بشار الأسد سحب شبيحته من ريف حلب وأرسلهم إلى حماة لكي يواجهوا ثوار الائتلاف هناك.
انسحاب الشبيحة من ريف حلب يمنح فرصة نظرية لمرتزقة درع الفرات لكي يتقدموا هناك على حساب بشار الأسد. لو وصلت أوامر تركية إلى أولئك المرتزقة بفتح جبهة مع بشار الأسد فإن النتيجة ستكون انهيارا سريعا جدا لبشار الأسد لم نشاهد مثله قبلا خلال الثورة السورية (مساحات شاسعة من الأراضي في ريف حلب الشرقي سوف تضيع من بشار الأسد خلال أيام قليلة).
الروس يدركون هذا الأمر، ولهذا السبب هم أمروا بشار الأسد بالانسحاب اليوم من بلدة تادف وتسليمها لأردوغان. من الواضح أنهم يقدمون هذه الجائزة الصغيرة لأردوغان لأنهم يريدون منه أن يستمر في حماية ظهر بشار الأسد. هم يريدون منه أن يستمر في كبح المرتزقة ومنعهم من مقاتلة بشار الأسد.
هذا تكرار جديد لصفقة “درع الفرات” ولكن على نحو مصغر. الروس يمنحون أردوغان قطعة من الأرض أملا في الاحتفاظ بمدينة حلب وبعض الأراضي في محافظة حلب.