نفس المسخرة الأردوغانية تتكرر مجددا.
أسماء الفصائل المشاركة في هذا المجلس تدل على أنها من فصائل “درع الفرات”.
كيف ستصل هذه الفصائل إلى دير الزور وتحررها؟ هل سيدخلون من الحدود العراقية؟ هذا لا يمكن أن يحصل إلا عبر التحالف الدولي، وأنا أجزم بأن أردوغان لن يقبل بأية خطة يعرضها عليه التحالف الدولي لتحرير دير الزور.
سوف ترون لاحقا أن الهدف من هذا المجلس هو ليس تحرير دير الزور وإنما منع تحريرها. عندما سيقرر التحالف الدولي تحرير دير الزور سوف يعترض أردوغان على خطة التحالف الدولي وسوف يطالب بأن تتولى هذه الفصائل تحرير دير الزور. آنذاك سوف يقول له الأميركان: “نحن مستعدون لأن نفتح لك طريقا عبر الحدود العراقية إلى دير الزور لكي تحررها”. ولكن أردوغان لن يقبل بما سيعرضه عليه التحالف الدولي. هو سيطالب الأميركان بأن يفتحوا له ممرا إلى دير الزور عبر شنكال، أو عبر منبج، أو عبر تل أبيض. هو سيستمر في نفس التهريج ونفس المسخرة التي دأب عليها.
أحد أهداف أردوغان من تأسيس هذا المجلس هو منع أبناء دير الزور من المشاركة في تحرير دير الزور مع التحالف الدولي. هو سوف يجعلهم يقاتلون الأكراد شمال حلب أو في تل أبيض أو في شنكال بحجة فتح طريق نحو دير الزور.
أنا أستغرب أن بعض الناس ما زالوا لا يفهمون أردوغان إلى الآن. لا أدري متى سيفهمونه. هذا الشخص يحاول أن يعيق أي مسعى لتأسيس سلطة بديلة لبشار الأسد.