مع اقتراب ظهور الخطة الأميركية للعلن… الأتراك والروس يشنون حروبا نفسية بهدف إفشال تحرير الرقة… وعدم مشاركة العرب في التحرير يفتح الباب للاحتلال الإيراني

سوف تنتهي قريبا المهلة التي حددها ترمب لوزارة الدفاع لوضع خطط لمحاربة داعش وتأسيس مناطق آمنة في سورية.

كما قلنا مرارا وتكرارا: ليس من المتوقع أن تكون هناك تغييرات جذرية في الخطط الأميركية.

الأتراك دأبوا في الفترة الماضية على بث إشاعات كاذبة حول تغير في الموقف الأميركي من عملية تحرير الرقة. هذه الإشاعات هي متنوعة في الشكل ولكنها متشابهة في المضمون: فشل عملية تحرير الرقة.

لفتني اليوم في مقال للصحفية التركية Amberin Zaman أنها ذكرت في نهاية مقالها بشكل صريح حقيقة ما يريد الأتراك الوصول إليه (هي نسبته إلى بعض المحللين):

Some analysts have suggested the best way around this dilemma is to indefinitely postpone all plans to take Raqqa.

أفضل حل للمعضلة هو تأجيل عملية تحرير الرقة إلى أجل غير مسمى. أنا لا أشك للحظة واحدة في أن هذا هو هدف أردوغان.

مقالات هذه الكاتبة تكشف حقيقة الإشاعات التركية وأنها مجرد أكاذيب. العسكريون الأميركيون ما زالوا يريدون تحرير الرقة بالتعاون مع قسد:

http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2017/02/turkey-fails-exclude-ypg-raqqa-offensive.html

Sources familiar with the substance of the exchanges told Al-Monitor on strict condition of anonymity that Turkish demands that the United States drop its plans to free Raqqa with the YPG-led Syrian Democratic Forces (SDF), labeling them terrorists, elicited a frosty response […]

____________________

http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2017/02/pentagon-deadline-approaches-syria-plan.html

Various versions of the existing Turkish offer for Raqqa have been widely reported […] But Washington remains unconvinced that any of them can work for logistical and other reasons that have been amply covered. It is above all skeptical about the numbers and the battle-readiness of an Arab force that the Turkish army is said to be training inside Turkey, so much so that according to Nicholas A. Heras, an analyst at the Center for a New American Security, the US military mocks the Turkish-backed group as a “Unicorn Force.”

اليوم قرأنا إشاعات جديدة مبنية حول زيارة جون ماكين الأخيرة إلى سورية. قناة “روسيا اليوم” زعمت أن ماكين طلب من الأكراد الانسحاب من تل أبيض وتسليمها لتركيا:

وكشف مصدر لقناة «روسيا اليوم» أن زيارة ماكين «هدفت للضغط على الأكراد لفتح ممر بعرض 20 كلم من تل أبيض باتجاه الرقة للسماح للفصائل السورية المدعومة من أنقرة بمواصلة العمليات دون الوجود الكردي».

هذا الكلام هو مجرد فبركة روسية هدفها زعزعة ثقة الأكراد بالأميركان. من المستحيل أن يكون جون ماكين قد طلب هذا الأمر من الأكراد. جون ماكين هو أصلا ليس في موقع يخوله أن يطلب أمرا كهذا من الأكراد. لو فرضنا أن الأميركان سيتجرأون وسيطلبون من الأكراد تسليم أراضيهم لتركيا فإن من سيطلب منهم ذلك هو ترمب نفسه ولا أحد أقل منه، لأن هذه قضية سيادية من العيار الثقيل جدا. هذا الأمر لن يحدث لأنه مجرد حماقة محضة (ما الذي استفاده الأكراد من التحالف مع الأميركان إذا كانت النتيجة هي تسليم الأراضي التي حرروها إلى تركيا؟ الأميركان هم ليسوا مجانين حتى يطلبوا أمرا كهذا من الأكراد).

جون ماكين على كل حال هو ليس مسؤولا عن عملية تحرير الرقة. جون ماكين هو عضو في مجلس الشيوخ. تحرير الرقة هو مسؤولية وزارة الدفاع والبيت الأبيض.

الإشاعات والأراجيف الصادرة عن الأتراك والروس هي متوقعة لأن هؤلاء يدركون أن تحرير الرقة هو تهديد كبير لبشار الأسد.

الروس يطالبون بإشراك بشار الأسد في عملية تحرير الرقة، والأتراك يطالبون بإقصاء قسد. كلا المطلبين يهدفان في الحقيقة لإفشال تحرير الرقة.

أنا واثق من أن الأميركان سيمضون قدما في تحرير الرقة لأن ترمب وعد بهزيمة داعش وهو لن يتراجع عن ذلك الوعد، ولكن ما أخشاه هو أن يتخلى الأميركان عن الرقة بعد تحريرها وألا يوفروا لها الحماية من بشار الأسد بسبب الضغوط التركية.

في رأيي أن الحل الأمثل لكل هذه المعضلة هو مشاركة الدول العربية. إذا شاركت قوات سعودية وإماراتية (وغير ذلك) في عملية تحرير الرقة إلى جانب قسد والقوات الأميركية فإن هذا سيقوض موقف الأتراك، ولكن السؤال هو: هل ستشارك الدول العربية بالفعل؟ السعوديون يتعرضون لضغوط كبيرة من أردوغان لكي لا يشاركوا.

يجب على العرب أن يفهموا أن عدم مشاركتهم في تحرير الرقة ودير الزور يعني أن هذه المدن سوف تذهب في النهاية إلى إيران وبشار الأسد. هل هذا هو ما تريدونه؟

الأدهى من ذلك أنهم في النهاية سوف يشتمون أميركا وسوف يحملونها المسؤولية.

إذا كنتم تريدون هزيمة إيران في سورية فأرسلوا قواتكم للمشاركة في تحرير الرقة ودير الزور. إذا امتنعتم عن المشاركة فلا يمكنكم بعد ذلك أن تلوموا أميركا أو غيرها.

معظم سورية ضاع بسبب أردوغان. المتبقي الآن هو الرقة ودير الزور. إذا لم تأخذوا هذه المدن فسوف يأتي إليها الإيرانيون وسيعلقون فيها صور بشار الأسد.

رأيان حول “مع اقتراب ظهور الخطة الأميركية للعلن… الأتراك والروس يشنون حروبا نفسية بهدف إفشال تحرير الرقة… وعدم مشاركة العرب في التحرير يفتح الباب للاحتلال الإيراني

  1. رياض حجاب في واشنطن لتأسيس مناطق آمنة

    افاد معارض سوري لـ “الخليج”، أن رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، لم يحضر مباحثات جنيف 4، بسبب سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية برفقة وفد امني سعودي لاجراء “مباحثات سرية” عاجلة في واشنطن مع مسؤولي الملف السوري في كل من وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع، هدفها “تأسيس مناطق آمنة في سورية” تحت سلطة المعارضة. وقال المعارض: إن قصة “تردي حالته الصحية وخضوعه للعلاج في الولايات المتحدة” مجرد تمويه، وان حجاب بصحة جيدة.

  2. يا هاني يا ذيل الخنزير، تغير اسمك، تغير رسمك، ستبقى ذيلا للخنزير، نجس وعميل وخائن لسوريا، انت ومن اتبعك من الغاويين.ومها قلت ومهما حللت، ستبقى حمار سياسة، ولا تفقه منها شيئا! كفاك افكا وتضليلا…سوريا ستنتصر رغما عنك وعن مشغلينك….سواء كانوا الأتراك العثمانيون وجيشهم الأنكشاري سابقا، او آل سلول وقطر لاحقا، او المخابرات الصهيونية وحلفائهم من آل برزاني وغيرهم! كلكم كذبة ومضللين وخونة، ببسيط العبارة….وحجاب الكلب مثلكم تدفع له السعودية، ولكن الخزي والعار سوف يلاحقة الى يوم الدين.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s