بسبب شعورهم باليأس… داعمو بشار الأسد يدفعونه للتحرش بأميركا عسكريا على أمل جرها إلى توقيع اتفاقية معه

موقع دبكا يتوقع اندلاع مواجهة جديدة بين أميركا وبشار الأسد والإيرانيين في اليوم أو اليومين القادمين، لأن بشار الأسد والإيرانيين ما زالوا مصرين على التحرش بالقوات الأميركية قرب معبر التنف.

تحدثت قبل فترة عن سياسة التحرش بالأميركان التي يتبعها بشار الأسد والإيرانيون في البادية الواقعة شرق السويداء ودمشق. هم مهدوا لهذه السياسة بالحديث عن تحرك أميركي وشيك لتحرير البوكمال، ولكن كما ذكرت في المقال السابق: لا يوجد دليل على أن هناك تحركا أميركيا وشيكا نحو البوكمال.

الأهم من ذلك هو أن بشار الأسد لا يملك قدرة حقيقة على احتلال البوكمال ودير الزور. لو كان الإيرانيون جادين في احتلال البوكمال ودير الزور فهم سيضطرون للاعتماد على قوات عراقية (وطبعا سيضعون بعض الشبيحة السوريين في الواجهة كما فعلوا في حلب وتدمر إلخ).

بشار الأسد هو معروف ببلاهته وهو ربما يصدق فعلا أن الهدف من التحرش بالأميركان هو احتلال البوكمال، ولكنني أشك كثيرا في أن يكون هذا هو هدف من يقفون وراء بشار الأسد.

لا بد أن بوتن والإيرانيين وأردوغان يشعرون باليأس بعدما فشلوا في شرعنة صفقة أستانا في مباحثات جنيف، وبعدما فشلوا في وقف عملية تحرير الرقة، وبعد التحرك الأخير في الكونغرس الأميركي لإقرار قانون العقوبات على داعمي بشار الأسد.

الظروف لا تسير لمصحلة داعمي بشار الأسد. شعورهم باليأس وبأنهم يتجهون نحو الهزيمة هو السبب الحقيقي الذي يدفعهم للتحرش بالأميركان عسكريا.

هم جربوا هذا التحرش سابقا في مجزرة خان شيخون الكيماوية والنتيجة لم تأت لمصلحتهم، ولكنهم ما زالوا يكررون نفس الأمر، ربما لاعتقادهم بأنهم لا يملكون خيارا آخر.

خطة بوتن وأردوغان الأصلية كانت إيصال بشار الأسد إلى الرقة لكي يتحرش بالأميركان هناك، ولكنهم وجدوا أن الرقة ستتحرر قبل أن يتمكن بشار الأسد من الوصول إليها، ولهذا هم قرروا تطبيق الخطة في معبر التنف بدلا من الرقة.

ما الذي سيحصل الآن؟ هل يمكن أن يذعن الأميركان ويقدموا تنازلات؟ هذا يبدو أمرا صعبا خاصة وأن دونالد ترمب هو موجود الآن في السعودية وسيذهب بعد ذلك إلى إسرائيل. لو أذعنت أميركا الآن لداعمي بشار الأسد فسوف تتقوض مصداقيتها أمام حلفائها والعالم.

داعمو بشار الأسد يريدون اندلاع حرب صغيرة بين أميركا وبشار الأسد لاعتقادهم بأن هكذا حرب لا بد أن تنتهي باتفاقية هدنة أو فض اشتباك، وتلك الاتفاقية ستشرعن بشار الأسد كما يعتقدون.

المعضلة هي ليست في هزيمة بشار الأسد عسكريا وإنما في تجنب توقيع اتفاقية معه. هدف داعمي بشار الأسد هو ليس هزيمة أميركا عسكريا وإنما جرها إلى التوقيع على ورقة تحمل اسم بشار الأسد (سواء كانت اتفاقية هدنة أم فض اشتباك أم ترسيم حدود أم أي شيء). هم يراهنون على تدخل شبيحة الأمم المتحدة وأوروبا الذين سوف يصرخون ويطالبون أميركا بالتوقيع على ورقة مع بشار الأسد بحجة وقف التصعيد والقتال.

رأيان حول “بسبب شعورهم باليأس… داعمو بشار الأسد يدفعونه للتحرش بأميركا عسكريا على أمل جرها إلى توقيع اتفاقية معه

  1. مشكلتك انك متعود للتبعية.,ومابتعرف معنى كلمة سيادة.,لذلك توجهنا لأراضي سورية يعتبر بنظرك تحرش باامريكا وكأننا رايحين نجتاح تكساس أو واشنطن
    المهم قوات الجيش العربي السوري أي قوات الدولة السورية الشرعية والمعترف بها بالأمم المتحدة غصب عن راسك وراس أمريكا وراس الخليج وسيدك الاسرائيلي ستصل لمعبر التنف وستلتقي بالقوات العراقية والايرانية غصب عن راسك وراس امريكا وبالصرماية عراسك وراس امريكا ولحكرك وقتها
    لأنك صعب تنتبه عوجود الصرماية عراسك بدون تنيه(متعود عليها)

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s