هذا الموقف هو ما يريده أردوغان.
الدليل على ذلك هو بعض العبارات الواردة في بيان هذا العائد إلى حضن بشار الأسد والتي من الواضح أنها مقتبسة من أدبيات المخابرات التركية. على سبيل المثال، هو أشار إلى “التآمر الخليجي والأمريكي والغربي الذي يهدف إلى تقسيم سورية”. بهذه العبارة هو لم يصب تركيا ولكنه أصاب كل الجهات التي تدعم المعارضة واعتبر أنها تتآمر لتقسيم سورية.
في البيان هو قال أيضا “أعلن التزامي بوحدة سورية أرضاً وشعباً وأرفض كل المشاريع التقسيمية من فيدرالية وإدارة ذاتية، والتمسك بسيادة الدولة السورية على كامل الأرض السورية، ودعم الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب والمجموعات الإرهابية”. بهذه العبارة هو يتحدث عن قسد والأميركان. المجموعات الإرهابية التي يقصدها لا تشمل فقط معارضة الائتلاف ولكنها تشمل أيضا قسد.
أنا لا أعتقد أن هناك في هذا البيان ما يسيء الأتراك، بل الحقيقة هي أن البيان يعبر عن السياسة التركية الواقعية كما نراها على أرض الواقع. ما ورد في البيان هو السياسة الرسمية غير المعلنة للحكومة التركية، ومن الوارد أن الحركة التي قام بها هذا الشخص هي بوحي من المخابرات التركية بهدف تشجيع أعضاء آخرين في الائتلاف على التعاون مع بشار الأسد بشكل علني.
لماذا انت صامت في هذا الوقت العصيب؟ سوريا قُسّمت. الاسد ليس فقط باق وإنما يحق له الترشح للانتخابات المقبلة. الجيش السوري وقسد يتنافسان في دير الزور والامريكيون صامتون. إسرائيل تستجدي بوتين لحسر النفوذ الإيراني في سوريا وعلى ما يبدو لا من مجيب. كل هذه الأحداث لا تستحق منك مقالاً!
شركة كشف تسربات المياه بالاحساء