المعارك الحالية في البادية الواقعة شرق السويداء ودمشق هي تطور جديد في الحرب السورية.
الأميركان في شمال سورية يتحاشون الصدام مع بشار الأسد. سبب ذلك هو أن الأكراد لا يرغبون بقتال بشار الأسد لحسابات خاصة بهم (شرحاناها سابقا). ولكن في الجنوب لا توجد مثل هذه الكوابح. لهذا السبب نحن نرى ضربات أميركية متكررة لبشار الأسد وداعميه.
هذه الجبهة المشتعلة الآن في جنوب سورية هي أفضل جبهة في كل تاريخ الحرب السورية. لم يسبق من قبل أن حظيت المعارضة المناوئة لبشار الأسد بمثل هذا الغطاء العسكري الأميركي الصريح.
هذه الجبهة يمكنها نظريا أن تتطور وأن تتحول إلى وبال على بشار الأسد وداعميه، ولكن العقبة الأساسية التي تمنع تطورها هي قلة عدد المقاتلين.
بشار الأسد وداعموه عملوا على تكديس مقاتلي المعارضة في مناطق سيطرة أردوغان، وأردوغان بدوره استغل هؤلاء المقاتلين لخدمة مخططات الروس والإيرانيين التي تهدف لتمكين بشار الأسد.
ما حصل عمليا هو أن الروس والإيرانيين نقلوا قسما من القوة البشرية للمعارضة إلى خندق بشار الأسد، وذلك بفضل أردوغان.
المطلوب الآن هو إعادة أولئك الثوار مجددا إلى خندق القتال ضد بشار الأسد. المفترض بالدول العربية التي تدعي معارضة بشار الأسد وإيران أن تعمل على ذلك. يجب الضغط على الثوار القاعدين في حضن أردوغان لكي يرحلوا جنوبا نحو الجبهات المشتعلة ضد بشار الأسد وداعش.
جبهة البادية الجنوبية هي قريبة من دمشق. السيطرة على هذه البادية تضع المعارضة في موقع قريب من دمشق. أين هم من أصابونا بالصداع بحديثهم عن تحرير دمشق؟ لماذا لا يذهبون ويقاتلون في البادية بهدف تحرير المطارات القريبة من دمشق؟ تحرير هذه المطارات هو أفضل تمهيد لتحرير دمشق.
هدف الأميركان الأساسي هو تحرير دير الزور وليس دمشق، ولكن لا يوجد تعارض بين الأمرين. تحرير دير الزور سوف يضع المعارضة في موقع ممتاز لتحرير دمشق.
شلون خاذوق الوصول لحدود العراق هههههههههههههههههه