أميركا أرسلت دبابات وأسلحة ثقيلة إلى قسد.
المراقبون العسكريون كانوا يقولون منذ فترة أن تحرير الرقة هو صعب دون استخدام الدبابات والسلاح الثقيل. موقع دبكا أفرد مقالا لهذه القضية على ما أذكر.
كان هناك خياران أمام أميركا، أن ترسل قوات برية مدرعة للمشاركة في تحرير الرقة، أو أن ترسل دبابات لقسد وتدرب عناصر قسد على استخدامها.
الخيار الثاني تعتريه صعوبتان، الصعوبة الأولى هي المعارضة التركية المتوقعة، والصعوبة الثانية هي أن تدريب عناصر قسد على استخدام الدبابات يحتاج لوقت، وهذا يعني تأخير عملية تحرير الرقة فوق ما هي متأخرة أصلا. ولكن بالنسبة للأميركان الخيار الثاني يظل الأقل سوءا. أكثر ما يكرهه الأميركان هو إرسال قواتهم لكي تخوض حربا مباشرة ضد داعش في الرقة.
عدوان أردوغان الأهوج منح الأميركيين مبررا لإرسال دبابات إلى قسد، وبهذا انحلت إحدى الصعوبتين اللتين تعتريان خيار تسليح قسد بالدبابات. بالنسبة للتأخير فهذا بات أمرا واقعا بسبب عدوان أردوغان.
طبعا هناك أبعاد سياسية لهذا الأمر. عندما ترسل أميركا دبابات وسلاحا ثقيلا لقسد فهذا يعني أن العلاقات العسكرية وصلت لمستويات عالية جدا.
في المحصلة ما قام به أردوغان صب في مصلحة السوريين، لأنه دفع أميركا لتطوير علاقاتها معهم.
أمريكا تنشر دبابات على الحدود مع تركيا…. الأخوان عاملين نفسهم ميتين… لا حس ولا خبر…