هذا الخبر من رويترز يكشف السبب الذي أغضب المخابرات الأميركية مجددا وجعلها تعاود الضغط لخلع محمد بن سلمان.
The Saudi sources said U.S. officials had cooled on MbS not only because of his suspected role in the murder of Khashoggi. They are also rankled because the crown prince recently urged the Saudi defense ministry to explore alternative weapons supplies from Russia, the sources said.
In a letter dated May 15, seen by Reuters, the crown prince requested that the defense ministry “focus on purchasing weapon systems and equipment in the most pressing fields” and get training on them, including the Russian S-400 surface-to-air missile system.
Neither the Russian defense ministry nor officials in Riyadh immediately responded to Reuters requests for comment.
ابن سلمان حث وزارة الدفاع السعودية على شراء الأسلحة من روسيا، بما في ذلك صواريخ S-400.
هو ينفذ مضمون التهديدات التي سبق أن وجهها لأميركا. هو يعاقب الأميركان، لأنه يعتقد أنهم أخطؤوا بحقه. هو لا يرى أنه ارتكب خطأ عندما ذبح الخاشقجي ويرى أن الأميركيين اعتدوا عليه لأنهم وبخوه على تلك الجريمة.
ابن سلمان لا يريد أن يظهر الندم على ما فعله بالخاشقجي. هو ربما سيكرر نفس الجريمة مجددا.
هذه نفس قصة بشار. مسيرة بشار مع القتل بدأت بقتل رفيق الحريري في عام 2005. بعد جريمة قتل الحريري حصلت ردة فعل دولية ضخمة ضد بشار. بشار رد على الهبة الدولية بالسخرية والتحدي. هو صعد من عمليات القتل وتحول إلى قاتل متسلسل للسياسيين والصحفيين اللبنانيين. هو أراد من تصعيد عمليات القتل أن يسخر من المجتمع الدولي وأن يوجه الرسالة: أنتم لا تستطيعون أن توقفوني أبدا.
عندما خرجت المظاهرات في سوريا في عام 2011 قام بشار باعتقال عشرات الآلاف من المشاركين في المظاهرات وعذبهم في السجون وقتلهم وأحرق جثثهم في أفران. ثم بعد ذلك هدم المدن وهجر سكانها. في النهاية صار إجمالي عدد الأشخاص الذين قتلهم بشار يصل ربما إلى نصف مليون. كل هذا العدد الضخم من جرائم القتل بدأ بجريمة واحدة هي قتل رفيق الحريري. ردود الفعل الدولية على قتل الحريري لم تعلم بشار أن القتل هو خطأ ولكنها حولته إلى سوسيوباثي مختل. هو شعر بإهانة عظيمة لأن الدول عاقبته على جريمة قتل الحريري، وهذا الشعور بالإهانة تحول إلى حقد وعقدة نفسية دفعته للدخول في مسار لا ينتهي من القتل. هو صار يقتل الناس بهدف التنفيس عن حقد كامن في نفسه ضد الدول التي وبخته على جريمة قتل الحريري. هو صار يعتقد أنه ينتقم من المجتمع الدولي بقتل المزيد والمزيد من الناس.
هذا هو الشيء الذي نخافه في قضية محمد بن سلمان. نحن نخشى أنه يسير في نفس مسار بشار الأسد.
السؤال المحوري هو: هل ابن سلمان هو نادم على قتل الخاشقجي؟ أم أنه حاقد على الجهات التي وبخته بسبب الجريمة؟
نحن نخشى أن ابن سلمان هو حاقد، وهذا أمر خطير لمستقبل السعودية ولمستقبل العالم.
المخابرات الأميركية تعتقد أن ابن سلمان هو حاقد ولهذا هم يريدون خلعه.
شراء السلاح من روسيا هو بحد ذاته ليس جريمة، ولكن المشكلة هي في غاية محمد بن سلمان من هذا العمل في هذا التوقيت. هو يريد أن يعاقب من وبخوه على جريمة قتل الخاشقجي.
أجهزة المخابرات تمارس أعمال القتل. هذا بحد ذاته هو ليس أمرا غير مسبوق. ولكن ممارسة الدول للقتل بشكل سري عبر أجهزة المخابرات لا تعني أن القتل هو أمر مقبول. القتل هو جريمة لا جدال فيها. إذا نفذت دولة ما جريمة قتل ثم اكتشفت تلك الجريمة فليس من المقبول لتلك الدولة أن تدافع عن الجريمة، والأسوأ من ذلك هو محاولة معاقبة الدول التي استنكرت الجريمة. سلوك ابن سلمان في هذه القضية هو ليس سلوكا سويا ولكنه سلوك مارق غير مسؤول. هو يبدو مثل سلوك بشار البسيكوباثي.
زوروا موقعنا الالكتروني http://cade.tu.edu.iq/