لحاف قسد يطول بالتعزيزات الأميركية… ولحاف بشار الأسد ينكشف عن دمشق

بشار الأسد مد لحافه القصير بعيدا لكي يغطي به تدمر وريف حلب الشرقي، فكانت النتيجة (المتوقعة سلفا) هي انكشاف دمشق.

هناك اليوم تصعيد في المواجهات في دمشق. من المضحك أن هذا يحصل بينما يتحدث بشار الأسد والروس عن غزو شرق سورية.

البعض قد يتساءلون: لماذا لم ينجح بشار الأسد في تهدئة دمشق كما “نجح” في حلب؟

الجواب على ذلك هو أن بشار الأسد لم “يهدئ” حلب ولكنه دمر المدينة تدميرا كاملا شاملا لم يحصل مثله إلا في عصر هولاكو وتيمور لنك. هو سحب قواته من المدينة في عام 2012 ثم بدأ بقصفها دون توقف بالطيران والبراميل والصواريخ. هو استهلك ترسانته الصاروخية في قصف حلب إلى درجة أنه الآن لم يعد يملك صواريخ يرد بها على إسرائيل لأنه أطلق معظم صواريخه على حلب. هو نسف كل شيء في حلب ولم يستثن حتى الآثار والمعالم القديمة (التي هي فعليا الشيء الوحيد ذو القيمة في المدينة). هو هجر معظم السكان سواء عبر القصف المدمر أم عبر الحصار الغاشم الذي فرضه على السكان عبر حرمانهم من المحروقات والكهرباء والماء ومعظم مستلزمات الحياة. ورغم كل ذلك هو لم يتمكن فعلا من “تهدئة” المدينة إلا بعدما عقد أسياده صفقة مع أردوغان باعوا فيها لتركيا ما تبقى من الريف الشمالي.

لو فعل نفس الأمر في دمشق لكانت دمشق “هدأت” كحلب، ولكنه لا يريد أن يفعل في دمشق ما فعله في حلب، ربما لاعتبارات دعائية في المقام الأول. شرعية بشار الأسد هي مبنية نظريا على القومية الدمشقية، وهو يتخيل أن تدمير دمشق سيفقده تلك الشرعية القومية الدمشقية التي يتخيل أنه يملكها (لاحظوا أن وسائل الإعلام الناطقة بلسانه تحرص على إطلاق تسمية “دمشق” عليه، ما يدل على أنه يولي الشرعية القومية الدمشقية أهمية كبيرة).

بالتزامن مع فضيحة الانكشاف في دمشق (وفضيحة القصف الإسرائيلي لمطار T4  قبل يومين) نقرأ اليوم خبرا يتحدث عن مشاركة قوات برية أميركية في معارك قسد ضد داعش:

القوات الأميركية البرية لم تكن تشارك في معارك قسد. كان هناك جنود من القوات الخاصة في مواقع خلفية ودورهم كان ينحصر في التدريب والمشورة دون المشاركة المباشرة في المعارك.

مشاركة قوات أميركية برية في المعارك بشكل مباشر هي تطور مهم من شأنه أن يسرع وتيرة تقدم قسد.

3 آراء حول “لحاف قسد يطول بالتعزيزات الأميركية… ولحاف بشار الأسد ينكشف عن دمشق

  1. ههههههههه اي وبالعلامة من كتر ملحاف قسد طويل.,ركضت لعند الجيش وعطتوا غرب منج من كتر ماأكلت قتل من أردوجبان.,لأن بتعرف أنو مابيسترجي يقرب على جيشنا البطل.,اقرا هالمقال وتعلم الكتابة والتفكير من العظيم نارام سرجون

    ‎بقلم: نارام سرجون‎ ad
    ded 2 new photos.
    1 hr ·
    آراء الكتاب: الانتحار على “شواطئ” دمشق.. ما بين الفيلم و العلم! – بقلم: سن تسو السوري
    —————————————————–
    يقول آينشتاين: الجنون هو أن تفعل الشيء ذاته مرة بعد أخرى و تتوقع نتائج مختلفة!
    لكن الأحداث المتعاقبة أثبتت أن ” الثورجية ” في سورية قد تجاوزوا عتبة الجنون بمراحل و على وجه الخصوص منهم أولئك القابعين في جوبر الذين بت على قناعة أنهم يعانون ” بالإضافة للجنون” من مرض الزهايمر, و دليلي على ذلك قيامهم ” للمرة الألف ” بتنفيذ هجومهم على أطراف دمشق بذات الطريقة و ذات الأسلوب و التوقيت و الخطوات و بترتيب يجعلك تظن أنك أمام فيلم شاهدته و حفظت أحداثه عن ظهر قلب .. عربات مفخخة مع تباشير الصباح تستهدف نقاط الجيش المتقدمة, ثم هجوم بأعداد كبيرة من ” الانغماسيين”, يتلو ذلك مشاهد مصورة بالقرب من ساحة العباسيين و ” الكراجات” مع صيحات التكبير المترافقة مع هيستيريا إعلامية على قنواتهم و صفحاتهم, أما مشهد النهاية فليس له وجود عندهم و من يستقي الأخبار من أفواههم سيبقى إلى الأبد متشوقاً لمعرفة ما حصل و كيف انتهى هذا الفيلم فالرقابة ” الثورية” لا تسمح ببثه حرصاً على ( مشاعر) المتابعين, لأن بث مشهد النهاية ” حصري” على الإعلام و الصفحات الوطنية فقط حيث تظهر اللقطات ما تبقى من ” المهاجمين ” الذين كانوا في الصباح يهددون و يتوعدون دمشق قبل أن تحيلهم دبابات الجيش العربي السوري رماداً!.
    الاختلاف الوحيد ربما في هذه النسخة المكررة هو كمية الرماد التي ستكون هذه المرة أكبر من سابقاتها.
    نزعة الانتحار ” الثورية ” هذه تذكرني بظاهرة غريبة حيرت العلماء, و هي جنوح الحيتان نحو الشواطئ و انتحارها بعيداً الماء ( مع فارق جوهري هو أن الحيتان لا تقصف البشر بالهاون قبل انتحارها ) و في حين طرح الباحثون العديد من النظريات لتفسير هذه الظاهرة كالاضطرابات في قطبية الأرض المغناطيسية أو التلوث البيئي, لا أجد تفسيراً لظاهرة ” الانتحار الثوري ” سوى الاضطراب النفسي و اللوثة الدماغية التي من خلالها يمكن تفسير العديد من الظواهر التي رافقت “ثورتهم” و ليس الأخيرة فقط, من الدق على الطناجر وصولاً إلى تفخيخ بناتهن القاصرات و إرسالهن إلى مخافر الشرطة لتفجيرها و ما بينهما من تصرفات و أفعال ” سيكوباتية ” لا تعد و لا تحصى , الأمر الذي ينسجم مع ما يقوله العلم من أن تصرفات الإنسان الغير سوية كالنزعة إلى القتل و التدمير و الحرق و السرقة و الاغتصاب و التعذيب و حتى التطرف الديني, هي في نهاية المطاف ناتجة عن خلل دماغي و في كثير من الأحيان يكون هذا الخلل ( جينياً ), و هذا بدوره يفسر لنا ظاهرة أن أغلب من انضموا لهذه ” الثورة” هم من أصحاب السوابق الجرمية و المتطرفين أو أبنائهم!.
    فارق جوهري آخر لا بد من الإشارة إليه فيما يتعلق بالمثال السابق, و هو أن انتحار الحيتان أمرٌ مؤسف فهي بالإضافة إلى كونها مخلوقات جميلة , تبقى جزءً هاماً من منظومة الحياة البحرية و تقلص أعدادها سينعكس سلباً على النظام البيئي, في حين أن انتحار ” ثوار القاعدة ” على عتبات دمشق هو أمرٌ مفيدٌ و إيجابي بالنسبة للجنس البشري لا بل و للنظام البيئي أيضاً.
    لكن و بغض النظر عن أسباب جنون هؤلاء و دوافعهم, ستبقى ” الباصات ” رمزاً لمذلة معاتيه ” الثورة السورية” سواء كانت الخضراء منها أو تلك الموجودة في ” كراجات العباسيين ” .. النتيجة ذاتها.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s