فلاديمر بوتن أسس “جيشا روسيا إلكترونيا” يجوب مواقع الإنترنت الأميركية ويشبح لمصلحة ذيل الكلب

في أميركا هناك كلام كثير حول الدور الذي لعبه فلاديمر بوتن في فوز دونالد ترمب بالانتخابات.

إقرأ المزيد

اقتباس من “خاطرة أبو المجد”

ما يلي منقول من “خاطرة أبو المجد”:

لم تَكـتَفِ المهلكة السعودية الوهّابية التلمودية، باختراع “القاعدة” كأخطر تنظيم إرهابي في العالم، أمَرَ باخـْتِرَاعِهِ “بريجنسكي”، ولا بالسّعي الحثيث لاقتران “الإسلام” بـ “الوهّابية” وبـ “القاعدة” في نظر الرأي العام العالمي، مِنْ أجْل تأمين الذريعة المطلوبة للغرب الأمريكي والأوربي، لكي يقترن لديه، مفهوم “الإرهاب” مع مفهوم “الإسلام” بل ولكي يصبح المفهومانِ، تعبيراً عن مفهومٍ واحد هو “الإرهاب”، تمهيداً لتحويل “الإسلام” إلى العدوّ الأوّل للغرب الأمريكي والأوربي، بَعْدَ أنْ سقطت فَزّاعة “الشيوعية” بسقوط الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية.
ولا يُنـكِر عاقلٌ، بأنّ وهّابيّي آل سعود، قد نجحوا في ذلك، نجاحاً لا يُسـتهانُ به.. وذلك تنفيذاً للخطّة الصهيو- وهّابية، بتحويل الصراع الرئيسي في الوطن العربي، من صراعٍ سياسيٍ وجوديٍ مع “إسرائيل” الصهيونية، إلى صراع طائفيٍ وجودي بين “السّنّة” وبين جميع الطوائف الإسلامية الأخرى، تمهيداً للإجهاز على أمّة الإسلام المتجسّدة بالأكثرية الساحقة للمسلمين في العالم، والذين هم “المسلمون السّنّة”، عَبْرَ تحويل مئات الآلاف من شبَابِهم حَطَباً ووقوداً في سلسلة حروب طائفية ومذهبية متلاحقة ومتواصلة، لا تتوقّف إلّا بتقسيم الوطن العربي، إلى مئات الإمارات المتأسلمة الجديدة، الطالبانية النّهج، والسعودية التوجّه، أي بمعنى أنْ تدخل الدول العربية في حروبٍ طائفية ومذهبية، توُدِي بعشرات الملايين من أبنائها، وتؤدّي إلى تقسيم الوطن العربي إلى أضعاف مُضَاعَفَة من الكيانات الطائفية الجديدة المتحاربة حتى قيام الساعة.

ما رأيكم؟

يبدو أن بعض أفكار “أبو المجد” تتوافق كثيرا مع أفكاري المنشورة في هذه التدوينة.

أنا لا يهمني إن توافقت أفكار جماعة النظام مع أفكاري، ولكن المؤسف هو أن بعض أنصار النظام من ذوي اللسان السليط ما زالوا يكيلون لي الشتائم على الفيسبوك ويتهمونني بأنني متآمر وطائفي وموال لآل سعود ونحو ذلك. قبل قليل قرأت على إحدى صفحات الفيسبوك كلاما مقذعا موجها لي يحمل هذه المعاني.

أنصار النظام صاروا يتنافسون في شتمي والتبرؤ مني. هم ربما تأثروا بكلام “أبو المجد” وأمثاله. ولكن الغريب هو أن بعض أفكار “أبو المجد” ما زالت تتوافق جدا مع أفكاري.

“الجيش السوري الإلكتروني” يتسبب في انهيار أسواق الأسهم الأميركية

أحدث “الجيش السوري الإلكتروني” ضجة في أميركا بعدما تسبب في انهيار أسواق الأسهم لبعض الوقت:

http://qz.com/77413/markets-briefly-crash-after-aps-hacked-twitter-account-falsely-reports-white-house-explosions/

Markets briefly plunge after AP’s hacked Twitter account falsely reports White House explosions

Stock markets momentarily plunged after a tweet sent by the Twitter account of the Associated Press, which was apparently hacked, erroneously reported that explosions at the White House had injured US president Barack Obama.

How the Syrian Electronic Army hacked the AP—and who are these guys, anyway?

لو أن هذه الطاقات تم استثمارها في العلم ألم يكن ذلك أجدى؟

لفتني أثناء قراءتي لتاريخ سورية أن كل الآثار والكتابات القديمة التي عثر عليها في سورية يدرسها باحثون غربيون. إلى الآن ما زلنا نعرف تاريخنا من دراسات المستشرقين. أليس هذا معيبا؟

قد يقول البعض أن هناك باحثين سوريين يشاركون في هذه الدراسات. بصراحة أثناء بحثي على الإنترنت لم أسمع باسم أي باحث سوري. كل الباحثين المشهورين عالميا في مجال الآثار والتاريخ القديم واللغات القديمة إلخ هم أجانب.

المصيبة هي أن نظام التعليم السوري لا يسمح أصلا ببروز باحثين سوريين مشهورين. هذا النظام هو مصمم لقبر الطاقات السورية ودفنها.

لكي يصبح الباحث مشهورا على الصعيد الدولي لا بد أن يقرأ الناس أبحاثه ودراساته في كل أنحاء العالم. النظام التعليمي والبحثي السوري هو مصمم لمنع ذلك. العقيدة الفكرية المهيمنة على التعليم والبحث في سورية تركز على شيء تسميه “تمكين اللغة العربية”. معنى هذا المصطلح باختصار هو قبر الباحثين السوريين ودفنهم في أرضهم.

“الحضارة الغربية” هي حضارة مكونة من عدد كبير من الدول وليس دولة واحدة. هذه الدول تتحدث عشرات اللغات المختلفة. رغم ذلك هم يتقاعلون مع بعضهم كما لو كانوا شعبا واحدا. السر هو أنهم يعرفون لغات بعضهم.

في سورية لا أحد يعرف اللغات الغربية، ولا أحد في الغرب يعرف اللغة السورية. النتيجة هي الانعزال عن العالم.

تعلم اللغات الغربية ليس مسألة صعبة. هو مسألة من أتفه ما يمكن. هي لا تكلف شيئا يذكر. أفقر دولة في العالم يمكنها أن تعلم طلابها اللغات الأجنبية لو أرادت ذلك.

المشكلة في سورية ليست مشكلة موارد. المشكلة هي سوء إدارة وجهل لدى المسؤولين.

إجراء الدراسات لا يحتاج موارد مالية كبيرة. هناك الكثير جدا من المجالات التي هي بحاجة لبحث ودراسة دون كلفة مالية كبيرة. أنا تحدثت فقط عن مجال التاريخ والآثار واللغات، ولكن هناك مجالات أخرى عديدة يجب أن تجرى فيها أبحاث.

ما هو معنى “التقدم”؟ التقدم لو أردنا أن نختصره بكلمة واحدة هو التأليف. التأليف يعني تأليف الكتب وأيضا الدراسات العلمية.

الدولة التي تنتج كتبا ودراسات أكثر من غيرها هي أكثر تقدما من غيرها. هذا بصراحة هو أبسط وصف للتقدم.

كم هو عدد المؤلفات والدراسات التي تنتجها سورية سنويا؟ ما هي أهمية هذه المؤلفات والدراسات على الصعيد الدولي؟

هذه مشكلة ضخمة جدا تعاني منها سورية، ولكن للأسف لا أحد يسعى جديا لحلها.

يجب عندما أبحث على الإنترنت أن أرى أسماء مؤلفين وباحثين سوريين. من غير المعقول أنني عندما أبحث عن التاريخ السوري لا أرى أسماء باحثين ومؤلفين سوريين. كل الأسماء التي أراها على الإنترنت هي غربية (وبعضها روسية ويابانية لكي نكون موضوعيين).

المسألة ليست مسألة مال. يجب فقط أن نعلم الطلاب الصغار في المدارس أن يقرؤوا ويكتبوا باللغات الأجنبية، ويجب أن نعلم طلاب الجامعات أن يكتبوا ويؤلفوا باللغات الأجنبية.

إذا حققنا هذه الأهداف البسيطة وغير المكلفة نكون قطعنا نصف الطريق نحو التقدم.

أهم شيء في الحياة هو التعليم. بدون تعليم جيد كل شيء في المجتمع هو فاشل.

حتى التعصب الطائفي سببه هو سوء التعليم.

وما زال الحجب مستمرا…

رغم كل ما حدث في سورية ورغم الحرب الإعلامية والعسكرية ورغم المبادرات والحوارات والضغوطات… رغم كل ذلك ما زال النظام السوري مستمرا في سياسة حجب المواقع الإلكترونية التي لا تروق له.

على سبيل المثال، موقع “الحقيقة” الذي يعتقد أن محرره هو “نزار نيوف” ما زال إلى الآن محجوبا في سورية.

هذا الموقع هو طبعا مجرد مثال، ولكنني أتساءل عن المغزى من حجبه؟

أنا في حياتي لم أسمع تبريرا من النظام السوري، ولكنني أعرف سلفا ما هو التبرير دون أن أسمعه. هو بالتأكيد يتعلق بالتآمر والمخابرات الأجنبية إلخ.

لا شك أن معظم القراء يعرفون قصة غاليليو الذي حكمت عليه المحكمة في القرون الوسطى بأن يتراجع عن كلامه وإلا سيتم إعدامه. هذه القصة الكلاسيكية تعبر عن الفرق الأبرز بين العصور الوسطى والعصور الحديثة في أوروبا: هذا الفرق هو أساسا حرية التعبير.

قمع حرية التعبير هو جوهر التخلف (“أسنس” essence التخلف كما يقال في اللغة المحكية). لا يمكن لإنسان يقمع حرية التعبير أن يكون تقدميا أو حداثيا. من يقمع حرية التعبير هو متخلف قولا واحدا. هذه مسألة غير قابلة للنقاش.

من يناقش في موضوع حرية التعبير هو يناقش في أساس كل الحضارة الحديثة. كل الحضارة الغربية المعاصرة نشأت بسبب حرية التعبير. بدون حرية التعبير لكنا ما نزال إلى الآن نعيش فيما يسميه الغربيون القرون الوسطى.

قمع النظام السوري لحرية التعبير يضعه على قدم المساواة مع مشايخ الخليج. ما هو الفرق بين النظام السوري ومشايخ الخليج؟ مشايخ الخليج يقمعون الشعراء والكتاب ويحكمون عليهم بالإعدام والسجن المؤبد، ونفس الأمر يفعله النظام السوري عندما يحجب المواقع ويقمع وسائل الإعلام.

قضية حرية التعبير هي مشكلة كبيرة جدا لدى النظام السوري. لا يمكن لشخص جاد أن يصف النظام السوري بأنه نظام تقدمي أو حداثي طالما أن النظام السوري يطارد الناس على الكلمة.

النظام السوري لديه قصص أسوأ من قصص غاليليو وكوبرنيكوس. هو مثلا حكم على هيثم المالح بالسجن لأشهر لأنه تحدث إلى قناة تلفزيونية. هل هذه القصة أسوأ أم قصة غاليليو؟

لو فرضنا أن هيثم المالح إرهابي تابع للمخابرات الأميركية، فهل هذا يبرر حبسه لمجرد تلفظه بكلمات؟

النظام السوري أمضى زمنا طويلا جدا في السلطة. هو يحكم سورية بشكل قمعي منذ خمسة عقود. هذا الحكم القمعي المديد جعل أفراد النظام السوري يشعرون وكأنهم آلهة. هم لا يفهمون مدى جسامة ما يرتكبونه من تجاوزات للحقوق. بالنسبة لهم تجاوز حقوق المواطنين وانتهاكها هو أمر عادي. هو لا شيء.

هم بصراحة لا يؤمنون بحقوق المواطنين ولا بالقانون والدستور. هم يعتبرون أنفسهم فوق هذه الأمور. هذه مشكلة كبيرة جدا في سورية: أن يعتقد الحكام أنهم فوق الحقوق والقوانين.

لكي تصبح سورية دولة متقدمة لا بد أن تكون هناك هيبة للقانون والنظام في المجتمع. إذا كانت هيبة القانون والنظام مفقودة لدى الحكام فكيف نتوقع أن تتولد هذه الهيبة لدى المحكومين؟

هذه للأسف مشكلة وخيمة جدا لا يبدو أنه سيكون لها حل في سورية. جماعة النظام السوري مصرون على موقفهم وهم لا يقبلون مبدأ حرية التعبير من أساسه.

لهذا السبب أنا بصراحة أقول أن النظام السوري والإسلاميين هما وجهان لعملة واحدة. كلاهما لا يؤمنان بالحريات ولا الحقوق.

المعارضون السوريون يحاضرون في العفاف

 

ما يلي من موقع “سيريا نيوز” التابع لـ”نضال معلوف”:

“كم قبضتم ياخوّنة” “هل اشتروكم” “أموال البترودولار” وإن شئتم يقول البعض “عملاء للامبريالية والصهيونية” أيعقل أن كل من يقف إلى جانب انتفاضة الشعب السوري يتحول إلى خائن أو مرتش أو عميل، حتى وإن كان في اليوم السابق رئيس وزراء مؤتمن على سلطة البلد التنفيذية، أو حتى لو ضحى بموقع وعائد وقبل أن يعيش في مخيمات تفتقر لأدنى شروط العيش الإنساني على الحدود.

بل وإن تعذر على بعضهم الرشق باتهامات معلبة فقد لا يتوانى بالقول “لوطي” أو “زير نساء” أو حتى “أصلع وأسنانه كبار”.

بداية القول: ثمة ذهنية تكرست عبر سنين من الشعاراتية والنضال عبر الحكي والخطابات، مفادها تعدى من ليس معنا فهو ضدنا و وصل إلى من ليس معنا فهو خائن، بصرف النظر عن مكانه وموقفه السابقين وأيضاً بغض الطرف عما كنا نقول عنه وقتذاك، فمن عراق صدام حسين إلى ياسر عرفات مشوار طويل، ومن الخليج وصولا لحركة حماس تتمة المشوار الذي لم ينته بأولاد البلد المشهود لهم بالعصامية والنبل والوطنية.

من يقرأ هذا الكلام يظن أن المعارضين السوريين هم في قمة التسامح وتقبل الرأي الآخر.

من المعروف أن النظام السوري غير متسامح ولا يقبل الرأي الآخر، ولكن الثورة السورية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن معارضي النظام السوري هم أسوأ منه على صعيد الحريات وتقبل الرأي الآخر.

على الأقل النظام السوري خلال الثورة كان يقبل الحياد، أما المعارضون السوريون فهم لم يقبلوا الحياد واعتمدوا مبدأ “من ليس معنا فهو ضدنا”.

هذا المعارض وأمثاله من الساكنين في البروج العاجية يرون القشة في عين النظام السوري ولا يرون الخشبة في عيونهم. هم ما زالوا ينظّرون على الشعب السوري دون أن يدركوا أنهم ليسوا أهلا للتنظير أو الوعظ. هم بحاجة لخمسين سنة أخرى من الإصلاح والتأهيل قبل أن يصبحوا أهلا للوعظ.

إذا أراد هذا المعارض أن يعظ فحبذا لو يبدأ بوعظ صديقه نضال معلوف، الذي يحشو كل مقالاته بعبارات أقل ما يقال فيها أنها غير مهنية. مثلا هو لا يترك مقالا يتعلق بروسيا دون أن يحشو فيه عبارة “وتعتبر روسيا من أكثر الدول المؤيدة والمساندة للسلطات السورية”، رغم أن هذا الكلام يناقض الموقف الروسي المعلن والذي يقول أن روسيا تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السورية. نضال معلوف لا يتحمل الحياد الروسي ولأن روسيا لم تنحز لموقفه هو يشهر فيها في مقالاته. هذا هو مبدأ “من ليس معنا فهو ضدنا”.

تأثير ويكيبيديا

قبل سنوات قمت بكتابة نبذة سريعة عن تاريخ حلب في موقع ويكيبيديا العربي والإنكليزي، وكتبت أيضا صفحة الانتداب الفرنسي على سورية باللغة الإنكليزية، وأنشأت صفحة عن دولة حلب حملت فيها صورة لوثيقة صادرة عن البنك الزراعي في دولة حلب (هذه الوثيقة حصلت عليها من إحدى الصحف العربية). أيضا قمت بوضع أعلام مرحلة الانتداب وأعلام الدويلات التي أنشأتها فرنسا في سورية، وقمت كذلك بكتابة صفحة سورية الكبرى وعدد آخر من الصفحات. فيما بعد توقفت تماما عن الكتابة في هذا الموقع بعدما اكتشفت أن كل من هب ودب يستطيع الدخول وتحريف الكلام المكتوب بناء على أهوائه سياسية، ولا يوجد في الحقيقة نظام رقابة فعال يمنع الناس من التحريف وكتابة معلومات لا أساس لها.

منذ أن كتبت تلك النبذة عن تاريخ حلب في ويكيبيديا صرت أسمعها باستمرار في التلفزيونات والصحف والمواقع (العربية والأجنبية). اليوم سمعت هذه النبذة مجددا على قناة الميادين:

 

الكلام الذي ذكره مقدم الحلقة في البداية عن تاريخ حلب هو مأخوذ من ويكيبيديا، وأنا الذي كتبته قبل بضع سنوات. من الغريب أن موقع ويكيبيديا يحظى بكل هذه الشعبية بين الصحفيين رغم أنه موقع يفتقد لأدنى معايير العلمية والمهنية. هو يورد المصادر في أسفل الصفحات ولكن في كثير من الأحيان يدخل ناس مجهولون ويحرفون المعلومات دون أن ينتبه أحد لذلك. أيضا في بعض الأحيان يتم تغيير المعلومات المذكورة في الموقع بناء على مصادر فاقدة للمصداقية، وأحيانا تفتح المصدر المذكور فلا تجد فيه الكلام المذكور في المقال. هذا الموقع لا يصلح أبدا كمرجع ولا أدري لماذا تنقل الناس منه بهذا الشكل الكبير.