إسرائيل تجري مناورات عسكرية في الجولان وتستعد لضرب بشار الأسد، وبشار الأسد يهدد إسرائيل بأنه سيطلق عليها صواريخ سكود.

بشار الأسد يهدد لأنه يتوقع أن إسرائيل ستنفذ تهديدها بتدمير منظومة دفاعه الجوي، ناهيك عن أن إسرائيل تنوي مواصلة قصف القوات الموالية لإيران في سورية. إسرائيل تخبئ كما كبيرا من القصف لبشار الأسد في الفترة المقبلة. هو يدرك ذلك ولهذا السبب هو يهدد.

تهديد بشار الأسد هو مجرد فقاعة صوتية. هذا التهديد هو ليس دليل قوة وإنما دليل عجز ويأس. أنا أشك أصلا في امتلاك بشار الأسد لعدد كبير من الصواريخ. هو أطلق معظم صواريخه على حلب ولم يعد يملك منها الكثير لكي يطلقه على إسرائيل.

عندما عُقدت الصفقة الكيماوية في عام 2013 قلنا آنذاك أن تلك الصفقة لن تمنع تدخلا أميركيا إسرائيليا ضد بشار الأسد وإنما بالعكس: تلك الصفقة ستزيد احتمالات التدخل العسكري الأميركي-الإسرائيلي على المدى المتوسط والبعيد. الأحداث بينت صحة تحليلنا ذاك. نفس التحليل ينطبق على ما فعله بشار الأسد بالصواريخ. هو استهلكها في تدمير حلب لظنه بأن ذلك سيمنع تدخلا أميركيا أو إسرائيليا ضده، ولكن الآن يتبين أن إسرائيل ستتدخل على كل حال. هو سهل لإسرائيل التدخل ضده عندما تخلص من أسلحته الأكثر ردعا.

نحن طبعا نرحب بالقصف الإسرائيلي الموعود وننظر إليه بترقب. ذلك القصف من شأنه أن يزيد بشار الأسد ضعفا فوق ضعفه.

أي ضرب لبشار الأسد هو موضع ترحيب وتقدير، بغض النظر عمن يضربه.

أنا آسف للضحايا الذين سيسقطون بسبب القصف، ولهذا السبب نحن نطالب المجندين لدى بشار الأسد بالهرب إلى مناطق سيطرة قسد وعدم البقاء عند بشار الأسد.

أردوغان يستحق الضرب مثل بشار الأسد، ولكن لا أحد للأسف سيضرب أردوغان. ذلك المجرم سينجو بما فعله في سورية، ولكن بشار الأسد لن ينجو.