قبل أيام قرأنا عن زيارة غير رسمية لملك الأردن إلى واشنطن.
حسب ما قرأنا فإن ملك الأردن التقى خلال تلك الزيارة مع ترمب وبحث معه “المناطق الآمنة في سورية”. هو التقى أيضا مع وزير الخارجية الأميركي الجديد وربما مع غيره من أعضاء إدارة ترمب.
بعد عودة ملك الأردن من تلك الزيارة قرأنا خبرا يتحدث عن قصف طائرات أردنية لمواقع لداعش في “جنوب سورية”، واليوم نقرأ خبرا يتحدث عن مشاركة ملك الأردن في مؤتمر أستانة.
هناك أمر واحد واضح في كل هذه الصورة: ترمب قال لملك الأردن أنه يريد أن يتعاون مع روسيا ضد داعش، وهذا هو السبب الذي جعل ملك الأردن يشارك في مؤتمر أستانة.
الأمر غير الواضح هو موقع بشار الأسد في نظرة ترمب. هناك تحديدا سؤالان مهمان:
-هل سوف يكون هناك تنسيق مع بشار الأسد وشرعنة له؟
-هل سوف يكون هناك دعم عسكري مباشر لبشار الأسد ضد داعش؟
ما رأيناه حتى الآن لا يكفي للإجابة على هذين السؤالين على نحو قاطع، ولكن مشاركة طاغوت الأردن في مؤتمر أستانة هي مؤشر سلبي لأن الهدف من ذلك المؤتمر هو شرعنة بشار الأسد، ونخشى أن تكون مشاركة ملك الأردن تمهيدا لمشاركة ترمب نفسه. بالنسبة لخبر قصف طائرات أردنية لمواقع في “جنوب سورية” فهو قد يكون أيضا خبرا سلبيا إذا تبين أن ذلك القصف كان يهدف لمساعدة بشار الأسد (والأسوأ من ذلك إذا كان قد حصل بتنسيق مع الأسد).
مرة بيكون ملك لدولة متطورة ومحترمة….
ومر ثانية بيكون طــــــاغوت…