بعد وصول شبيحة الأسد إلى “الخفسة” (بمعونة هجوم أردوغان الاستعراضي على منبج) لم نعد نسمع شيئا عن تقدم أولئك الشبيحة بل صرنا نسمع عن هزائم لهم في منطقتي مطار الجراح ومطار كويرس.
هذا الشريط يظهر اقتحام داعش لبعض القرى التي يحتلها الشبيحة قرب مطار كويرس:
فورة الشبيحة في ريف حلب انتهت. كتبنا سابقا أن تلك الفورة كانت مصطنعة وغير طبيعية وأنها لن تستمر طويلا، ولكنها في الحقيقة انتهت في وقت أقرب مما توقعنا.
ما يحصل الآن في ريف حلب يثبت مجددا أن بشار الأسد هو عاجز عن تحقق أي تقدم دون عون مباشر من أردوغان. عندما كان أردوغان يهاجم قسد في ريف منبج استغل بشار الأسد ذلك وتمكن من أخذ الخفسة وبعض قرى منبج. عندما توقفت مسرحية أردوغان توقفت فورة بشار الأسد.
تذكروا أن حلب لم تسقط بيد بشار الأسد إلا عندما حصلت مسرحية درع الفرات (نقول عنها “مسرحية” لأنها لم تحرر شيئا. المناطق التي سيطرت عليها درع الفرات كانت ستذهب إلى التحالف الدولي وليس إلى بشار الأسد. درع الفرات لم تحرر مترا واحدا من الأراضي السورية ولكنها تسببت في ضياع مساحات شاسعة).
كل هجوم لأردوغان يتزامن مع فورة عسكرية كبيرة لبشار الأسد. سبب ذلك هو أن هجمات أردوغان هي مصممة ومخططة بحيث تؤدي لتمكين بشار الأسد من تحقيق فورات وانتصارات وهمية.
لحسن حظنا فإن أردوغان هو معزول حاليا وغير قادر على شن هجمات جديدة. لهذا السبب ليس من المتوقع أن تعود فورات بشار الأسد التي شاهدناها منذ بداية درع الفرات.
بعض الأخبار التي نقرؤها توحي بأن أردوغان سيتخلى عن جبهة منبج وسيسعى لفتح جبهة أخرى في تل أبيض. حتى لو فتح أردوغان جبهة في تل أبيض فلا أحسب أن ذلك سيفيد بشار الأسد كثيرا، لأن تل أبيض هي بعيدة عن مناطق بشار الأسد. عمليا أردوغان بات محيدا وهو لم يعد يستطيع أن يقدم الكثير لبشار الأسد ضد التحالف الدولي. الكوارث التي شاهدناها منذ بداية “درع الفرات” وصلت إلى نهايتها (على الأقل هذا هو ما نأمله).
شو دخل معارك جيشنا وداعش بالأتراك!!!!!!!!!!!!!!!!!
الخفسة كانت ساطقة عسكريا بيد قسد وداعش لم تدافع عنها بجدية لهذا السبب. بشار الأسد أخذها بدلا من قسد بسبب هجوم أردوغان على منبج الذي أشغل قسد وجعلها تتنازل لبشار الأسد.
وتدمر! والسخنة اللي حتسقط قريبآ!