تعيين رياض درار رئيسا لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” أثار جلبة في صفوف معارضة الائتلاف.
لا أدري سبب هذه الجلبة، ولكنها شيء إيجابي وتدل على أن مجلس سوريا الديمقراطية أحسن اختيار رئيسه.
قرأت هذه المقابلة له. لفتني في كلامه أنه “يفكر خارج الصندوق”، بمعنى أنه متحرر من قيود الفكر القومي الدمشقي البغيض. هذه ميزة جيدة تحسب له. ولكنني بصراحة توقفت عند بعض الجمل المنسوبة له.
مثلا هذه الجملة هي ملتبسة:
الفيدرالية التي ننوي تطبيقها مشروع فكري وسياسي قابل للتطبيق، مثله مثل أي مشروع آخر. بعد فشل مشروع المواطنة “الكاذبة” الذي كنا محكومين بها سابقا على أننا شعب واحد وفكر واحد، لكن بعد اختبار الأزمة السورية وقع الانفجار السياسي والفكري وذهب كل تيار إلى طائفته وانتمائه.
أنا موافق تماما على أن مواطنة الدويلة الدمشقية الساقطة كانت مواطنة كاذبة ومزيفة، وموافق على أن الفدرالية تناسب سورية والمنطقة، ولكن يبدو من الجملة المقتضبة أعلاه وكأن رياض درار يعتبر الفدرالية استسلاما للفكر الانفصالي الذي بلانا به القوميون الدمشقيون، فهل هو ينظر للفدرالية هكذا أم أن هناك بترا وتحريفا لكلامه؟
القبول بالفدرالية لا يعني الاستسلام للفكر الانفصالي التقسيمي وإنما بالعكس: الفدرالية هي حل لمكافحة الفكر الانفصالي التقسيمي. أظن أن هذه هي نظرة مجلس سوريا الديمقراطية إلى الفدرالية، وأغلب الظن أن الجملة أعلاه هي مبتورة ومأخوذة خارج سياقها (مصدر المقال هو موقع تابع لمعارضة الائتلاف).
أيضا هناك في الكلام المنسوب له ما يوحي بأنه يستبعد استخدام السلاح ضد بشار الأسد بشكل مطلق، فهل هذا دقيق؟ أنا أستبعد أن يكون دقيقا لأن قسد سبق أن استخدمت السلاح بالفعل ضد بشار الأسد، ولا أدري كيف يمكن لك أن تستبعد استخدام السلاح ضد شيء كبشار الأسد. بشار الأسد دمر ملايين الناس وهو مستعد لقتل كل أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية دون أن يرف له جفن. عندما تتعامل مع شيء كهذا فكيف يمكن لك أن تستبعد استخدام السلاح؟ هذا شيء غير واقعي أبدا.
الكلام الذي ينقل عن قسد ومؤيديها عبر وسائل الإعلام العربية يتعرض غالبا لتحريف وبتر وتشويه، وأغلب الظن أن هذا حصل في هذه المقابلة المنسوبة إلى رياض درار.
مشروع قسد هو فكرة رائعة وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن ينهي الأزمة السورية بشكل حقيقي (وليس بشكل دعائي كما يريد أن يفعل الروس والأتراك عبر مؤتمراتهم المسرحية)، ولكن هذا المشروع وصل الآن إلى مأزق بسبب التكالب الروسي-الإيراني-التركي. المثلث الروسي-الإيراني-التركي لم يترك فسحة لأميركا في سورية، وأميركا هي أهم داعم لقسد (أو الداعم الوحيد).
انحسار الدور الأميركي لا يعني نهاية مشروع قسد، ولكنه يعني أن الأزمة السورية سوف تستمر لمدى أطول مما كنا نأمل. “الانتصارات” التي يحققها بشار الأسد الآن هي انتصارات زائفة ومؤقتة ولن تدوم طويلا. الروس لن يبقوا طويلا في سورية وسيرحلون قريبا على الأغلب. قبل رحيلهم هم يحاولون أن يتوصلوا إلى تسوية سياسية مع الأتراك (في مؤتمرات جنيف وأستانة) لظنهم بأن تحييد تركيا يدعم صمود بشار الأسد. صحيح أن تركيا تتحكم بقطاع عريض من المعارضة، ولكن هناك قطاعا آخر من المعارضة لا يقبل ببشار الأسد حتى ولو قبلت به تركيا. حتى القسم الذي سيتعاون مع بشار الأسد سوف ينقلب عليه لاحقا، لأن فكرة التعاون مع بشار الأسد هي فكرة مستحيلة. بشار الأسد سوف يقتل كل الأشخاص الذين سيشاركون في هيئة الحكم الانتقالية. هو سيحاول أيضا أن يقتل أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية. هو سيقتل أي شخص يمارس السياسة داخل حدود الدويلة السورية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعرفها. هو لا يعرف شيئا سوى القتل والتشبيح.
بس لأن بعض الأكراد بدهم فيدرالية ساويت كل المدن بدها فيدرالية.,ومشكلتها وهالحرب اللي قامت فيها عتانظام بشان الفيدرالية!!!
على حب الله احترم عقولنا شوي.,لو كان حكيك مظبوط لكانوا الأكراد والمعارضة متل السمنة عالعسل.,ماحدا بدو الفيدرالية غيركم
فكيف عمتقول أنو هو هاد الحل الأفضل واللي بيحل المشكلة وووو