إدارة ترمب تقول أنها ما زالت تريد تحرير الرقة، ولكن هناك شكوكا حول جدية ذلك.
الأتراك صرحوا اليوم بأنهم سيحررون الرقة. لو كان كلامهم هذا منسقا مع إدارة ترمب فهو دليل قاطع على أن ترمب تخلى عن عملية تحرير الرقة، لأن وصول الأتراك إلى الرقة هو مستحيل إلا بتنسيق كامل مع روسيا وإيران وبشار الأسد.
حتى الطريق الجغرافي الذي يوصل الأتراك إلى الرقة لم يعد موجودا، لأن أردوغان سلم القرى الواقعة جنوب الباب لبشار الأسد. من المستحيل على أردوغان أن يحرك أية قوات نحو الرقة إلا باتفاق مع بشار الأسد والإيرانيين. لو فرضنا أن التوصل إلى هكذا اتفاق هو أمر ممكن فإن دور تركيا في هكذا عملية لن يكون سوى دور رمزي في أحسن الأحوال.
أنا لا أظن أن تركيا سترسل فعلا أية قوات إلى الرقة. ما سيحصل هو أن أردوغان سيضم المرتزقة السوريين المشاركين في “درع الفرات” إلى ميليشيات بشار الأسد وإيران، وبعد ذلك ستذهب ميليشيات بشار الأسد وإيران إلى الرقة بزعم تحريرها، والمفترض من ترمب هو أن يبارك ذلك.
ما هي مصلحة السوريين والعرب في دعم هكذا سيناريو؟ أنا أستغرب موافقة آل سعود على دعم هكذا سيناريو. لو حصل هذا السيناريو فإن واجب السوريين والعرب هو دعم داعش وليس العكس. إذا تمكن بشار الأسد وإيران من تدمير الرقة بمباركة تركيا وأميركا وروسيا فهذه ستكون ضربة قاضية للقضية السورية.
قسد كانت تستطيغ قطع الطريق على هذا السيناريو لو أنها سيطرت على مسكنة ودير حافر.
سوف احفظ هذا البوست وسوف اراسل محامي في تركيا لرفع دعوى قضائيه ضد هاني الديك (قريب علي الديك) لدعمه داعش في الفضاء الالكتروني