جبهة النصرة تخلت عن القتال ضد الأسد وانتقلت إلى العمل الإرهابي المحض

متى كانت آخر مرة سمعتم فيها عن عملية عسكرية لجبهة النصرة ضد بشار الأسد؟

منذ صفقة “درع الفرات” لم نسمع عن أية عمليات عسكرية لجبهة النصرة المتمركزة في إدلب (هجوم المنشية في درعا نفذه فصيل محلي موال لجبهة النصرة).

جبهة النصرة عادت إلى أصلها ولم تعد تفعل شيئا سوى التفجيرات الإرهابية العبثية.

عمليات التفجير هي ليست بالضرورة عمليات إرهابية. من الممكن مثلا أن يتم استهداف موارد تمويل بشار الأسد أو خطوط إمداده أو مخازنه وقواعده العسكرية. ولكن جبهة النصرة تتجنب استهداف هذه الأمور التي تؤثر على بشار الأسد وتفضل بدلا من ذلك القيام بعمليات إرهابية محضة ليس لها تأثير حقيقي على بشار الأسد، على غرار التفجير الذي استهدف الزوار الشيعة في دمشق بالأمس، وقبله تفجير “الفروع الأمنية” في حمص (تلك الفروع الأمنية ليس لها علاقة بالعمل العسكري لبشار الأسد).

هذه العمليات الإرهابية الدينية التي تنفذها جبهة النصرة هي مجرد جرائم كراهية hate crimes. هي نتاج لاختلالات نفسية. هي ليست نابعة من تخطيط عقلاني حقيقي وليس لها أي هدف عسكري. المشكلة هي أن من يقومون بها لن يقتنعوا أبدا بعدم جدواها، لأنهم مختلون نفسيا وليسوا أسوياء.

من أصابهم بالخلل النفسي هو الاستعمار الإيراني. كان متوقعا أن جرائم التطهير والإبادة الطائفية التي ارتكبها الاستعمار الإيراني سوف تؤدي لنشوء جيل من الإرهابيين المشحونين بالحقد الطائفي والرغبة بالانتقام الأعمى.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s