بدأت السلطات التركية مؤخرا بفرض حظر على إدخال السلاح إلى محافظة إدلب بحجة جبهة تحرير الشام.
الحديث عن جبهة تحرير الشام هو ليس أكثر من ذريعة. الهدف الحقيقي للحصار هو ببساطة إضعاف الثوار في إدلب وتشجيع بشار الأسد وإيران على مهاجمتهم.
أردوغان يفرض حصارا شاملا على مناطق سيطرة قسد بحجة فارغة هي خطر الأكراد، والآن هو يفرض حصارا مماثلا على إدلب بحجة فارغة أخرى هي جبهة تحرير الشام. المنطقة الوحيدة التي لا يحاصرها هي منطقة “درع الفرات”، التي هي عمليا خاضعة لسيطرة بشار الأسد، بدليل أن بشار الأسد سحب شبيحته من على حدودها. لو كان بشار الأسد يعتبر منطقة “درع الفرات” خارجة عن سيطرته لكان وضع بعض الشبيحة على حدودها للحراسة.
لا يوجد خطر كردي يتهدد تركيا من مناطق سيطرة قسد، ولا يوجد خطر إرهابي يتهدد تركيا من محافظة إدلب. كل هذا الكلام هو مجرد حجج فارغة. أردوغان ببساطة يحاصر المناطق المتمردة على بشار الأسد لأنه ضد التمرد على بشار الأسد.