لإنجاح عملية الرقة: الأميركان يتزلفون إلى بشار الأسد

هذه تصريحات منسوبة إلى ممثل حزب پيد في روسيا.

ليس من عادة حزب پيد أن يتحدث بهذه الطريقة. هذا الخطاب الجديد هو مرتبط بالتطورات الأخيرة.

مسؤولو البنتاغون صرحوا علنا بأنهم ليسوا ضد تسليم منبج لبشار الأسد بهدف تهدئة أردوغان وإنجاح عملية الرقة.

أولوية الأميركان هي إنجاح عملية تحرير الرقة. لو فشل تحرير الرقة فهذا سيسيء إلى صورة أميركا. الروس يستخدمون ورقة بشار الأسد للضغط على الأميركان في هذه القضية. هم يقولون للأميركان: بشار الأسد هو صاحب السيادة ولا يحق لكم أن تحرروا الرقة دون التعاون مع بشار الأسد.

الأميركان سيفعلون أي شيء لتجنب فشل تحرير الرقة. هم على ما يبدو قرروا التزلف إلى بشار الأسد لكي يضربوا عصفورين بحجر واحد:

1. تهدئة أردوغان.

2. إبطال الحجة الروسية التي تقول بأن العملية الأميركية لتحرير الرقة تهتك سيادة بشار الأسد.

أغلب الظن أن الأميركان وقسد لن يكتفوا بالتصريحات ولكنهم سيتفقون مع بشار الأسد على إدخاله إلى الرقة بعد تحريرها، مثلما حصل في منبج. هكذا اتفاق سوف يتيح المجال للأميركان لكي يحرروا الرقة دون التعاون مع الروس، وبعد انتهاء العملية هم سيهربون من سورية بسلام.

هكذا اتفاق لا يتناسب مع الأهداف الروسية. بوتن هو ليس مهتما بالفعل بضم الرقة إلى أملاك بشار الأسد ولكنه يريد التعاون مع الأميركان. ولكن كيف يمكن لبوتن أن يتملص من العرض الأميركي “السخي” ظاهريا؟ هو لا يملك حجة للتملص. الأميركان يقولون أنهم سيسلمون الرقة إلى بشار الأسد بعد تحريرها. هذا الكلام هو تنازل ظاهري كبير من أميركا ولا توجد حجة لبوتن لكي يرفضه (بوتن يدعي أنه موجود في سورية لحماية سيادة بشار الأسد وليس لاي هدف آخر).

الرابح الأكبر من هذه القصة هو أردوغان. ما يجري الآن هو الهدف الذي سعى أردوغان للوصول إليه منذ البداية. الهدف الأساسي لأردوغان في سورية هو طرد أميركا وتمكين بشار الأسد والإيرانيين من إعادة احتلال البلد. أردوغان سيحاول أيضا أن يشرعن بشار الأسد والاحتلال الإيراني بتوقيع اتفاقية “جنيف” أو “أستانة”.

ولكن كل ذلك لن يجلب الاستقرار ولن ينهي الحرب. أسباب الحرب ما زالت موجودة وهي أكبر من السابق. لا يمكن إنهاء الحرب طالما أن أسبابها ما زالت موجودة.

مرحلة “الصوملة” التي نحن مقبلون عليها سوف تريح بال المجتمع الدولي، ولكن تلك المرحلة سوف تكون وبالا على السوريين.

9 آراء حول “لإنجاح عملية الرقة: الأميركان يتزلفون إلى بشار الأسد

  1. هاني سؤال بعد إذنك وممكن تجاوبني عليه (كتير بسيط السؤال)
    مين بدو يحارب الأسد ؟؟؟ إذا هاشي عمتحكي عنو صار (يعني رجعت الرقة يعني داعش مع السلامة)
    وجماعة تركيا (وهني الأكثرية) صرلهم هلاء موقفين الحرب أشهر.,فمين وقتها بدو يحارب النظام!!!؟؟؟ جاوبني الله يوفقك

    • سوف أجاوبك. لديك أولا “هيئة تحرير الشام” (التي هي جسم كبير يضم آلاف الأشخاص، وهي تحظى بدعم من تنظيم القاعدة). ثانيا، لو استمعت إلى كلام المرتزقة التابعين لأردوغان فستجد أن أغلبهم يعتقدون أن أردوغان هو ضد بشار الأسد. هؤلاء الناس هم مخدوعون بأردوغان. في النهاية سوف يكتشفون أنهم كانوا مخدوعين وسوف يتمردون على أردوغان. ثالثا، خسارة داعش للمدن لا يعني نهايتها. داعش ستظل موجودة وناشطة حتى بعد خسارتها للمدن.

      في سورية “المصوملة” سوف يكون لديك عشرات الآلاف من الإرهابيين الناشطين ضد بشار الأسد، وهؤلاء سيحظون بدعم مستمر ومتنام من بعض السكان المدنيين (تماما مثلما كان الحال في العراق بعد الغزو الأميركي). في المقابل بشار الأسد سوف يخسر قوته بشكل تدريجي لأن الروس والإيرانيين سينسحبون ولن يظلوا يحاربون معه للأبد، والعلويون سيصلون إلى مرحلة الفناء ولن يكون هناك بينهم من هو قادر على حمل السلاح. الفرار من التجنيد سوف يزداد كثيرا عندما يدرك أتباع الأسد أن حربه عبثية ولا نهاية لها.

      بشار الأسد لن يتمكن من إحكام سيطرته وأغلب الظن أنه ستكون هناك الكثير من عمليات الكر والفر بينه وبين معارضيه (كما يحصل في تركيا وكولومبيا وغير ذلك من الدول التي تشهد حروبا أهلية مزمنة). الحرب ستستمر عمليا دونما تغيير واقعي. التغيير سيكون فقط في الإعلام، بمعنى أن الإعلام الدولي سيتجاهل ما يجري وسيعتم عليه، في حين أن الواقع سوف يظل كما هو وسيتدهور.

      قسد يمكنها أن تملأ الفراغ لو حظيت بدعم، ولكن المشكلة هي أن الدعم سيقطع عنها.

  2. متل ماقلت أنت (مرتزقة) يعني ماعندهم لامبدأ ولاعقيدة وبينفذوا اللي بيطلب منهم بعد مايندفعلهم اللي في النصيب
    مابعرف شو اللي بيخليك تتصور أنو الروس اللي دفعوا الأموال والأرواح في سورية سوف ينسحبون!!
    لم يفعلوها لما كانوا المرتزقة محتلين تلتين سورية ولماكانوا بأوج قوتهم ولماكان مافي سيرة على لسان سياسي بالعالم غير الرئيس الأسد وتنحيه
    فهلاء بعد ماوصلوا للنصر وبعد ماأنتصروا متخيلهم ينسحبوا!! ونفس الشي على جنود الجيش العربي السوري (ماأنسحبوا من المناطق اللي كانوا محاصرين فيها ومافروا بعز الحرب) فمتوقعهم يفروا بعد ماتخلص الحرب! وخصوصي ابناء الساحل والدروز والمؤمنين للعضم بهالجيش من كل الطوائف
    وبالنسبة لكولومبيا فمثالك في غير مكانه.,لأن جغرافيتها (كلها غابات) يعني القتال فيها وملاحقة المتمردين صعب جدآ عكس سورية
    ونفس الشي بالنسبة لتركيا.فيها جبال للإختباء ,وبالمناسبة الثلاث دول اللي ذكرتهم كمثال (كولومبيا وتركيا والعراق) الحياة فيهم مستمرة
    ومافيك تحط العراق والصومال بنفس السلة.,فالعراق ورغم التجيرات التي تحصل فيه.,ففيه حكومة مركزية قوية وعمتوصل لأخر شبر بالبلد
    وبالنسبة للدعم اللي تلقاه لبمتطرفين من بعض العراقيين.,فخف جدآ حاليآ وصار بأدنى درجاته(بعد ماشافو إجرام هالجماعات ودمويتها وتفجيراتها)
    وبحب ذكرك أنو الوضع بسورية ممسوك أمنيآ بكتير من العراق.,وتقريبآ كل المناطق (99%) من المناطق اللي حررتها الحكومة رجعت الحياة عليها بشكل طبيعي وماعاد حدا من المرتزقة يقرب عليها,,ومتى ماتفرغ الجيش بعد القضاء على داعش.,لحيصير فائض قوة وأعداد بيقدر يرجع سورية آآمن وممسوك أكتر من الأول
    أما بالنسبة لقسد.,فهي حتمآ غير قادرة على ملىء الفراغ.,بسبب معارضة خارجية (تركيا أولها) وبسبب معارضة داخلية (لاتقتصر فقط على الموالين)
    فالنظام (حبيتو أم كرهتوا) جامع لكل الأطياف السورية (رأسو سني وقاعدتو العريضة سنة والمسيحية والدروز بيعبدوه) ولاتنسى ماعمله الاكراد بالحسكة
    وعندو حلفاء هم الأقوى وهم الأخلص.,بينما حلفاء الأكراد أنت بتعرفهم منيح ومافي داعي أحكيلك عنهم.,رجع لسوريتك ياابني وأفتخر فيها
    فأنت من بلد حارب العالم وأنتصر وحيكون له شأن عظيم في المستقبل

    • هناك مئات آلاف الناس الذين لهم ثأر شخصي مع بشار الأسد لأنه قتل أباهم أو أخاهم أو أمهم أو عائلتهم بأكملها، أو لأنه أعماهم أو أطرشهم أو شلهم أو بتر أطرافهم، أو لأنه عذبهم في السجون، أو لأنه هدم بيوتهم وأرزاقهم وقراهم. هؤلاء هم العامل غير الموجود في تحليلك. هؤلاء لا يمكن محيهم وهم سيظلون موجودين وسيلاحقون بشار الأسد حتى ينالوا منه.

  3. عفوآ كنت بقصد قول أنو رأسو للنظام علوي (هكذا يقولون) أنا بالنسبة اللي هو سوري وسوري وبس وهاد أكتر من كافي لي ولكل سوري وطني

  4. ليس بشار الأسد من قتلهم ودمر بيوتهم وأرزاقهم وقراهم.,بل من لايقبل بالجلوس معه في بداية الحرب لحل المسألة سلميآ (أي نفس الأشخاص الذين يجلسون معه اليوم ويفاوضونه وبنفس الشروط ولكن بعد تأخر 7 سنوات والكثير من الدماار والخراب والقتل)
    أنت تبسط الأمور بشكل غريب حين تقول أن بشار الأسد من قتلهم.,هل بشار الأسد يحمل البندقية بنفسه!؟ طبعآ لا.,بل من يحمله عشرات ومئات الالاف من مؤيدي الدولة والشرعية وكارهي الإرهاب والتطرف.,وهم يستطيعون أيضآ القول بانهم لن يقبلوا بالسلم ولن يصفحوا عن دماء شهدائهم.,ولكن هذا يؤدي إلى دورة عنف وقتل لاتنتهي.,وأظن أن الشعب بكل أطرافه قد تعب من القتال والقتل.,وأظن أن الخيار السلمي سينجح في النهاية.,نجح في لبنان بعد حربآ طاحنة
    فتكت بمايعادل مافتكت الحرب السورية به (إن قارنا عدد السكان.,أكثر من 100 ألف قتيل حين كان تعددا السكان في لبنان ثلاث ملايين ونصف أي حوالي 4% من السكان بينما عدد القتلى في سورية إن استثينا الاجانب أقل من 4%) ولك بحماة أيضآ مثال وبأحداث ال82 بشكل عام

    • بشار الأسد يقود مؤيديه وهو الذي قرر خوض الحرب المدمرة ضد معارضيه بدلا من أن يتنحى. لا يحق لشخص كبشار الأسد أن يخوض حربا مدمرة كهذه الحرب لأجل إخضاع معارضيه. الشيء الوحيد الذي كان يحق له هو أن يتنحى بعدما عجز عن تهدئة الأوضاع، والآن هو يجب أن يحاكم بعد كل ما فعله.

  5. حاول بكل جهدوا يهدىء الأوضاع.,واجتمع مع 40 شخص وكان لحالو بالإجتماع وبدون مايكون معو أي حراسة بالغرفة وفي منهم من غلط معو بالكلام (هاد مو كلامي.,هاد كلام الشب الدرعاوي عالتلفزيون السوري ببداية الأزمة) وبس رجعوا.,ماقدروا يعملوا شي للشباب الهائج الأحمق المتجمع بدرعا
    (هالشباب كتير منهم هلاء مع النصرة أو مع داعش أو عميقلوا بعض بشمال وجنوب سورية) وبرجع بقلك.,بشار ماتنحى.,لأن نحنا مؤيديه والخايفين عسورية ماكا منقبل بهالشي (كنا نظرنالوا وقتها كمتخائل وجبان) دخلك شو صار بالدول اللي أتنحوا رؤوسائها أو نحوو !!؟ كليبيا واليمن والعراق !!؟؟
    عرفت ليش ماكان بدنا ياه يتنحى

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s