قبل فترة زعمت وسائل إعلام مصرية أن طفلا انتحر في مصر بسبب لعبة فيديو اسمها “الحوت الأزرق”.

ثم قبل أيام قرأنا خبرا مماثلا يتعلق بانتحار طفل في السعودية.

البحث على الإنترنت يظهر عدم وجود لعبة فيديو اسمها “الحوت الأزرق” وأن كل هذه القصة هي مجرد فبركة.

هذا المقال يوضح أصل القصة المفبركة وكيفية تطورها.

هذا توضيح متعلق بالموضوع:

In the last month many media outlets have reported on the so called ‘Blue Whale’ phenomenon which has been claimed to be responsible for a number of teenager’s deaths in Russia.

It is through research and consultation with other colleagues at the time of this blog it has come to our attention that the ‘Blue Whale’ is an example of a sensationalised fake news story.

المدهش هو أن الإعلام العربي حول هذه القصة المفبركة إلى حقيقة وبات يجترها كلما وقعت حادثة انتحار طفل.

والد الطفل المنتحر في السعودية تراجع عن زعمه وجود لعبة اسمها “الحوت الأزرق” واتهم بدلا من ذلك “برامج تحوي ألعابا الكترونية خطرة تستخدم السحر والشعوذة تتسبّب في تدمير النفسية بالكامل”. هذا يعني أنه لم يعد يتهم ألعاب فيديو ولكنه الآن يتهم السحر والشعوذة.

من الواضح أن الحديث عن وجود ألعاب فيديو تدعو للانتحار هو مجرد فبركة.

وسائل الإعلام العربية لا تترجم أخبارا تتعلق بهذه الفبركة ولكنها هي نفسها التي تؤلف هكذا أخبار، أي أن وسائل الإعلام العربية هي ذاتها مصدر الفبركة وليست ناقلا لها. هم حتى يستضيفون خبراء مزعومين يروجون لهذه الخرافة.

ما هو سبب هذه الظاهرة؟ السبب الجوهري هو الغباء. من ينشر هذا الكلام ويروجه من الصحفيين هو غبي بلا شك.

هناك تفسير ثقافي لهذه الظاهرة وهو أن بعض العرب يكرهون أن يقال أن هناك أطفالا ينتحرون لظنهم بأن ذلك يطعن في مصداقية معتقدات ثقافية أو دينية موجودة لديهم، ولذلك هم يفبركون قصة الحوت الأزرق وأمثالها بهدف التعمية على ظاهرة انتحار الأطفال. هذا التفسير الثقافي لا يغير من حقيقة أن هذا السلوك هو نابع من الغباء.