نجاح القمة التاريخية بين ابن سلمان ودونالد ترمب يمهد الطريق لتوريث السلطة لابن سلمان

أكثر ما يلفت النظر في “القمة التاريخية” بين محمد بن سلمان ودونالد ترمب هو أن الملك السعودي امتنع عن الذهاب إلى تلك القمة بنفسه.

الملك السعودي ذهب في جولة طويلة في شرق آسيا، وخلال تلك الجولة الطويلة ذهب محمد بن سلمان إلى واشنطن وعقد القمة التاريخية هناك بدلا من والده.

من الواضح أن هذا ترتيب من الملك السعودي. هو ذهب إلى شرق آسيا في نفس توقيت القمة التاريخية لكي يوجد مبررا لعدم ذهابه إلى القمة.

الزيارة حققت نجاحا باهرا بالفعل، لأن دونالد ترمب استقبل محمد بن سلمان كما لو أنه الملك السعودي. هذا لم يحصل في عهد أوباما. أوباما كان يلتزم الحياد في قضية الخلافة السعودية. هو لم يكن يستقبل محمد بن سلمان استقبال الملوك وإنما وفق البروتوكول، وكان يسرب إلى وسائل الإعلام مقالات تحذر الملك السعودي من توريث السلطة لابنه.

موقف ترمب هو مختلف. هو ربما لا يدري أو لا يبالي بقضية الخلافة السعودية والنزاع المتعلق بها.

“نجاح” الزيارة أثار حفيظة “مجتهد” ودفعه لشن هجوم عنيف على آل سعود بسبب تقاعسهم عن مواجهة مخطط توريث السلطة لابن سلمان. هو لم يتحدث عن قضية الزيارة ولكن غضبته أتت متزامنة مع الزيارة، وهذا يرجح أن الزيارة هي سبب الغضبة (الحساسية الشخصية التي يبديها مجتهد تجاه ابن سلمان (وقبل ذلك تجاه متعب بن عبد الله) ترجح كثيرا أن مجتهد هو من آل سعود. هذا الشخص الذي يغرد باسم مجتهد يرى نفسه ندا لابن سلمان (وقبل ذلك لمتعب بن عبد الله) وهو يهاجم هؤلاء لأسباب شخصية (بمعنى أنه يحسدهم) وليس لمجرد أنه مهتم بالشأن العام).

طالما أن العقبة الأميركية زالت فيجب أن نتوقع تحركا قريبا من الملك السعودي لتوريث السلطة لابنه. لا أدري ما الذي سيفعله بالضبط. هو قد يعزل ابن نايف ويضع ابنه في مكانه، ومن المحتمل أيضا أنه سيقوم بنقل صلاحياته التنفيذية إلى ابنه. السيناريو الثاني يبدو أسلم وأسهل.

الملك السعودي نقل بالفعل معظم صلاحياته إلى ابنه. هو فعل ذلك فور توليه السلطة. والآن نحن نرى أن ابنه يذهب إلى قمم تاريخية في أميركا بدلا من والده. الملك السعودي ورث السلطة لابنه عمليا ولكن ما يبقى هو التوريث الرسمي.

رأيان حول “نجاح القمة التاريخية بين ابن سلمان ودونالد ترمب يمهد الطريق لتوريث السلطة لابن سلمان

  1. عزيزي هاني
    باقي نحو ٤٦٠ مليار دولار في الاحتياط السعودي يذهب منها سنويا عجز موازنة. ٨٠ مليار دولار . ترامب سوف يستولي على هذا الاحتياط بمشاريع تسلح او خلافه وبالحسنى واذا لم يقبل ابن سلمان جاستا جاهزة
    . ستصبح السعودية في العقد القادم من أفقر دول العالم وستشهد نزاعات داخلية والمؤسف انها سوف تؤثر سلبا على كل العرب وليس فقط على السعودية .

    • كلامك هو مبالغة. ابن سلمان لديه خطة حقيقية لتخفيض العجز، والنفط سيظل موجودا وسيظل مصدرا مهما للمال. أسعار النفط سترتفع مجددا عندما يزداد الطلب العالمي، وهذا سيحصل لأن الاقتصاد العالمي ينمو.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s