توقيت الغارة الإسرائيلية على دمشق هو ملفت جدا.
هذه الغارة الإسرائيلية تأتي بعد يومين فقط من غارة أردوغان على قسد.
هذا التوقيت لا يبدو مصادفة. يبدو أن هذه الغارة الإسرائيلية هي رد على غارة أردوغان.
أردوغان ما زال إلى الآن يتظاهر بمعاداة بشار الأسد لأسباب تتعلق بأتباعه السوريين (وربما أيضا لرفع الحرج عن آل سعود، لأن آل سعود ما زالوا أيضا يتظاهرون بمعارضة بشار الأسد)، ولكن كل محلل جدي يدرك أن أردوغان يراهن على تمكين بشار الأسد وإعادة حكمه إلى كل المناطق السورية. النموذج الذي حصل في حلب هو النموذج الذي يريد أردوغان تعميمه على كل سورية.
ضرب بشار الأسد في دمشق هو رسالة موجهة إلى أردوغان تذكره بأن رهانه على بشار الأسد هو رهان خاسر.
أردوغان تظاهر بالتوبة قبل استفتاء تعديل الدستور التركي. هو أوهم الأميركيين بأنه قفز من سفينة بشار الأسد، ولكن ما يحصل الآن يدل على أن أردوغان ما زال يراهن على بشار الأسد.
أميركا غالبا ما تستفيد من إسرائيل للرد على جهات معينة. إسرائيل لوحدها لا تستطيع أن تغير على دمشق في هذا الوقت وفي هذه الظروف (التوتر الأميركي-الروسي وكل ما يجري الآن). لكي ينفذ الإسرائيليون غارة كهذه هم يجب أن يعلموا أن أميركا تغطيهم وتدعمهم، وإلا فإن تنفيذهم للغارة سوف يكون مجازفة.
أميركا لا تستطيع أن ترد عسكريا على أردوغان. الأسهل من ذلك هو إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لكي تضرب بشار الأسد. هذا ربما يؤلم أردوغان أكثر من الرد المباشر على تركيا.
من المحتمل أيضا أن الأميركيين يضغطون على بوتن لإرغامه على إنهاء التفويض الممنوح لأردوغان بالتدخل في سورية لضرب الأكراد.
ليس سرا أن ضرب الأكراد هو موجود في أساس الصفقة القائمة بين بوتن وأردوغان. أردوغان حول نفسه إلى عميل صغير لدى بشار الأسد لأنه أراد الحصول من بوتن على تفويض للتدخل في سورية لضرب الأكراد، وهو حصل بالفعل على ذلك التفويض وما زال يستفيد منه إلى الآن. الأميركان ربما يضغطون الآن على بوتن لكي يرغموه على سحب ذلك التفويض الممنوح لأردوغان.
إذا أخذ بوتن موقفا رافضا للتدخل التركي في سورية فهذا سيرغم أردوغان على إنهاء التدخل، لأن أردوغان لا يستطيع أن يتدخل في سورية رغما عن إرادة أميركا وروسيا معا.
الأخ هاني أكتشفت مدونتك و الفيسبوك تبعك مؤخرا و أهنيك بثرائها و مجهودك
أنطباعي العام هو انك وطني سوري و تميل للعرب و الاكراد و هذه الثلاث أيضا تضيف لتقديري لك
فأنا وطني و أحترم العرب و الأكراد و كل القوميات الحرة في العالم بالرغم من انتقادي لسلبية و سطحية و انصرافية الكثير من العرب
و لكني أختلف معك تماما في موقفك المسيئ تجاه الحكومة و الجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد. المعارضة السياسية شئ طبيعي و لكن العداء المدمر لا يخدم اي مصالح وطنية او قومية او انسانية.
سيسرني و يفيد المطلعين علي كتاباتك و متابعاتك الثرة اضافة مقال موضوعي متزن و عقلاني و مختصر يختص بمبررات معارضة ما تسميه انت “نظام بشار الأسد”.
كما سيسعدني اطلاعك علي مواضيعي المتعلقة بالمجموعات التركمانية الستة المنشورة بمدونتي الرئيسية الانجليزية و الاخري الثانوية باللغة العربية.
المجموعات التركمانية الست هي:
1 تركمان الأناضول والبلقان و القوقاز (القوقازيون مسلمون المزيفون منذ التركمانية الشرقية في عام 650 م)،
2 تركمان الشيعة الفرس (الإيرانيين المزيفون منذ الأخمينيين في 550 قبل الميلاد)،
3 تركمان اليهودية التلمودية (بني إسرائيل المزيفون منذ الاستيطان التركماني باسم “العودة” البابلية في عام 520 قبل الميلاد)،
4 تركمان حكام و اثرياء الجزيرة العربية (العرب المزيفون منذ اغتيلهم للإسلام عام 655 م)
5 تركمان الهنود والغجر (الآريين المزيفون منذ الغزو الفارسي للهند في 530 قبل الميلاد)
6 تركمان الأوروبيون (الليبراليون المسيحيون المزيفون منذ “الإمبراطورية” “الرومانية” “المقدسة” في 962 م)
و لك الود و الاحترام
شكرا لك على المتابعة يا مهندس طارق.