات والتمويل السياسي وأمثلة كثيرة عن تفضيل رجال أعمال الأوساط الإسلامية القريبة من «حزب العدالة والتنمية» على عناصر علمانية في المناقصات العامة.

في الفقرة الأخيرة، تلخص «وثيقة القصر» أن الرئيس أعطى تعليمات إلى مملوك لإعداد ملف شامل يتضمن معلومات مفصلة عن أردوغان، ويجب «أن تكون على أساس مواد حقيقية»، وتُكشف في المستقبل كجزء من هجوم شخصي على أردوغان. وأوعز الأسد لخيربك، وتركماني ومخلوف، بالمساعدة في وضع الملف مع مملوك، وتخصيص المواد اللازمة من دون تأخير.

ليس واضحا، من خلال «وثيقة القصر»، ما إذا كانت معلومات الملف سيُكشف عنها مرة واحدة، أم بشكل تدريجي، وليس معروفا القنوات التي سيستعملها السوريون.

وكان الرئيس السوري دعا لهذا الاجتماع بعد ظهور تقارير في الصحافة التركية والعربية أثارت غضبه وغضب مخلوف، وأشارت التقارير إلى العلاقات الاقتصادية غير المباشرة الواسعة النطاق التي تطورت بين مخلوف وحزب أردوغان، حيث تم تحويل أموال ضخمة لكلا الطرفين. وحسب التقارير المسربة، نجح الأتراك والسوريون في تطوير وسيلة لتشجيع الاستثمار السري، الذي يشارك فيه رجال أعمال أتراك على علاقة وثيقة بـ«حزب العدالة والتنمية» استفادوا كثيرا في السنوات الأخيرة من صفقات مشبوهة مع مخلوف. الأمثلة التي وردت في التقارير لا تشكل أكثر من غيض من فيض عن عمليات رامي مخلوف، إذ ساهم واستثمر في إنشاء شركة طيران مشتركة، وفندق «ياسمان روتانا» واستكشاف النفط عبر شركة «تابوا»، كما استثمر سوريون مقربون من النظام في شركتي «إسكان» و«اتصالات» التركيتين، وأكثر من ذلك.

في الآونة الأخيرة، وفي ضوء تدهور العلاقات بين الدولتين وتجميد الاستثمارات التركية الرسمية في سوريا، شن مخلوف هجوما في صحيفة «الوطن» السورية، التي يملكها، على تركيا، فكان رد فعل أردوغان مطالبة الأسد بطرد مخلوف من سوريا مع تسعة مواطنين سوريين آخرين.

ووفقا لمصادر سورية، فإن الذي أثار غضب الأسد أكثر وأكثر، كان ما نشرته صحيفتنا في الثالث من الشهر الحالي، فهي كتبت عن الخطوات التي ينوي أردوغان اتباعها والخطط التي سيعلنها في زيارة قريبة إلى الحدود السورية، وتشمل قطع كل العلاقات مع النظام السوري، والمشاركة في حصار اقتصادي كامل على نظام بشار الأسد وتسليح «الجيش السوري الحر» والمساهمة في إيجاد منطقة عازلة في شمال سوريا.

وللمساهمة في تجميع ملف عن أردوغان، طلب الأسد مساعدة نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لتزويده بمعلومات لدى إيران عن أردوغان، أحمدي نجاد غارق في وضع خطط هجومية وخطط وقائية لمواجهة مرشد الثورة، آية الله علي خامنئي، وابنه مجتبى، وأعوانهما، ولا يُعتقد أن لديه الوقت لملء ملف عن أردوغان، ولأن إيران لا تتعامل مع الدول بالملفات. لكن تجدر الإشارة إلى ما كان صرح به المستشار العسكري لخامنئي، اللواء يحيى رحيم صفوي، الذي عادة ما يشير فقط إلى المواضيع العسكرية في تصريحاته العلنية، قائلا: «إن سلوك رجال الدولة التركية تجاه سوريا وإيران هو سلوك خاطئ، أعتقد أنهم يتصرفون وفقا لأهداف أميركا. وإذا كانت تركيا لا تنأى بنفسها عن هذا السلوك السياسي غير التقليدي، فإنها سترى أن شعبها التركي سيبتعد عن هذه السياسة محليا، وستعيد الدول المجاورة لها: إيران وسوريا و(العراق)، تقييم علاقاتها السياسية معها».

وفي مقالات سابقة، كنت أشرت إلى الرسائل المتبادلة بين الأسد وخامنئي والمتعلقة بالموضوع التركي، ووصف خامنئي لأردوغان بأنه تابع للإمبراطورية العثمانية، وقد استعمل الوصف نفسه في مقابلة أجريت معه أخيرا.

تعول القياد السورية على أن تركيا أخطأت كثيرا في حساباتها بالنسبة إلى علاقاتها الحاسمة مع إيران وروسيا، خصوصا أنها تستورد من هاتين الدولتين 70 في المائة من حاجتها من الطاقة، ناهيك عن أن إيران وروسيا غاضبتان لرضوخ تركيا لضغط «الأطلسي» واستضافة محطة رادار كجزء من نظام الدفاع الصاروخي. لكن حسب تأكيد دبلوماسي في بروكسل، فلا تركيا ولا الغرب ولا العرب خائفون من النظام السوري، ويعتبرونه ساقطا لا محالة، لأن العالم تغير فعلا. لهذا، أقام الحلف الأطلسي فعليا، مركزا للقيادة في محافظة هاتاي من الإسكندرون.

حلب ستكون حاسمة بالنسبة للمستقبل، هي شمال غربي سوريا وقريبة جدا من الحدود مع تركيا، والهدف إقامة ممرات إنسانية، ويمكن منها لـ«جيش سوريا الحر» التسلل إلى شمال سوريا، وخصوصا إدلب، والرستن، وحمص، إنما تبقى حلب الجائزة الكبرى، إذ فيها 2.5 مليون إنسان؛ الأغلبية من السنة والأكراد. وكانت صحيفة «ملييت» التركية كشفت عن وجود كوماندوز من الاستخبارات الفرنسية والبريطانية لتدريب «جيش سوريا الحر» على تقنيات حرب العصابات، في هاتاي جنوب تركيا.

أما تحرك حاملة الطائرات الروسية «الأدميرال كوزنتسوف» المجهزة بصواريخ نووية فإنها ستصل إلى القاعدة البحرية طرطوس في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث يعمل 600 عسكري وفني روسي، وهذا سيدفع القيادة السورية لتصعيد العنف بهدف السيطرة على مدينة اللاذقية، حتى إذا نجح الأسد بإقامة دولة علوية، يضمن لها منفذا على البحر. فالثقة بالروس غير مضمونة والمثال كان ليبيا. ثم إن روسيا استأجرت طرطوس لمدى 100 عام.

أما إيران فإن الحرب عليها قد بدأت.

الأردن والعقوبات على سورية

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=653292&issueno=12063

 قال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي إن بلاده ستكون «خاسرا كبيرا» والمتضرر الأول بين دول المنطقة في حال قيام الجامعة العربية بتطبيق أي قرار اقتصادي بخصوص سوريا نظرا للترابط التجاري الكبير بين البلدين. وأضاف الكباريتي خلال مؤتمر صحافي أمس بمقر الغرفة، إن 70 في المائة من مستوردات الأردن من تركيا والدول الأوروبية تمر عبر الأراضي السورية، بالإضافة إلى الصادرات الأردنية إلى تلك الدول والسوقين السورية واللبنانية.

وقال إن أي إغلاق للتبادل التجاري لهذا الممر الحيوي ستكون له انعكاسات سلبية كثيرة على القطاع التجاري والسلع مما يؤدي إلى عكسها على أسعار المنتجات وكلف إضافية سيتحملها المواطن.

وأكد أن أي بدائل لعبور تجارة الأردن الخارجية ستكون محفوفة بمحاذير أمنية وارتفاع أسعار الشحن والنقل وزيادة كلف الاستيراد والتصدير والفترات الزمنية لوصول البضائع مما ينعكس على المستوردين والتجار والمواطنين وتنافسية الاقتصاد الوطني بشكل عام. وأشار إلى أن تطبيق العقوبات سيلحق أضرارا بقطاع الصرافة والتحويلات المالية خاصة أن التجار السوريين يتعاملون بتجارتهم من خلال السيولة المباشرة، بالإضافة إلى قطاع نقل البضائع والركاب والتجارة اليومية التي يقوم بها المواطنون في المناطق الحدودية.

وقال الكباريتي إن الأردن يعتمد كثيرا على استيراد الحبوب والأعلاف والكثير من المواد الغذائية والملابس من السوق السورية مقدرا عدد الشاحنات التي تعبر بين البلدين في اليوم الواحد بنحو 400 شاحنة.

وارتفع حجم التبادل التجاري للأردن مع سوريا بنسبة 14.8 في المائة خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالي2011، وبلغ 550 مليون دولار مقابل 480 مليون دولار لذات الفترة من 2010.

كما ارتفعت كذلك أرقام المستوردات لذات الفترة بنسبة 15.6 في المائة لتصل إلى 315 مليون دولار مقابل 272 مليون دولار خلال الأشهر التسعة من العام الماضي. وأعرب الكباريتي عن أمله بأن لا تتأثر حركة التبادل التجاري بين البلدين نظرا للظروف السياسية التي تمر بها سوريا وفرض حظر اقتصادي عربي عليها وأن تستمر كما هي عليه نظرا لعمق العلاقات الأخوية والأسرية التي تجمع الشعبين.

كما أعرب عن أمله بأن لا تتأثر كذلك حركة تجارة الأردن مع لبنان وتركيا كون سوريا هي المنفذ البري الوحيد المباشر للأردن مع البلدين اللذين يرتبط معهما الأردن بحركة تبادل تجاري جيدة.

موسكو تدخل على الخط لانتشال الموضوع السوري من أيدي أميركا

كما أنقذ الاتحاد السوفييتي حافظ الأسد في السبعينات والثمانينات فإن روسيا الآن تريد أن تنقذ ابنه


كتبت بتاريخ 18 تشرين الثاني تدوينة بعنوان “روسيا تريد استعادة ورقة الحوار من الجامعة العربية”، وهذا ما حدث بالأمس فعلا حيث أن روسيا دخلت مجددا على خط المساعي السلمية لحل الأزمة السورية:

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/573411

اعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح لوكالة “ايتار – تاس” الروسية يوم الاثنين 5 ديسمبر/كانون الاول ان موسكو على استعداد لارسال مراقبين الى سورية في حال تسلمت طلبا بذلك من السلطات او المعارضة السورية او من جامعة الدول العربية.

وقال الدبلوماسي: “في حال تلقينا مثل هذا الطلب من السلطات السورية او المعارضة او جامعة الدول العربية، فنحن على استعداد للانخراط في الامر”.

واعاد بوغدانوف الى الاذهان ان 4 وفود للمعارضة السورية قد زارت روسيا. وقال: “نحن على استعداد لاستقبال الوفد الخامس برئاسة احد زعماء المعارضة الداخلية السورية حسن عبد العظيم، وهو زعيم ما يسمى بلجان التنسيق، ويعيش بدمشق، ويعتبر شخصية اجتماعية سياسية بارزة”.

واشار بوغدانوف الى ان المعارضة في سورية متنوعة، مضيفا ان “هناك قوى مختلفة لها شعارات سياسية مختلفة ومواقف مختلفة من تسوية الازمة وتسيير امور البلاد في المستقبل بشكل عام على طريق احلال الديمقراطية في الحياة الاجتماعية والسياسية”.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي: “نحن نحترم مواقف الجميع، لكننا ننطلق من ان هذه المواقف يجب تنسيقها في اطار حوار وطني شامل يخدم مصالح جميع السوريين”.

واعرب بوغدانوف عن اعتقاده بان السماح بوصول مراقبي جامعة الدول العربية الى سورية سيوفر فرصة اضافية لتسوية الازمة في البلاد.

واعاد الدبلوماسي الى الاذهان ان “روسيا كانت منذ البداية تدعو كافة الاطراف، والسلطات في دمشق طبعا، الى التعاون مع الجامعة العربية بأقصى درجة من المرونة وبسرعة وبشكل شامل، والى تأييد المبادرة للتسوية”. واشار الى ان “دمشق الرسمية ايدت الخطة بشكل عام، ولكن كانت هناك مسائل تتطلب مشاورات اضافية”.

وقال بوغدانوف انه بعد ذلك مثلت مسألة ضرورة “وضع آلية لتنفيذ المبادرة”، مشيرا الى ان “الآلية تتضمن ارسال مراقبين موضوعيين عن الجامعة ليتولوا مراقبة تنفيذ خارطة الطريق”. واضاف ان موسكو ايدت هذا الموقف وكانت تعمل بصبر وبشكل جدي ودؤوب مع الزملاء السوريين “لبسط رؤيتنا لهم حول ما يجب فعله وكيف”.

وتابع الدبلوماسي قائلا: “والآن اتخذت قيادة الجمهورية(العربية السورية) القرار بهذا الصدد، وحسبما نعتقد، مع اخذ توصياتنا بعين الاعتبار. والسلطات على استعداد لتوقيع البروتوكول حول ظروف عمل المراقبين الذين سيراقبون سير تنفيذ مبادرة الجامعة للتسوية السياسية للازمة دون تدخل خارجي، وبالاحرى عسكري، وعلى اساس حوار واسع بين كافة القوى السياسية السورية”.

واشار الى انه اذا سارت الامور بهذا الاتجاه “فان ذلك يتجاوب بشكل تام مع الرؤية الروسية لطريق حل المشاكل القائمة”. واضاف قوله “وسيدل ذلك على ان القيادة السورية اتخذت موقفا معقولا ومتزنا”.

واستطرد قائلا ان موسكو تأمل بان “يوفر ذلك فرصة اضافية للتسوية السياسية السلمية للقضية عن طريق الحوار بين السوريين وبما يخدم مصالح الشعب”.

هذا واعتبر المحلل السياسي السوري أحمد الحاج علي في حديث مع “روسيا اليوم” من دمشق ان “الاعلان الروسي نابع عن طبيعة العلاقات بين البلدين والسياسة الروسية نفسها، وهذا الامر بالتأكيد مرحب به فروسيا مشهود لها بالحياد والانحياز الى الحالة الانسانية وهي واقعية ولن تخرج عن المألوف”.

من جانبه اعتبر الخبير والمحلل السياسي الامريكي سترلينغ جينسن في حديث مع “روسيا اليوم” من واشنطن ان الحكومة السورية بقبولها توقيع البروتوكول “لا ترغب بتدويل المشكلة كما انه لا يوجد بدائل لها امام البروتوكول”، مشيرا الى ان “وجود المراقبين سيزيد من رغبة المتظاهرين في التظاهر”.

أهم ما في هذا الخبر هو العبارة التالية “في حال تسلمت طلبا بذلك من السلطات او المعارضة السورية او من جامعة الدول العربية،” وأهم ما في هذه العبارة هو تحديدا أداة العطف “أو”، لأنها تعني أن روسيا جاهزة لإرسال مراقبين إلى سورية حتى لو لم ترغب الجامعة العربية والمعارضة السورية بذلك (وهم طبعا لن يرغبوا بذلك لأن آخر ما تريده أميركا هو أن تضع روسيا يدها على الملف السوري).

هذا الخبر هو تطور كبير جدا وهو في الحقيقة أهم أخبار يوم أمس بلا منازع، ولذلك لا غرابة أن إعلام العالم الأميركي تجاهله بالمطلق.

الآن سورية تستطيع أن تطلب مراقبين من روسيا والصين والهند والعراق وغيرها من الدول الصديقة (أظن أن هناك 20 دولة أو أكثر من الدول الصديقة مستعدة لإرسال مراقبين إلى سورية)، وهؤلاء المراقبون سيأتون وفق الشروط السورية وسوف يقطعون الطريق تماما على مشروع أميركا في الجامعة العربية الذي تقوده دويلة قطر.

وطبعا بعد مجيء المراقبين سوف يتم عقد مؤتمر الحوار السوري المنتظر والذي سوف تقوم الدول الصديقة بالمشاركة فيه وتغطيته.

هذا السيناريو الذي نتحدث عنه منذ أشهر هو سيناريو كابوسي بالنسبة لأميركا وأتباعها (خاصة تركيا) لأنه سوف يضعهم على الهامش فيما يتعلق بالشأن السوري وسوف يجعل منهم مهزأة أمام دول المنطقة والعالم. تركيا كانت تطرح نفسها على أنها وكيلة أميركا في رعاية شؤون المنطقة ورعاية الربيع العربي، وبالتالي فوقوف تركيا وسيدتها أميركا على الهامش فيما يتعلق بالشأن السوري (الذي هو أقرب شأن إلى تركيا) هو فضيحة من العيار الثقيل جدا ستقضي تماما على صورة تركيا ودورها المزعوم كراعية لدول المنطقة التي تتلمس طريق التغيير، ناهيك طبعا عن العواقب الاقتصادية الجسيمة التي ستتبع خروج سورية من الفلك التركي وانتقالها إلى فلك معاد، لأن سورية بالنسبة لتركيا هي مفتاح لاقتصاد الشرق الأوسط.

طبعا أميركا أرادت قطع الطريق على الدور الروسي في الأزمة السورية عبر الاستعانة بالجامعة العربية وغير ذلك من الخطوات الاستعراضية كإرسال أساطيلها إلى الشواطئ السورية لتقف قبالة الأساطيل الروسية. موضوع الجامعة العربية كان بالفعل معضلة أمام روسيا ولذلك رأينا أن روسيا تولت في الأسابيع الماضية الإشراف بشكل مباشر على وزارة الخارجية السورية وصارت تحرك مواقف هذه الوزارة بتكتيك معين يهدف إلى استنزاف مواقف وحجج الجامعة العربية وإظهارها بمظهر الطرف المتعنت. في المقابل أميركا تولت السيطرة بشكل مباشر على الجامعة العربية وصارت توعز لهذه الجامعة لكي تقوم بإصدار “المهل” المتكررة لسورية، والهدف من هذه المهل المتكررة هو استنزاف الموقف السوري وإظهار سورية بمظهر الطرف المتعنت الرافض للحل السلمي رغم مرونة الجامعة العربية.

أنا تحدثت عن دور روسيا في إدارة الموقف السوري منذ أشهر بعيدة، وحاليا هذا الأمر لم يعد سرا حيث أن الرئيس الأسد اعترف به علنا وكذلك وليد المعلم، وبالأمس تصريح بوغدانوف كانت فيه إشارة واضحة لهذا الأمر حيث جاء في الخبر “واضاف ان موسكو ايدت هذا الموقف وكانت تعمل بصبر وبشكل جدي ودؤوب مع الزملاء السوريين لبسط رؤيتنا لهم حول ما يجب فعله وكيف”.

ما هو معنى عبارة “كانت تعمل بصبر وبشكل جدي ودؤوب مع الزملاء السوريين لبسط رؤيتنا لهم حول ما يجب فعله وكيف”؟ إنها تعني بشكل صريح أن مواقف وليد المعلم كانت كلها تأتي بالتلقين من بوغدانوف ولافروف. بالنسبة لي هذا الأمر كان واضحا منذ البداية لأن المواقف السورية لم تكن إلا استنساخا للتكتيكات الدبلوماسية الروسية.

أيضا يجب أن ندرك جيدا أن سياسة الجامعة العربية تجاه سورية والمهل المتكررة لا دخل لها بالمدعو حمد بن جاسم وإنما هي كلها من وحي أفكار جيفري فيلتمان وفريق هيلاري كلينتون.

الآن أميركا صارت محاصرة في الموضوع السوري، لأن الجامعة العربية لو فشلت في الاتفاق مع سورية حول موضوع المراقبين فإن البديل الروسي موجود، وهو ما يعني أن على أميركا أن تعيد حساباتها لتقرر ما إذا كانت مصلحتها أن تكون المراقبة عبر الجامعة العربية أم عبر الروس. ربما تكون المهل العربية المتكررة هي بالفعل بسبب هذا البديل الروسي الذي أجبر أميركا على أن تعيد حسابتها فيما يتعلق بالمبادرة العربية.

عموما لننتظر ونرى إلى أين ستصل هذه المنازلة الدبلوماسية الدولية التي صارت تمتلك بامتياز كل خصائص منازلات الحرب الباردة القديمة بما في ذلك حتى الاستعانة بالأساطيل الحربية والحشود العسكرية.

الحشود العسكرية لأميركا وأتباعها في المنطقة والردود الروسية والإيرانية والسورية عليها لا تخرج إطلاقا عن سياق المنازلة السياسية الضخمة الجارية حاليا. أنا لا أعتقد أن الاستعراض الصاروخي السوري جاء بدون ضوء أخضر روسي. روسيا وإيران تقومان منذ فترة بالحشد العسكري (ومن ذلك إعلان روسيا في هذا الوقت بالذات عن تسليم صواريخ ياخونت لسورية) وبالتالي فالاستعراض العسكري السوري جاء من ضمن هذا السياق العام وليس عملا منفردا.

موقع دبكا تحدث بالأمس عن المناورة العسكرية السورية، وكعادة الموقع فإنه قام بالتهويل جدا من شأن هذه المناورة وجعلها نذيرا لحرب كونية ستقع بعد أسبوعين:

Saturday, Dec. 3, Syria staged a large-scale military exercise in the eastern town of Palmyra, which was interpreted by Western and Israeli pundits as notice to its neighbors, primarily Turkey and Israel, that the uprising against the Assad regime had not fractured its sophisticated missile capabilities.

debkafile’s military sources advise attaching more credibility to the official Damascus statement of Sunday, Dec. 4: “The Syrian army has staged a live-fire drill in the eastern part of the country under war-like circumstances with the aim of testing its missile weaponry in confronting any attack.”
Videotapes of the exercise, briefly carried on the Internet early Monday before they were removed by an unseen hand, support this statement. They showed a four-stage exercise, in which missile fire was a minor feature. Its focus was on the massive firing of self-propelled 120mm cannon, brigade-strength practice of 600mm and 300mm multiple launch rocket systems (MLRS), offensive movements of Syrian armored brigades backed by ground-to-ground missiles with short 150-200 kilometer ranges. They drilled tactics for repelling enemy reinforcements rushed to combat arenas.
All this added up to is an impressive Syrian demonstration of its ability to ward off an attack on Syrian soil by turning a defensive array into an offensive push for taking the battle over into the aggressor’s territory, whether the Turkish or Israeli armies or a combined Arab League force backed by NATO.

الملفت في هذا الاقتباس الذي نقلته عن موقع دبكا أن الموقع تجاهل موضوع الصواريخ واعتبره ثانوي الأهمية ولكنه ركز على التكتيكات المدفعية والصاروخية التي ظهرت في المناورة السورية. بالنسبة لي كشخص غير عسكري فإن صور التكتيكات المدفعية بدت لي مجرد صور لمدافع صدئة تطلق النار (ولكنني كنت أعلم أن لها مغزى عسكريا ما وإلا لما كانت سورية عرضتها). موقع دبكا شرح المغزى من هذه التكتيكات المدفعية وهو يقول أنها مناورات دفاعية مثيرة للإعجاب وتظهر جاهزية سورية لصد أية هجمة برية والقيام بهجوم مضاد سريع.

الإعلام الإسرائيلي امتدح كثيرا المناورات السورية ووصفها بألفاظ من قبيل impressive وcutting edge، وسبب هذا المديح على ما أعتقد هو أن المناورات كانت دفاعية ولم تظهر فيها أية تكتيكات هجومية صريحة، وهو ما يريح الإسرائيليين ويريح أيضا الروس الذين لا بد أنهم أصروا على سورية لكي لا تظهر أية نوايا هجومية. سورية تاريخيا لا تتحدث أبدا عن قدراتها العسكرية الهجومية وذلك لعدة أسباب أهمها أن الروس يطالبون سورية بذلك دوما حتى يتمكنوا من الاستمرار في تزويدها بالأسلحة.

حتى الصواريخ التي عرضتها سورية كانت قصيرة المدى على ما يبدو، وهو أمر مقصود لأن الصواريخ بعيدة المدى غير محبذة دوليا وهي ترتبط إعلاميا بالأنظمة “المارقة” ككوريا الشمالية وإيران. الرأي العام الدولي يخاف من الصواريخ بعيدة المدى لأن دول العالم لا تحب أن تكون في مرمى صواريخ أحد، ولذلك فسورية ليس من مصلحتها إظهار صواريخ بعيدة المدى لأن هذا الأمر سوف يثير حفيظة الشعوب الأخرى وخاصة الشعوب الغربية.

على خط التهويل دخل أيضا شاؤول موفاز:

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today5z498.htm&arc=data\2011\12\12-055z498.htm

تل أبيب ـ يو بي آي: حذّر رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز الاثنين، من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وسورية مع اشتداد الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال موفاز في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي ‘كلما اقترب نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في سورية إلى بوابة الموت، كلما زاد التهديد ضد إسرائيل’.
وأضاف ‘من المنطقي الاعتقاد أنه مع إقتراب نهاية حكمه، سيحاول الأسد إبعاد النظر عن المجزرة ضد شعبه من خلال بدء صراع مع إسرائيل’.
وتأتي تصريحات موفاز بعد أن قامت وحدات من الجيش السوري بمناورات الذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن المناورات كانت تهدف لإظهار قدرات النظام في سورية للمجتمع الدولي، ولم تكن موجهة بشكل خاص إلى إسرائيل بل لأي قوى غربية تدرس شن ضربة عسكرية على سورية.

ومع شاؤول موفاز دخل تركي الفيصل:

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2020&ChannelId=47897&ArticleId=638&Author=

المح الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، أمس، إلى احتمال أن تسعى الرياض لامتلاك أسلحة نووية لان العالم فشل في إقناع إسرائيل وإيران بالتخلي عنها.
وقال تركي الفيصل، أمام المشاركين في مؤتمر «الخليج والعالم» في الرياض، «فشلت جهودنا وجهود العالم في إقناع إسرائيل بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل وكذلك بالنسبة لتسلح إيران بالأسلحة نفسها، فلا بد لنا بل من واجبنا تجاه أوطاننا وشعوبنا أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة، ومن ضمنها حيازتنا لتلك الأسلحة». وأضاف إن «امن أي منا هو امن لنا كلنا، واستقرار أي منا هو استقرار للجميع، ومصيبة تصيب أيا منا هي بلاء على الجميع».

طبعا هذا التصريح من المستحيل أن يصدر عن السعودية بدون إيعاز أميركي. حديث أية دولة عن الرغبة بامتلاك السلاح النووي هو حديث خطير جدا، فما بالك أن يصدر هكذا حديث عن السعودية؟

أميركا باختصار ماضية في سياسة التوتير والتصعيد إلى الحد الأقصى، ولذلك هي طلبت الآن من السعودية الدخول على الخط بالحديث عن امتلاكها للسلاح النووي، وهو أمر لن يحدث أبدا لأن إسرائيل من المستحيل أن تقبل بامتلاك السعودية للسلاح النووي. روسيا تعلم جيدا أن الحديث السعودي عن امتلاك السلاح النووي هو كلام فارغ ولذلك فهي لن تعير له بالا.

الإعلام الروسي وحملته الشرسة

تحدثت من قبل عن الإعلام الروسي وكيف أنه صار متفوقا على الإعلام السوري في التصعيد ضد حلفاء أميركا. من يتابع قناة وموقع “روسيا اليوم” في هذه الأيام يندهش من مدى التصعيد ضد قطر وتركيا، وهذه بعض الأمثلة:

التحركات القطرية.. موضوع للجدل والتساؤلات

مصادر: مخابرات عدد من البلدان تحاول دعم “الجيش السوري الحر”

موسكو تقرر تقليص التمثيل الدبلوماسي مع قطر

طبعا روسيا فضحت قطر وتركيا عالميا بسبب قصة عبد الحكيم بلحاج الذي نقلته قطر إلى تركيا:

http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=143936&cid=21&fromval=1&frid=21&seccatid=23&s1=1

أيضا لفتني أثناء مشاهدتي لقناة “روسيا اليوم” السخرية والشماتة من العقوبات التركية على سورية:

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/573365

طبعا سخرية التقرير من تركيا هي سخرية مستحقة لأن تأثير العقوبات التركية على تركيا نفسها هو أكبر بكثير من تأثيرها على سورية، وبالتالي فالموضوع بالفعل مثير للسخرية.

أيضا من اللافت تصاعد نبرة الدعم الإعلامي الروسي عموما لسورية، وهذه الصفحة تبين ذلك حيث أن معظم الأخبار فيها لمصلحة سورية:

http://arabic.rt.com/focuses/item/62552/

لو قارنا هذه الصفحة مع صفحة موقع “سيريا نيوز” لتبين أن الإعلام الروسي صار سوريا أكثر من الإعلام السوري.

كما هو متوقع… أميركا لا تفوت فرصة الطعن بالانتخابات الروسية

http://www.almanar.com.lb/adetails.php?fromval=1&cid=23&frid=23&eid=145446

قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين إن”لدى الولايات المتحدة تخوفات جدية بشأن الطريقة التي أدارت بها روسيا الانتخابات التشريعية”.
وقالت في مؤتمر صحافي “لدينا تخوفات جدية بشان اجراء الانتخابات”،مشيرة الى تقرير أولي لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا تحدث عن محاولات مفترضة لحشو صناديق الاقتراع بالاوراق وتزوير قوائم الناخبين.
وقالت إنها تتوقع أن يتم اطلاعها على التفاصيل بعد وصولها في وقت لاحق من الاثنين الى مقر منظمة الامن والتعاون في اوروبا في فيلنيوس.
وأضافت “كما اننا قلقون بشان معلومات عن تعرض مراقبي انتخابات روس مستقلين للمضايقة،وعن تعرض مواقعهم الالكترونية لهجمات”.

أيضا كما هو متوقع… حماس تنفي مغادرتها دمشق

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2020&ChannelId=47897&ArticleId=637&Author=

كررت حركة حماس أمس نفيها مغادرة بعض قادتها دمشق، مؤكدة أن كبار المسؤولين في الحركة يتواجدون في العاصمة السورية.
وكان دبلوماسيون قالوا، أول أمس، إن عشرات من نشطاء حركة حماس عادوا بهدوء من دمشق إلى قطاع غزة مع إقدام الحركة الإسلامية على خفض وجودها في سوريا تحسباً لمستقبل الأحداث.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن «وضع الحركة في سوريا مستقر، ولا يوجد أي جديد أو تغييرات على صعيد تنقلاتها».
وأكد قيادي بارز في حماس لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة أن ما نشر عن ترك قادة من حماس لدمشق «غير صحيح»، لافتا إلى أن من توجه إلى الخرطوم منهم كان مجرد زيارة شخصية لا علاقة لها بترك دمشق.

حملة الضغط السياسي والإعلامي على حماس لكي تغادر سورية مستمرة منذ أشهر وهي حتى الآن لم تستجب ولا أظن أنها ستستجيب قريبا.

تركيا تكسب أميركا وتخسر محيطها

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2020&ChannelId=47897&ArticleId=634&Author=

تشهد العلاقات بين النظام الإسلامي المحافظ في تركيا والولايات المتحدة تحسناً متواصلاً منذ أن طرأت عليها ازمة عام 2010 بشأن مسألة البرنامج النووي الايراني. اما اليوم فينشط التعاون بين البلدين بشكل ملحوظ، ولا سيما بشأن سوريا، على ما يفيد محللون.
ويقول سينان اولغين، من مركز الدراسات حول الاقتصاد والسياسة الخارجية في اسطنبول، إن «العلاقات الثنائية تحسنت بشكل ملحوظ عما كانت عليه العام الماضي»، فيما يرى رئيس المعهد العربي الاميركي جيمس زغبي في تصريحات نقلتها صحيفة «هافنغتون بوست» الالكترونية انه «خلال عام انتقلت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا من التوتر الى التعاون».
… ولّى الزمن الذي كان الاميركيون يخشون فيه ان تبتعد الحكومة التركية المنبثقة عن التيار الاسلامي من الغربيين وإسرائيل وتتقرب من إيران او تدافع عن حركة حماس الفلسطينية، وذلك بعدما بلغ التوتر بين واشنطن وحليفتها المسلمة تركيا في الحلف الاطلسي ذروته في حزيران 2010 حين صوتت تركيا ضد إقرار عقوبات في الامم المتحدة بحق إيران للاشتباه بسعيها لامتلاك سلاح نووي.
ويقول زغبي إن «الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يتحادثان في الكثير من الأحيان وكذلك مساعدو الرجلين، وهناك على ما يبدو درجة من التعاون في معالجة المسائل الاقليمية الجوهرية، من النزاع في سوريا الى رحيل القوات الاميركية الوشيك من العراق».
وأعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن السبت الماضي في اسطنبول ان انقرة وواشنطن «على خط واحد» بشأن سوريا وتطالبان برحيل الرئيس بشار الأسد.
ويرى المحللون في «الربيع العربي» والصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، سبباً جوهرياً في هذا التقارب اللافت بين واشنطن وأنقرة. وكتب الهان تانير في صحيفة «حرييت دايلي نيوز» الناطقة بالانكليزية ان «نسبة شعبية الاميركيين لدى العرب تراجعت، خصوصاً بسبب فشلهم في عملية السلام في الشرق الاوسط، وخسروا كل النقاط التي حصلوا عليها لدى وصول اوباما الى السلطة».
وبعدما كانت تركيا قبل سنة حليفة للنظام السوري، عادت وقطعت علاقاتها مع دمشق على ضوء الازمة، ما لقي اسـتحسان الاميركيين الذيـن تتعاون معهم بشكل وثيق في هذا الملف، كما انها تستضيف حالياً المعارضة السورية السياسية منها والمسلحة وباتت حليفاً «موثوقاً وفاعلا لا يمكن الاستغناء عنه في المنطقة».
وجهد بايدن خلال زيارته الى تركيا لإقناع انقرة بالابتعاد عن جارتها إيران ايضاً، مؤكداً ان «النفوذ الايراني في المنطقة ينحسر» وأن «عزلتها تزداد». وشهدت العلاقات بين انقرة وطهران تدهوراً كبيراً بعدما كانت ممتازة قبل عام، حين وافقت تركيا على نشر نظام إنذار مبكر للحلف الاطلسي على ارضها لمواجهة اي مخاطر محتملة قد تصدر من ايران. ورأى سينان اولغين في ذلك دليلاً واضحاً على ان تركيا «عادت الى مواقف اكثر انحيازاً للغرب».
اما السؤال المطروح فيتعلق بالمنافع التي ستجنيها تركيا من عودة التوافق مع واشنطن والغربيين. ويبقى ابرز المكاسب، المساعدة الكبيرة التي تقدمها واشنطن لتركيا ولا سيما في مجال الاستخبارات ومكافحة المتمردين الاكراد الذين يطرحون مشكلة مستعصية على جميع الحكومات التركية المتعاقبة منذ عام 1984. وأكد بايدن بهذا الصدد لتركيا «الالتزام الكامل» لبلاده الى جانب انقرة في وجه «ارهاب حزب العمال الكردستاني». والمكسب الثاني بحسب اولغين هو إبداء الولايات ارتياحها لسلوك النظام التركي على الرغم من حصول اعتقالات موضع جدل نددت بها المنظمات غير الحكومية، اذ تعتقل تركيا ما لا يقل عن 70 صحافياً وعدداً من الاساتذة الجامعيين بتهم شتى. وقال اولغين ان «الاميركيين واقعيون، انهم يحتجون على بعض الانتهاكات لحرية التعبير، لكن ذلك لا يؤثر على العلاقات الثنائية».
(ا ف ب)