أردوغان نجح في تكرار سيناريو حلب في ريف منبج الغربي

اليوم قررت قسد تسليم بعض قرى ريف منبج الغربي لبشار الأسد:

بهدف حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء وما تحمله من مآسي  وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها وقطع الطريق أمام الاطماع التركية وباحتلال المزيد من الأراضي السورية، والتزاماً منا بعهدنا وببذل كل ما هو ممكن ولأجل مصلحة وأمن وشعبنا وأهلنا في منبج، فإننا وفي المجلس العسكري لمنبج وريفها نعلن وأننا قد اتفقنا مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج للقوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية التي ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات.

هذا شيء متوقع تماما. إذا عجز الأميركان عن وقف الهجمات التركية فلن يكون هناك خيار أمام قسد سوى اللجوء للروس، والروس سيرسلون شبيحة الأسد. هذا سيناريو طبيعي.

خسارة بعض قرى ريف منبج الغربي لمصلحة بشار الأسد هي أمر مؤسف، ولكننا نأمل الآن أن تتفرغ قسد لعملية تحرير الرقة وأن تتمكن من السيطرة على ضفة الفرات الغربية في ريف حلب الشرقي.

سياسة أردوغان تدفع الأميركان مرغمين للتعاون مع الروس. التعاون الأميركي-الروسي هو أمر خطير لأنه يفتح باب التواصل بين أميركا وبشار الأسد. الآن قوات بشار الأسد سوف تتمركز في ريف منبج الغربي بجوار القوات الأميركية الموجودة في منبج. هذا أمر مؤسف، ولكن هذا هو ما يفعله أردوغان.

لا توجد أية دولة في العالم تقبل بالاحتلال التركي لبعض أراضي الدويلة السورية، وخاصة الأميركان والروس. استمرار أردوغان في جنونه سوف يدفع الأميركان والروس للتحالف بهدف طرده من سورية كليا. المستفيد الأكبر من هكذا سيناريو سوف يكون بشار الأسد، والخاسر الأكبر سوف يكون طبعا القضية السورية.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s