انظروا إلى هذه البجاحة:
وأوضح مصدر روسي، أن موسكو تحاول التوفيق بين تمسك واشنطن في المحادثات الأميركية – الروسية في عمان بإبعاد إيران عن جنوب سوريا وجنوبها الشرقي لاختراق «الهلال الإيراني»، وسعي طهران والقوات النظامية السورية للسيطرة على مناطق على جانبي الحدود مع العراق. وأشار إلى إمكانية توصل الأطراف إلى «تبادل أراض» في مناطق النفوذ قد تشمل دير الزور مقابل الرقة، ومعبر التنف مقابل البوكمال، ودرعا مقابل ريفها والقنيطرة، كما حصل سابقا لدى مقايضة جرابلس بشرق حلب ثم منبج بالباب. ولوحظ أن تقدم قوات النظام والميلشيات شرقاً كان التفافيا وليس إلى معسكر التنف؛ لتجنب مواجهة مع واشنطن. وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أمس: إن الضربات ضد قوات موالية للنظام كانت «دفاعا عن النفس»، وإن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية قواتها.
ما يقصده صاحب هذا الكلام هو أن موسكو تسعى لـ”التوفيق” بين أميركا وإيران عبر تقسيم سورية إلى مناطق تابعة لأميركا وأخرى تابعة لإيران. هو يقترح أن تحصل أميركا على الرقة في مقابل أن تحصل إيران على دير الزور، وأن تحصل أميركا على معبر التنف في مقابل أن تحصل إيران على البوكمال، وأن تحصل أميركا على ريف درعا والقنيطرة في مقابل أن تحصل إيران على مدينة درعا.
هو يقول بشكل صريح أن المطلوب هو تعميم نموذج “درع الفرات”. هو يريد من الأميركان أن يفعلوا نفس ما فعله أردوغان عندما عقد صفقة مع الروس والإيرانيين سمحت له باحتلال بعض الأراضي السورية.
من الغريب أن كلاما كهذا يقال علنا بهذه البجاحة والوقاحة.
كاتب المقال هو صحفي سوري ولكنه يكتب هذا الكلام الكبير وكأنه يكتب كلاما عاديا. لا أدري ما هي قصة هذا الكاتب. هل هو يحاول أن يروج لتقسيم سورية عبر الكتابة بهذا الأسلوب غير المناسب؟ أم أنه يظن أن الكتابة بهذا الأسلوب تجعله يبدو حياديا؟ لن نفترض أن له علاقة بتركيا حتى لا نسيء الظن به.
هذا الكلام لا يكشف جديدا. نحن نعلم أن المثلث الروسي-التركي-الإيراني يسعى جاهدا لتقسيم سورية، وأميركا ما زالت حتى الآن ترفض ذلك، لأن أميركا ترى أن حجمها هو أكبر من الدخول في صفقة كهذه مع دول كتلك.
الأميركان يتعرضون لضغوط كبيرة لكي يقبلوا بتقسيم سورية. أظن أن كل دول العالم تقريبا تضغط عليهم لكي يقبلوا بذلك. في السابق كنا نظن أن آل سعود يرفضون التقسيم ولكنني حاليا أشك في حقيقة موقف محمد بن سلمان. هو يحرص كثيرا على التقارب مع بوتن وأردوغان والتنسيق معهما. خطابه المتعلق بسورية هو مريب. أنا لا أعرف ما هي حقيقة موقفه ولكنني أخشى أن بعض دول المنطقة أقنعته بأن يدعم تقسيم سورية.
الإسرائيليون وطاغوت الأردن هم متحمسون لتكرار نموذج “درع الفرات” في جنوب سورية. هم يريدون احتلال منطقة محاذية للجولان تحت مسمى “منطقة آمنة”. هذا هو سر تمسحهم ببوتن وتقربهم منه. أنا أخشى أن هؤلاء تمكنوا من التأثير على محمد بن سلمان. من المحتمل أيضا أن محمد بن زايد أثر على ابن سلمان، لأن ابن زايد (كما يقال) هو معجب ببشار الأسد لأسباب تتعلق بالإسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام (أنا لا أعرف الحقيقة وراء هذا الموضوع ولكن هذا هو ما يقال).
الاتصال للحصول على قرض سريع وسريع.
أقدم قرض آمن وغير مضمون بنسبة 3٪.
استعارة مبلغ القرض من 2000 إلى 5000،000jd.
اختيار مدة القرض من سنة واحدة إلى عشر سنوات.
saheedmohammed17@gmail.com
العالم كله يلعب على سياسة المصالح دون النظر الى قانون العدالة بل ينظر الى قانون المصلحة